يتهم مدير «أف بي آي» السابق بحماية هيلاري كلينتون
اتهم الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي FBI جيمس كومي بالتدخل لمصلحة هيلاري كلينتون في التحقيق حول استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً في مراسلاتها الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية.
واستند ترامب في اتهامه هذا إلى رسالة الكترونية نشرها المكتب الاثنين الماضي وقال إنها «مسودة» البيان الذي ألقاه كومي في الخامس من تموز (يوليو) 2016 وأعلن فيه أن التحقيق في قضية كلينتون خلص إلى عدم توجيه أي اتهام إليها، واعفائها من أي ملاحقة.
واستهجن الرئيس في سلسلة تغريداته كيف أن كومي كتب المسودة قبل شهرين من إعلان نتائج التحقيق، في وقت لم يكن قد تم استجواب كلينتون نفسها، مضيفاً «لقد أعلن كومي تحت القسم أنه لم يقم بهذا الامر- أليس هذا تدخلاً واضحاً؟ أين هي وزارة العدل؟». وقال ترامب «واو، مكتب التحقيقات الفدرالي يؤكد التقارير بشأن إعداد جيمس كومي مسودة رسالة تبرئة هيلاري المحتالة قبل فترة طويلة من انتهاء التحقيق».
وتابع ترامب «كما اتضح، فإن جيمس كومي كذب وسرّب وحمى بالكامل هيلاري كلينتون. لقد كان أفضل شيء حدث لها على الإطلاق».
ونفى كومي مراراً تحت القسم أن يكون قد تدخل في مسار التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة.
وأقال الرئيس كومي من منصبه في أيار (مايو) الماضي، بسبب سوء إدارته لملف التحقيق ببريد هيلاري كلينتون، بحسب وزير العدل جيف سيشنز.
يثير الجدل حول تعامل الرؤساء السابقين مع أسر ضحايا الجيش
أثار الرئيس دونالد ترامب موجة من الجدل مطلع الأسبوع الماضي بعد تصريح له حول تعامل أسلافه مع أسر من فقدوا ذويهم في الجيش الأميركي. وقال ترامب، الاثنين الماضي، إن بعض الرؤساء السابقين «لم يفعلوا شيئاً» لمواساة أقارب الجنود القتلى، ما أثار انتقادات واسعة النطاق.
ونفى ترامب علمه بتفاصيل ما كان يقوم به الرؤساء السابقين، ومنهم باراك أوباما، لمواساة أسر ضحايا الجيش، مؤكداً أنه يقوم بإرسال الرسائل الشخصية ويحرص على الاتصال بجميع أسر الضحايا، في حين كشفت شبكة «فوكس نيوز» أن الرئيس السابق باراك أوباما لم يتصل بجون كيلي، الجنرال السابق وكبير موظفي البيت الأبيض حالياً، عندما قتل ابنه في أفغانستان عام ٢٠١٠.
غير أن عدة وسائل إعلام أوردت الأسبوع الماضي تقارير تفيد بأن ترامب تعامل بفظاظة مع بعض أسر الضحايا ونكث بوعده مع بعضهم الآخر.
وأبلغ كريس بولدريدج، صحيفة «واشنطن بوست»، بأن ترامب عرض على أسرته 25 ألف دولار بعد مقتل ابنه، وهو جندي يبلغ من العمر 22 عاماً، على يد رجل شرطة أفغاني في حزيران (يونيو) الماضي، «لكن الأموال لم تصل قط».
ورد ترامب، الأربعاء الماضي، بأنه أرسل الشيك الذي وعد به عائلة الجندي الأميركي الذي قتل في أفغانستان.
وقالت المتحدثة باسم الأبيض، لينزي والترز: «لقد أرسل الشيك.. من الشائن أن تتناول وسائل الإعلام ما يعد لفتة كريمة وصادقة من الرئيس بصفة خاصة، واستغلالها لخدمة أجندة الإعلام المنحازة».
