فرح حرب – «صدى الوطن»
يتجه عشرات آلاف الناخبين يوم الثلاثاء القادم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات ديترويت البلدية، حيث من المتوقع أن يحقق رئيس البلدية الحالي مايك داغن فوزاً سهلاً على منافسه كولمان يونغ الابن، فيما يتجه أعضاء المجلس البلدي للاحتفاظ بمقاعدهم باستثناء عضو واحد تم إقصاؤه بالجولة التمهيدية في آب (أغسطس) الماضي.
وكشف خبير الاستطلاعات، أد ساربولوس، أن مسحاً لمؤسسة «تارغت إنسايت» شمل ٤٠٠ ناخب محتمل، أظهر أن داغن حصل على ٦٣ بالمئة من الأصوات مقابل ٢٨ بالمئة للسناتور الديمقراطي في مجلس شيوخ ميشيغن كولمان يونغ الابن. مع هامش خطأ ٥ بالمئة.
وتمكن داغن من توسيع الفارق مع منافسه بعد المناظرة الوحيدة بينهما، حيث فشل يونغ في تعزيز حظوظه التي تستند بالدرجة الأولى إلى شعبية والده الراحل بين أوساط الأفارقة الأميركيين في ديترويت، باعتباره أول رئيس بلدية أسود للمدينة (١٩٧٤).
ونجح داغن خلال المناظرة التي عقدتها صحيفة «ديترويت نيوز» قبل أسبوعين من الانتخابات، بإبراز خططه للنهوض بأحياء ديترويت الفقيرة التي لم تشهد تحسناً يذكر قياساً إلى النهضة الكبيرة التي تحققت في مناطق وسط المدينة.
وتفادى داغن، وهو أول رئيس بلدية أبيض للمدينة منذ أربعة عقود، التركيز على الازدهار العمراني والتجاري والسكني في الداونتاون وميدتاون ومحيطهما.
واكتفى داغن خلال المناظرة بالإضاءة على الخدمات التي نجحت ديترويت باستعادتها خلال سنوات حكمه بعد الخروج من قضية الإفلاس، مثل إنارة الشوارع وتحسين النقل العام والمنتزهات وتعزيز صفوف الشرطة والإطفاء ومكافحة آفة الخراب في الأحياء، إضافة إلى برامج مكافحة البطالة وتشجيع الاستثمار.
وبدوره لم يتمكن يونغ من تقديم حلول لمشاكل الفقر والبطالة والجريمة في المدينة، بل سعى إلى اللعب على الوتر العرقي بالحديث عن مدينتين «واحدة غنية ومزدهرة يقطنها البيض وأخرى فقيرة ومهملة للسود»، وفق أدبيات حملته.
وقال مدير حملته أدولف مونغو إن استطلاعات الرأي لا تعكس حقيقة نوايا الناخبين في ديترويت، مؤكداً أن حظوظ يونغ مرتفعة، لاسيما في حال كان الإقبال كثيفاً.
ولكن مع النجاحات الهائلة التي تحققت في ديترويت خلال عهد داغن، يستبعد المراقبون ألا يمنح ناخبو المدينة أصواتهم لولاية جديدة من أربع سنوات لداغن، علماً بأنه حاز على ٦٩ بالمئة من الأصوات في الجولة التمهيدية مقابل ٢٧ بالمئة ليونغ.
مجلس البلدية
تشهد ديترويت الثلاثاء القادم انتخاب كامل أعضاء المجلس البلدي، حيث يسعى ثمانية أعضاء حاليين للاحتفاظ بمقاعدهم، في حين تم إقصاء العضو الحالي جورج كاشينغبري في الانتخابات التمهيدية بعد حلوله ثالثاً في سباق الدائرة الثانية بحصوله على ٢٠ بالمئة من الأصوات، خلف روي ماكأليستر جونيور (٢٥ بالمئة) والسناتور السابق في مجلس شيوخ الولاية فيرجيل سميث (٢٢ بالمئة).
والجدير بالذكر أن مدينة ديترويت مقسمة انتخابياً إلى سبع دوائر بلدية، يتنافس في كل منها مرشحان لشغل عضوية المجس البلدي، ويضاف إليهم عضوان يتم انتخابهما من قبل جميع سكان المدينة.
ويتنافس على المقعدين العموميين أربعة مرشحين هم العضوان الحاليان برندا جونز (٤٥ بالمئة) وجانيه آيرز (٢٥ بالمئة) وماري ووترز (١٧ بالمئة) وبيفرلي كيندل–ووكر (٦ بالمئة).
وتبدو حظوظ برندا جونز وافرة للاحتفاظ برئاسة المجلس نظراً للنسبة المرتفعة التي حققتها في الجولة التمهيدية، حيث يتولى متصدر سباق المقعدين العموميين رئاسة المجلس البلدي لمدة أربع سنوات.
وفي مقاعد الدوائر السبع، حقق الأعضاء الحاليون، باستثاء كاشينغبري في الدائرة الثانية، انتصارات مريحة على خصومهم وهم في طريقهم للاحتفاظ بمناصبهم، وفق ما تدل عليه نتائج الجولة التمهيدية، وفيما يلي قائمة بسباقات الدوائر السبع:
– الدائرة ١: العضو جيمس تايت، وتمارا سميث
– الدائرة ٢: روي ماكأليستر جونيور، وفيرجيل سميث
– الدائرة ٣: العضو سكوت بنسون، وروس بيلانت
– الدائرة ٤: العضو أندريه سبايفي، ولاتيشا جونسون
– الدائرة ٥: العضو ماري شفيلد، وجول وير
– الدائرة ٦: العضو راكيل كاستانيدا–لوبيز، وتايرون كارتر
– الدائرة ٧: العضو غابريال ليلاند وريجينا روس
كليرك المدينة
وفي سباق بلدي آخر، تسعى كليرك المدينة الحالية جانيس وينفري إلى الاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية بمواجهة منافسها غارلين غيلكرايست. ويشير استطلاع «تارغت إنسايت» إلى تقدم غير حاسم لوينفري (٤٢ بالمئة مقابل ٣٥ بالمئة و٢٣ بالمئة غير مقررين).
وكانت وينفري قد فازت بـ٥١ بالمئة من الأصوات (٣٢.١ ألف صوت)، متقدمة على غيلكرايست الذي حل ثانياً بـ٢٠ بالمئة من الأصوات (١٢.٣ ألف صوت)، في حين تم إقصاء ستة مرشحين آخرين، في مقدمتهم الرئيس السابق «للجمعية الوطنية لتقدم الملونين»، هيستر ويلير، الذي حل ثالثاً بـ٨٢٤٨ صوتاً (١٣ بالمئة).
Leave a Reply