ديترويت – أُطلق يوم الاثنين الماضي سراح شاب من ديترويت مدان بارتكاب جريمة قتل عندما كان عمره ١٢ عاماً، وذلك في قرار أثار حفيظة عائلة الضحية.
وتم إطلاق سراح ديماركو هاريس يوم احتفاله بعيد ميلاده الـ21، بعد قضائه ثماني سنوات خلف القضبان لإقدامه على إطلاق النار وقتل تريشا بابكوك (24 عاماً) في حادثة سرقة وقعت عام 2009.
ولدى إدانته حكم على هاريس بالسجن في مركز احتجاز للأحداث حتى بلوغه سن ٢١ عاماً على أن تقرر المحكمة لاحقاً مصيره.
وفي الأسبوع الماضي، قرر القاضي في محكمة مقاطعة وين، فيرجيل سميث، الإفراج عن هاريس بدلاً من إحالته إلى سجن البالغين، وهو ما أثار غضب أب الضحية وجدتها اللذين طالبا بسجنه تحقيقاً للعدالة.
وخلص القاضي إلى أن هاريس لن يشكل خطراً على الجمهور إذا تم الإفراج عنه، مستشهدا بتقارير مهنية وشهادات من قبل المشرفين عليه خلال فترة سجنه.
وقال القاضي سميث قبل إعلان حكمه إن هذه القضية ربما كانت من أصعب القضايا التي واجهها في مسيرته المهنية. وأشار سميث بأن إدانته بالقتل ستلاحقه لبقية حياته، محذراً إياه من أنه إذا خالف القانون مرة أخرى فإنه يمكن أن يتوقع إصدار حكم صارم ضده.
ومن جانبه، قدّم والد الضحية، ستيفن بابكوك، للمحكمة، صورة ابنته الضحية مرفقة بشهادة وفاتها، مؤكداً على أن «حياته قد تحطمت» مطالباً بالعدالة لابنته عبر إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحق هاريس بسبب جريمته، متهماً إياه بالتلاعب بالنظام أثناء وجوده في مركز احتجاز الأحداث.
من ناحيتها، أكدت الخبيرة المشرفة على هاريس في مركز الاحتجاز أنه تجاوز جميع التوقعات خلال فترة سجنه، علاجياً وسلوكياً وأكاديمياً، حيث حصل على الشهادة الثانوية خلف القضبان، وما من سبب يدفعها للاعتقاد بأنه سيمثل خطراً على المجتمع بعد خضوعه لإعادة التأهيل. وكان هاريس قد قال في محاكمته إنه ارتكب عملية السطو المسلح مدفوعاً من قبل رجل بالغ أجبره على تنفيذ الاعتداء على بابكوك التي كانت داخل سيارتها لحظة وقوع الجريمة، وقد أدانته هيئة محلفين عام ٢٠١٠.
وحضر الجلسة حشد من أقارب الضحية والقاتل، وقد أبدى هاريس للمحكمة ندمه واعتذاره الشديد عن الألم الذي تسبب به، فيما وجد الادعاء العام في مقاطعة وين، أنه تحمل وزر فعلته وقد أنجز كل ما طلب منه أثناء فترة حبسه وأنه «لا مانع من الإفراج عنه.. رغم تعاطفنا مع والد الضحية».
Leave a Reply