ميامي – واصل إعصار إيرما الذي انخفضت حدته ليصبح عاصفة مدارية، مسيره في الولايات المتحدة بعد أن ضرب ساحل ولاية فلوريدا صباح الأحد الماضي.
الإعصار الذي خلف خسائر في الأرواح وأضرارا مادية منذ أن وصل جزر أنتيغوا وبربودا الأربعاء المنصرم، واصل شق طريقه كعاصفة إلى ولايات أميركية بعد إحداث أضرار مادية فادحة في فلوريدا.
وتحول مركز العاصفة من غرب فلوريدا إلى جنوب غربي جورجيا قبل أن يستقر في شرق ألاباما ويصل إلى مناطق بولاية ساوث كارولاينا.
ويأتي إيرما بعد أسبوعين من الإعصار هارفي الذي ضرب ولايتي تكساس ولويزيانا وأودى بحياة نحو 60 شخصاً وسبب خسائر مادية بقيمة حوالي 180 مليار دولار.
وبدأ سكان فلوريدا الاثنين تقييم حجم الأضرار التي سببها «إيرما» الذي لم تكن قوته كما كان متوقعاً لكن مروره ترك ملايين الأشخاص بدون كهرباء وأدى إلى إغلاق الطرقات، ممّا لم يسهل حركة عودة الذين غادروا منازلهم. وقد ضرب الإعصار أراضي فلوريدا برياح بلغت سرعتها أكثر من 215 كلم في الساعة. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف مانوتشين، الثلاثاء، إن الأضرار الناجمة عن إعصار «إيرما» كانت شديدة بما فيه الكفاية وستوثر على الاقتصاد الأميركي على المدى القصير.
وكانت أكثر المناطق تضرراً هي أرخبيل فلوريدا كيز – حيث تقدر السلطات أن 25 بالمئة من المنازل لا يمكن إصلاحها، ومدينة جاكسونفيل (700 كيلومتر من الشمال) التي عانت من فيضانات واسعة النطاق.
وأعلنت فرق الإغاثة في ولاية فلوريدا عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار إلى 12 قتيلاً على الأقل. في حين تم اعتقال العشرات في مدينتي ميامي وفوت لودرديل بتهم النهب والتخريب للمحال التجارية.
ورفعت السلطات المحلية الثلاثاء الماضي حظر التجول الذي كان ساري المفعول للحد من أعمال النهب من السابعة ليلاً إلى السابعة صباحاً منذ الأحد الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه الحياة تعود إلى طبيعتها. ويقدر اقتصاديون وعلماء الأرصاد خسائر «إيرما» بنحو 150 مليار دولار أو أكثر.
وتفقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، المناطق المنكوبة، حيث أكد ان إعادة التيار الكهربائي يشكل أولوية.
وقال ترامب لدى وصوله إلى منطقة فورت مايرز الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا، أكثر المناطق تضررا من الإعصار «لقد شاهدنا الدمار، وسنرى المزيد منه للأسف».
وأشاد بالجهود «الجبارة» التي تبذلها السلطات المحلية لإصلاح الأضرار، ولاسيما جهود العاملين في مؤسسات الكهرباء «من كل المناطق» الذين توافدوا إلى فلوريدا لإعادة التيار.
وبعد اجتماع في فورت مايرز أطلع خلاله على سير أعمال فرق الإنقاذ، توجه ترامب برفقة زوجته ميلانيا ونائبه مايك بنس إلى نايبلز للقاء متضررين من الإعصار.
وخلال الإعصار «هارفي»، زار ترامب ولاية تكساس مرتين، وقام بزيارة فلوريدا تنفيذاً للوعد الذي قطعه ما أن بدأت رياح الإعصار المدمر تجتاح الولاية الجنوبية.
Leave a Reply