باريس – بدأت فرنسا اعتباراً من الأحد الماضي، تطبيق قانون جديد يفرض على الشركات العاملة في قطاعات الأزياء والتصميم والتسويق، إبلاغ المستهلك في حال قيامها بمعالجة الصور ذوات الأغراض التجارية.
القانون أقره البرلمان الفرنسي في أيار (مايو) الماضي، ويُعرف في الشارع الفرنسي باسم «حظر الفوتوشوب».
ويلزم القانون، الشركات بوضع كلمة «منقحة» أو «مصححة» على إعلاناتها التجارية التي يُستخدم فيها «الفوتوشوب» أو برامج تعديل الصور الأخرى، لاسيما المستخدمة في مجال الأزياء لإظهار العارضات في أبهى صورهن.
ويفرض القانون على الشركات المخالفة غرامة مالية تبدأ من 3700 يورو وقد تصل إلى عشرات الآلاف.
والهدف من القانون، حسب موقع «يورو نيوز»، حماية المراهقات من الإصابة بـ«الأنوريكسيا» (فقدان الشهية العُصابي)، وهو مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف، المرضي من زيادة الوزن، وينتهي بالبعض إلى الوفاة.
ويعتبر خبراء، أن وسائل الإعلام تساهم في إصابة المراهقات بهذا المرض، من خلال الضغوط النفسية التي تمارسها عليهن، عبر إظهار النجوم والعارضات بمظهر نحيف وجذاب وبشرة مثالية (عادة عبر استخدام برامج تعديل الصور)؛ فتدفع الكثيرات منهن إلى محاولة التقليد.
وفي أوساط الموضة يبقى النحول الكبير، السمة الرئيسية للعارضات على منصات العرض كما هي الحال في نيويورك ولندن وميلانو ما يثير نقاشاً منتظماً حول صحة هؤلاء الشابات.
وأمام هذا الوضع، وقعت مجموعتان عملاقتان في مجال المنتجات الفاخرة هما «كيرينغ» (سان لوران، وبالنسياغا، وغوتشي، وستيلا ماكارتني، وألكسندر ماكوين) و«لوي فيتون» (كريسيتان ديور، ولوي فويتون، ولوفي، وسيلين، وجيفنشي، وكينزو) مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي، وثيقة تعهدتا فيها، بين إجراءات أخرى، عدم الاستعانة بعارضات دون سن السادسة عشر وبمقاس يقل عن 34 والإحاطة بعمل العارضات اللواتي هن بين سن 16 و18 بشكل أفضل.
Leave a Reply