وكذلك نفى ترامب، ما قالته فريدريكا ويلسون، النائبة عن ولاية فلوريدا، بأن الرئيس أبلغ بفظاظة أرملة جندي قتل بهجوم في النيجر، بأن زوجها الراحل كان يعلم «طبيعة العمل الذي التحق به»، وقال الرئيس: «لم أقل ما قالته عضو الكونغرس. أجريت محادثة لطيفة للغاية مع الزوجة».
لكن والدة الجندي القتيل في النيجر، قالت لصحيفة «واشنطن بوست» إنها كانت موجودة عندما اتصل ترامب بزوجة ابنها، وأن رواية ويلسون لما حدث صحيحة، مضيفة: «لم يبد الرئيس ترامب احتراماً لابني».
يحثّ الجمهوريين على إقرار الإصلاح الضريبي سريعاً .. ويتوقع إلغاء «أوباماكير» في العام القادم
التقى الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور ميتش ماكونيل، حيث ناقشا سبل دفع بنود الأجندة الانتخابية للرئيس الأميركي، لاسيما بعد فشل الجمهوريين في إلغاء واستبدال نظام الرعاية الصحية (أوباماكير)، وإصرار الرئيس ترامب على إقرار تخفيضات ضريبية غير مسبوقة في الولايات المتحدة.
وأكد السناتور ماكونيل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ترامب، أن إصلاح نظام الضرائب يحظى بدعم تام من قبل الجمهوريين الذين يشكلون أغلبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، متعهداً بالعمل على إقراره قبل نهاية العام الجاري.
وكان ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض، قد أطلق حملة ضد أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يتلكأون بدعم أجندة الرئيس ترامب، وقد تمكن مرشحه من الإطاحة بمرشح الحزب في انتخابات ولاية ألاباما الشهر الماضي.
وأكد ترامب في المؤتمر الصحفي أنه يكنّ كل الاحترام لستيف بانون، الذي عاد إلى إدارة موقع «بريتبارت» اليميني المحافظ، في حين ألمح ماكونيل إلى أن «الحرب التي يشنها بانون» سوف تضعف الحزب الجمهوري وتهدد فرصه في الحفاظ على الأغلبية.
وقال ترامب إن إصلاح النظام الضريبي وتخفيض الضرائب على الأفراد والشركات سيعيد القدرة التنافسية للاقتصاد الأميركي، مؤكداً أنه على الديمقراطيين أن يكفوا عن التعطيل، لأن الانتخابات التشريعية القادمة باتت على الأبواب «فكيف لهم أن يبرروا للشعب الأميركي معارضة هذه التخفيضات الهائلة في ضرائبهم».
وفي سياق جهود التخلص من «أوباماكير»، قال ترامب في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه بالسناتور الجمهوري: «نقترب من (مشروع قانون) للرعاية الصحية وسيكون لدينا تصويت (حول ذلك) مطلع أو منتصف العام المقبل».
وتابع قائلا «أعتقد أن لدينا الأصوات الكافية»، مشيراً إلى أن الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ «يعملون سويا الآن» على خطة مؤقتة قصيرة الأجل كبديل لقانون الرعاية الصحية الحالي المعروف باسم «أوباماكير».
وكان ترامب قد أعرب في آب (أغسطس) عن شعوره بـ«خيبة أمل» إزاء عدم تمكن الكونغرس من تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية بعد سبع سنوات من مطالبة الجمهوريين باستبدال قانون «أوباماكير»، ليرد مكونيل بأن الرئيس لديه «توقعات مفرطة» بشأن سرعة عمل الكونغرس، مشيراً إلى أن إعداد نظام للرعاية الصحية يتطلب وقتاً طويلاً.
فوربس: انخفاض ثروة الرئيس الأميركي
أشار تقرير لمجلة «فوربس» المختصة بإحصاء ثروات الأشخاص ونمو المؤسسات المالية، إلى انخفاض ثروة الرئيس دونالد ترامب من حوالي 3.7 مليارات دولار العام الماضي إلى 3.1 مليارات بداية من أيلول (سبتمبر).
