بونتياك – تلقت القاضية في محكمة مقاطعة أوكلاند كارين ماكدونالد، سيلاً من التهديدات خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد إصدارها حكمين قضائيين بتطعيم طفلين، رغم معارضة والدتيهما.
وأصدرت ماكدونالد الصيف الماضي حكماً بسجن والدة أحد الطفلين لرفضها قرار المحكمة بتلقيح ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، وذلك بسبب شكوك الأم بأن اللقاحات قد تؤثر سلباً على الصحة البدنية والعقلية لطفلها.
وتوالت التهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد ماكدونالد لاسيما من قبل معارضي اللقاحات الطبية. حيث تلقت القاضية اتصالات ورسائل تهددها بالقتل وتشكك في حياديتها وكذلك في أهلية الشهود الذين استدعتهم للدفاع عن وجهة النظر القائلة بأن اللقاحات غير مضرة بصحة الأطفال.
وفي فيديو بُثّ عبر موقع «يوتيوب» مدته ٤٢ ثانية، قال رجل مجهول إن القاضية «يجب أن تموت».
وأثار الفيديو الذي جاء بعنوان «لماذا يجب على القاضية كارين ماكدونالد أن تموت وهي تتألم»، تحقيقات فورية من قبل مكتب الادعاء العام في المقاطعة، للبحث في إمكانية توجيه تهم جنائية لأصحاب التهديدات بالتحريض على القتل. غير أن الادعاء العام وجد أن المنشورات لا تشكل تهديداً فعلياً للقاضية، وتأتي في سياق حرية التعبير.
ولكن مدعي عام المقاطعة بول واتسون أكد أنه في حال استمرار التهديدات أو التثبت من جديتها فإن دائرته قد تتحرك لتوجيه تهم للمسؤولين عنها.
وكانت القاضية ماكدونالد قد حكمت بسجن ريبيكا بريدو، من سكان مدينة فيرنديل، لمدة سبعة أيام بسبب رفضها تطبيق قرار المحكمة بتطعيم ابنها، مما أتاح لوالد الطفل أن يقوم بمهمة تطعيمه خلال فترة تواجد الأم خلف القضبان، وذلك بعدما منحته القاضية الحضانة المؤقتة للطفل إلى حين استعادة الأم لحريتها.
وكانت القاضية ماكدونالد قد ألزمت امرأة أخرى بتطعيم ابنها وذلك بقرار قضائي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقد استجابت الأم للحكم.
ورفعت القضيتان على ضوء اختلاف الأهل حول تلقيح الطفلين.
والجدير بالذكر أن ميشيغن هي واحدة من ١٧ ولاية أميركية يسمح قانونها بإعفاء الأطفال من اللقاح بناء على قناعات طبية أو دينية أو فلسفية لدى الأهل.
Leave a Reply