اعتذر عن اتهام اليمنيين والبنغاليين بالتسبب بأزمة نظافة عامة في المدينة
هامترامك – سحب مجلس بلدية هامترامك مشروع قرار لإدانة عضو المجلس أيان بيروتا لإطلاقه تصريحات عنصرية في مقابلة إذاعية، اتهم فيها المهاجرين اليمنيين والبنغاليين بالتسبب بانتشار النفايات في شوارع وأزقة هامترامك.
وألغى المجلس مساء الثلاثاء الماضي التصويت على المقترح الذي يدين بيروتا ويحثه على «عدم إطلاق تصريحات منحازة ووقحة كهذه في المستقبل»، بعد اعتذاره أمام الأعضاء عن التصريحات التي بدرت منه.
وقال بيروتا للمجلس «آنا آسف حقاً، إذا تسبَّبت كلماتي بأي أذى لكم» مؤكداً أن ما قاله كان في معرض شعوره بالمسؤولية تجاه حل أزمة انتشار النفايات قبل أن تتفاقم. مشدداً على أنه «إذا لم نعالج المشكلة بأنفسنا، فإنها لن تحل أبداً»
وكان بيروتا قد قال في مقابلة مع راديو «دبليو دبليو جاي» يوم ١١ أيلول (سبتمبر) الماضي، «لدينا مشكلة قمامة في هامترامك .. وأعتقد أن جزءاً من المشكلة نابع من حقيقة أن بعض السكان المهاجرين قد جاؤوا من مناطق لا يتم فيها جمع النفايات ولا تعتبر فيها النظافة العامة من الأولويات»، محملاً مسؤولية انتشار القمامة في المدينة، للسكان ذوي الأصول اليمنية والبنغالية، على عكس المهاجرين الأوروبيين «الذين لديهم في بلدانهم الأصلية أنظمة صحية مماثلة».
واعتبر مقترح إدانة بيروتا، الذي لم يجر التصويت عليه، أن تصريحات الأخير عنصرية وأنها تروج «لصور نمطية مؤذية» بأن الأوروبيين والغربيين عموماً متفوقون حضارياً على ثقافات السكان المهاجرين الذين يمثلهم أغلب أعضاء المجلس.
وشهدت الجلسة مداخلات من ناشطين في المدينة رفضوا المضامين العنصرية لتصريحات بيروتا، رغم تأكيد بعضهم أنه تعرض لسوء فهم.
وقد لقي المقترح الذي سحب من التصويت في ختام الجلسة التي حضرها قرابة ٢٥ شخصاً، دعم «الرابطة العربية الأميركية للحريات المدنية»، و«مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» اللذين أدانا تصريحات بيروتا العنصرية في بيانات منفصلة.
وكان بين الحضور مرشحون للسباقات البلدية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وأكد بيروتا في معرض اعتذاره أنه لم يتقصد إهانة أي من شرائح المجتمع المحلي وأنه كان فقط يجيب على سؤال في المقابلة حول مشكلة النفايات المتفاقمة في المدينة، مؤكداً أنه «من سوء الحظ تم تلقفها في سياق آخر». وأضاف «أنا آسف جداً .. ولكن أرجوكم أن تلتفتوا إلى أن ما قلته يأتي في سياق واجبي تجاه جميع سكان هامترامك»، مؤكداً على ضرورة معالجة أزمة النفايات في المدينة.
ونالت هامترامك في السنوات الماضية شهرة وطنية باعتبارها أول مدينة يشكل المسلمون غالبية سكانها وأعضاء مجلسها البلدي في الولايات المتحدة، إضافة إلى كونها المدينة التي تحتضن أعلى نسبة من المهاجرين في ميشيغن، حيث يشكل المولودون في الخارج حوالي ٤٤ بالمئة من سكان المدينة البالغ عددهم حوالي ٢٢ ألف نسمة.
ويشكل ذوو الأصول اليمنية والبنغالية غالبية سكان هامترامك التي تبلغ مساحتها حوالي ميلين مربعين وتقع ضمن حدود مدينة ديترويت، كما تضم هامترامك أقلية من الأميركيين البيض، أغلبهم من أصول بولونية.
Leave a Reply