ديترويت – تقدمت مقاطعتا وين وأوكلاند بدعوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت ضد ١٢ شركة أدوية بتهمة ترويج الحبوب المخدرة كما تم ترويج التدخين من قبل شركات التبغ.
وأعلن محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، ونظيره في أوكلاند، أل. بوكس باترسون، عن الدعوى في مؤتمر صحفي مشترك في ديترويت الأسبوع الماضي، حيث أكدا على أن الإدمان على الحبوب المخدرة تحول إلى آفة قاتلة، «تربح منها الشركات مليارات الدولارات» فيما «تُزهق الأرواح وتُدمّر حياة الكثيرين».
وأعرب المحافظان عن إصرارهما على السير قدماً في هذه القضية حتى النهاية، باعتبارها واجباً عليهما نظراً إلى العدد الكبير من الضحايا الذي فقدوا حياتهم بسبب الإدمان على الحبوب المصنوعة من المشتقات الأفيونية، والتي غالباً ما تؤدي بالمدمن إلى تعاطي الهيروين القاتل بمختلف أنواعه.
وتشير الدعوى إلى إن شركات التأمين تسوق الحبوب المخدرة لدى الأطباء على أنها حلّ فعّال للآلام المزمنة التي يعاني منها المرضى، على الرغم من أنها تؤدي بهم إلى الإدمان على الأفيون على المدى البعيد.
ويمثل المقاطعتين، مكاتب «ميلر» للمحاماة في مدينة روتشستر (ميشيغن)، و«روبينز، غيلير، رودمان، وداود» في فلوريدا، وتطالب الدعوى، الشركات بدفع تعويضات مالية عن الضرر البالغ الذي تسببت به لسكان مدن وبلدات وين وأوكلاند.
وتقام دعاوى مماثلة في أنحاء أميركا، تتضمن اتهام شركات التأمين بعدم الكشف عن الأموال التي يتلقاها الأطباء مقابل الترويج لمنافع مشتقات الأفيون لدى المرضى.
بالأرقام
– بحسب وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، شهدت مقاطعة أوكلاند وفاة ٩١ شخصاً جراء تناول جرعات زائدة من الأفيون بين العامين ٢٠١١ و٢٠١٥.
– بحسب دائرة الصحة في مقاطعة أوكلاند، سجل العام ٢٠١٦ وفاة ١٦٥ شخصاً بسبب الأفيون.
– ارتفاع معدل المواليد الجدد المدمنين على المخدرات في مقاطعة أوكلاند بنسبة ١٣٦ بالمئة بين العامين ٢٠٠٩ و٢٠١٣ .
– ارتفع معدل وفيات الأفيون بنسبة ٢٦٧ بالمئة، من ٩ وفيات في ٢٠٠٩ إلى ٣٣ في ٢٠١٥.
– بحسب وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، توفي ٧٨٠ شخصاً في مقاطعة وين بين العامين ٢٠١١ و٢٠١٥.
– ازداد معدل الوفيات في المقاطعتين بشكل مضطرد سنوياً منذ ٢٠١١ حتى ٢٠١٦.
– وطنياً، بحسب «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي)، توفي ٢٢ ألف أميركي بسبب الجرعات الزائدة من مشتقات الأفيون في العام ٢٠١٥، مقارنة بـ١٩ ألفاً في العام السابق، في حين لم تصدر بعد، البيانات النهائية لضحايا العام ٢٠١٦، والتي تشي بأنها قد تكون الأعلى حتى الآن، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعلان حالة الطوارئ لمكافحة هذه الآفة المتصاعدة التي تحصد أرواح آلاف الأميركيين سنوياً.
Leave a Reply