ديترويت – وجه الادعاء الفدرالي الأسبوع الماضي تهماً جنائية لأعضاء عصابة إجرامية نشرت العنف والرعب في الأحياء الشمالية الغربية لسنوات طويلة، لم يتوان خلالها الأعضاء عن التبجح بأنشطتهم الإجرامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي تفكيك عصابة «بلايبوي غانغستر كريبس» المتفرعة من عصابة شوارع تأسست في لوس أنجليس، في سياق الجهود المشتركة بين السلطات الفدرالية والمحلية للحد من انتشار الجريمة في أحياء ديترويت عبر ملاحقة العصابات والمطلوبين الخطيرين.
وتظهر وثائق المحكمة تفاصيل عن أنشطة وطريقة عمل العصابة وأعضائها الـ١٤ الذين مثلوا أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، حيث وجهت إليهم التهم.
ويحمل زعيم العصابة رتبة «أوريجنال غانغستر»، وتحته أربع رتب إضافية هي: «أوريجنال بيبي غانغستر»، «يونغ بيبي غانغستر»، و«بيبي غانغستر»، و«تايني غانغستر». ويتم تحديد الأقدمية بعدد الجرائم التي ارتكبها العضو تحت راية العصابة.
ويُعاقَب الأعضاء الذين يخالفون الأوامر أو قواعد العصابة، أو تتعارض مصالحهم معها، إما بالضرب أو الطرد.
ويرتدي أعضاء العصابة عصبات رأس أو أقنعة زرقاء داكنة، ولديهم لغة رمزية خاصة للتواصل مع بعضهم البعض، حيث يحجمون عن استخدام الحرف «B» لأنه يرتبط بالعصابة المنافسة «بلودز غانغ» (عصابة الدماء).
تاريخ حافل
وأوردت لائحة الاتهام أن عصابة «بلايبوي غانغستر كريبس» تركز نشاطاتها في الإتجار بالأسلحة والمخدرات بما في ذلك الكوكايين والهيروين والحبوب المسكنة، إلى جانب القيام بعمليات سطو وسرقة.
ومعظم صفقات المخدرات التي تبرمها العصابة تتم في محطة الغاز سونوكو على شارع الميل السابع وبرايل، وفي عدد من المنازل المهجورة في المنطقة. ويعتمد أفراد العصابة أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات إعلانية لأنشطتهم غير القانونية، حيث يبيع أعضاء العصابة المخدرات والأسلحة عبر «فيسبوك».
وأفاد الادعاء بأن عصابة «بلايبوي غانغستر كريبس» كانت تستخدم إيراداتها لشراء المخدرات والأسلحة للإتجار بها، وكذلك لدفع كفالات الأعضاء في حال القبض عليهم.
ووفقاً لسجلات المحكمة أعلن أحد أفراد العصابة عن بندقية من طراز «أي كاي–47» للبيع على فيسبوك مقابل 200 دولار، عضو آخر نشر مسدس للبيع بمبلغ 275 دولاراً، وكتب ثالث على فيسبوك قائلاً «نحن نطلق النار ونسرق ونسطو».
ووفقاً لقرار الاتهام ارتكبت العصابة العديد من الجرائم منذ عام 2010 وحتى أيلول (سبتمبر) الماضي، بما في ذلك سرقة السيارات والسطو المسلح وإطلاق النار من سيارة متحركة والاعتداءات الجسدية واقتحام المنازل والمتاجر في ديترويت وساوثفيلد وفارمنغتون هيلز وغيرها من الضواحي.
وقد تمكنت السلطات من رصد العصابة، وفي شباط (فبراير) باع أحد أفرادها، المخدرات إلى عميل سري، وبعد أسابيع عرض العضو نفسه بيع المزيد من الحبوب للعميل ليتم إلقاء القبض عليه وعلى زملائه الـ١٣.
وتتراوح أعمار المتهمين بين ٢٠ و٢٧ عاماً، وجميعهم من سكان مدينة ديترويت باستثناء واحد من ستيرلنغ هايتس.
Leave a Reply