تهم التحرش الجنسي والاغتصاب تطيح بأبرز أباطرة الإنتاج في هوليوود

لوس انجليس – بعد أن كان لثلاثة عقود أحد ألمع منتجي السينما الأميركية وأسخى ممولي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، نأت هوليوود والطبقة السياسية الأسبوع الماضي بنفسها عن المنتج اليهودي الأميركي الشهير الحائز على جوائز أوسكار، هارفي واينستين، إثر الكشف عن تورطه في العديد من جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب التي طالت نساء في هوليوود أثناء عملهن معه.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن واينستين، أجرى ثماني تسويات لم يتم الكشف عنها مع نساء اتهمنه بالاعتداء الجنسي. وعقب التقرير، أكدت عدة نجمات، من بينهن آشلي جود وروز مكجوان وغوينث بالترو وأنجيلينا جولي وروزان أركيت وكاثرين كيندال، إن واينستين اعتدى عليهن جنسياً.

وشنت نجمة هوليوود، ميريل ستريب، هجوماً على واينستين، على الرغم من إشاداتها السابقة به، وقالت إنها لم تكن على علم بممارساته ضد النساء. وكانت ستريب قد شبهته في حفل لتوزيع الجوائز عام 2012 بـ«الإله».

وقالت في بيان إنها لم تكن على علم بالمزاعم بأن واينستين كان يتعرى أمام ممثلات ومساعدات ويطلب من شابات تدليكه.

وقد كشفت مجلة «نيويوركر»، الثلاثاء الماضي، أن واينستين اعتدى جنسياً على ١٣ امرأة على الأقل واغتصب ثلاثة منهن، خلال سنوات عمله كمنتج.

وتقدَّم واينستين باعتذار، وقال إنه سيأخذ «عطلة». ورغم أنه لم توجه لواينستين أية تهمة، غير أن الفضيحة خرجت عن السيطرة، ودفعت شركة واينستين للإنتاج السينمائي، الاثنين الماضي، إلى إنهاء عمل رئيسها على الفور.

وقام واينستين خلال مسيرته المهنية، بإنتاج وتوزيع عشرات الأفلام الحائزة على جوائز أوسكار منها «شكسبير إن لاف» و«شيكاغو» و«غود ويل هانتينغ» و«غانغز أوف نيويورك» و«ذي أرتيست». ولطالما اعتبر من أكثر المنتجين تكريماً في أوساط هوليوود منذ إطلاقه شركة «ميراماكس» في ثمانينات القرن الماضي.

ويعتبر واينستين كذلك من أبرز المتبرعين للحزب الديمقراطي في هوليوود، وسبق له أن تبرع لحملات الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشحة الرئاسية السباقة هيلاري كلينتون، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر وآخرين.

وكان واينستين (65 عاماً) من كبار المتبرعين للحزب خلال الحملة الانتخابية في عام 2016، وهو متزوج وله خمسة أبناء (ثلاثة من زوجته السابقة).

وقالت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي إنها ستتبرع لجمعيات نسائية بنحو 30 ألف دولار من الأموال التي قدمها واينستين للحزب.

ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت إنه لم يتفاجأ بمزاعم التحرش الجنسي بحق واينستين نظراً لتاريخه، وقال «أعرف هارفي واينستين منذ فترة طويلة. ولم أتفاجأ بهذا».