باريس – أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الخميس الماضي انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة هذه المؤسسة بـ«معاداة إسرائيل».
وأصدرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت بياناً أعلنت فيه انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو.
وأفاد البيان أن وزارة الخارجية أخطرت بتاريخ 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا بقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المنظمة وأنها تسعى لأن يكون لها بعثة مراقب دائم في المنظمة.
وادعت الخارجية الأميركية في البيان أنه «لم يكن اتخاذ القرار بالهين، لكنه يعكس قلق الولايات المتحدة من المتأخرات المالية المتصاعدة في اليونسكو والحاجة إلى إصلاح جذري في المنظمة والانحياز المستمر ضد إسرائيل فيها».
وكانت واشنطن قد أوقفت تمويل اليونسكو احتجاجاً على ضم فلسطين لعضوية المنظمة في العام 2011.
وتعارض واشنطن أية خطوة تقوم بها وكالات الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة، معتبرة أن هذه القضية يجب أن تناقش في إطار اتفاق للسلام في الشرق الأوسط.
ومن جانبها، عبرت بوكوفا عن «أسفها العميق» لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من هذه الوكالة الدولية، معتبرة ذلك «خسارة للتعددية». وقالت في بيان «أود أن أعبر عن أسفي العميق من قرار الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من اليونسكو».
وقالت إنها مقتنعة بأن «اليونسكو لم تكن ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة، أو أن الأخيرة تمثل أهمية لليونسكو».
وقد أشارت الولايات المتحدة في بيانها إلى المديرة العامة عن رغبتها في الاستمرار في الانخراط مع اليونسكو بصفة مراقب غير عضو من أجل تقديم خبرات وآراء ووجهات النظر الأميركية حيال بعض المواضيع المهمة التي تضطلع بها المنظمة، بما في ذلك حماية التراث العالمي ونشر حرية الصحافة وتشجيع التعاون العلمي والتعليم.
ووفقاً للمادة الثانية من دستور اليونسكو، سيدخل الانسحاب الأميركي حيز التنفيذ بتاريخ 31 كانون الأول 2018. وستظل الولايات المتحدة عضواً كامل العضوية في اليونسكو حتى ذلك الحين.
وقالت نويرت إن الولايات المتحدة ستشكل «بعثة بصفة مراقب» لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها.
Leave a Reply