فارمنغتون هيلز – من المقرر أن تبت القاضية في محكمة فارمنغتون هيلز، مارلا باركر، في دعوى اتهام المراهق العربي الأميركي محمد الطنطاوي (16 عاماً) بقتل والدته ندى حورانية (35 عاماً)، في جلسة استماع تعقد يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تمهيداً لإحالة القضية إلى محكمة مقاطعة أوكلاند.
وكانت حورانية قد لقت مصرعها يوم 21 آب (اغسطس) الماضي، إثر سقوطها من نافذة في الطابق الثاني من منزلها بمدينة فارمنغتون هيلز، وقد وجهت تهمة القتل من الدرجة الثانية لابنها الذي لا يزال قيد الاحتجاز من دون كفالة في مركز للأحداث، استناداً إلى أدلة لم يتم الكشف عنها.
وتوصلت التحقيقات، بعد تشريح الجثة، إلى أن حورانية قضت قتلاً، وقد أفادت مصادر متعددة بما في ذلك سجلات المحكمة بوجود توتر عائلي في المنزل، حيث بدأت حورانية وزوجها الدكتور باسل الطنطاوي إجراءات الطلاق وكانا يعيشان بشكل منفصل عند وفاتها. وقد تبين للمحكمة أن الزوج انتهك أوامر الزيارات الخاضعة للإشراف، كما كان لديه اعتراض على كيفية تربية زوجته لأطفاله «على الطريقة الأميركية»، بشكل مخالف لثقافتهم السورية والإسلامية.
وكان محمد الطنطاوي وشقيقتاه الأصغر سناً (14 و12 عاماً) في حضانة الأم وقت وفاتها، ولم يتم البت بمصير حضانتهما بعد، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة بشأن إمكانية تورط «أشخاص آخرين» في الجريمة، بحسب المحامية وصديقة الأسرة سيرين زيني، في إشارة إلى إمكانية تورط الأب في تحريض ابنه.
وحورانية هي مدربة لياقة بدنية، وقد عثرت عليها ابنتها (١٤ عاماً) جثة هامدة خلف المنزل وقامت بإبلاغ الشرطة. أما الابن فهو طالب مثالي وليست لديه سوابق مخالفة للقانون، وقد يواجه السجن المؤبد في حال إدانته.
ومن جانبه، قال المحامي ديفيد كرايمر إن موكله يتمسك ببراءته ويؤكد أن لا علاقة له بمقتل والدته، ويتطلع إلى إخلاء ساحته بالسبل القانونية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
Leave a Reply