وبهذا يصبح ترامب في المرتبة 248 في قائمة أغنى الأشخاص في الولايات المتحدة، بعد أن كان في المرتبة الـ 156 العام الماضي.
وأرجعت فوربس انخفاض ثروة الرئيس الأميركي إلى عدة أسباب أهمها تباطؤ النمو بالسوق العقارية، ما أدى إلى انخفاض قيمة عقارات مملوكة لمجموعته في منطقة منهاتن بحوالي 400 مليون دولار.
كما أنفق ترامب حوالي 66 مليون دولار على حملته الانتخابية العام الماضي، إضافة إلى 25 مليوناً دفعها لتسوية دعوى قضائية رفعها طلاب سابقون في «جامعة ترامب» بدعوى عدم حصولهم على التجربة الدراسية التي تحدثت عنها إعلانات الجامعة. وترتكز ثروة الرئيس الأميركي على مجال العقارات والمنتجعات السياحية والفنادق ونوادي الغولف، إضافة إلى مجموعة من السلع التي تحمل اسمه.
يحيل الاتفاق النووي إلى الكونغرس
.. ويعلن عن استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران
أعلن الرئيس الأميركي استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، الجمعة الماضي في خطاب من البيت الأبيض قال فيه إنه سيسحب إقراره بالتزام إيران الاتفاق النووي الذي وقعته مع دول عظمى من بينها الولايات المتحدة وروسيا في 2015.
وقال ترامب إنه سيحيل الملف النوي إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديله، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الانسحاب من الاتفاق في أي وقت.
واتهم إيران في كلمته بدعم «الإرهاب»، وشدد على أنه سيغلق «جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي».
وأشار الرئيس إلى أن الاتفاق فيه تساهل كبير، إذ سمح لإيران بتجاوز كميات الماء الثقيل المحددة، وإن طهران تخوف المفتشين الدوليين. وأضاف أن إيران تزرع «الموت والدمار والفوضى»، ولا تلتزم «بروح الاتفاق»، ولكنها تستفيد من مزايا رفع العقوبات الاقتصادية.
وتشير الاستراتيجية الجديدة للرئيس ترامب إلى أن الوقت قد حان «لكي ينضم إلينا العالم بأسره في مطالبة الحكومة الإيرانية بإنهاء سعيها إلى الموت والدمار».
وعمل ترامب، بالتشاور مع فريقه للأمن القومي، على هذه الاستراتيجية التي يقول البيت الأبيض إنها «تتويج لتسعة أشهر من المداولات مع الكونغرس وحلفائنا حول كيفية حماية الأمن الأميركي على أفضل وجه».
وتطرق الرئيس الأميركي في الاستراتيجية الجديدة إلى نشاطات إيران غير النووية، وما يقوم به الحرس الثوري الإيراني تحديداً، ووصفه بأنه «قوة الفساد والإرهاب في يد الزعيم الإيراني».
وقال إن إدارته ستفرض عقوبات صارمة ضد الحرس الثوري الإيراني، وأخرى تستهدف برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
ويتعرض ترامب داخل بلاده وخارجها إلى ضغوط من أجل ثنيه عن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العظمى في العالم.
ويرى المراقبون الدوليون أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق الذي ينص على تجميدها برنامجها النووي.
وشككت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغيريني، بحق ترامب في إنهاء الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت إنه ليس من صلاحيات أي رئيس إنهاء اتفاق صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع.
وأشارت إلى أن الاتفاق يكتسب أهمية أكبر في ظروف التهديدات النووية الحالية.
ورد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطاب تلفزيوني، أن ترامب يريد من الكونغرس أن يضيف بنوداً في الاتفاق، وهو لا يعرف أنه لا يسمح بإدخال أية تعديلات على الاتفاق. ولكنه قال إن إيران تعتبر الاتفاق النووي اتفاقاً متعدد الأطراف وتلتزم به مادامت مصالحها مصونة.
Leave a Reply