أداء قوي للاقتصاد الأميركي .. والبورصة تواصل تحقيق الأرقام القياسية

واشنطن، نيويورك – توالت خلال الأسبوع الماضي البيانات الإيجابية حول أداء الاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إقرار إصلاح ضريبي شامل من شأنه أن يعزز النمو المتسارع للاقتصاد بعد سنوات من الركود والنمو البطيء، في الوقت الذي تواصل فيه البورصة الأميركية تسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة.

وقد حقق الاقتصاد الأميركي نمواً بمعدل ثلاثة بالمئة في الربع الثالث من العام الحالي، على الرغم من تأثره قصير المدى بالأعاصير التي ضربت مناطق أميركية مؤخراً، وفق تقرير صدر عن وزارة التجارة.

وهذه المرة الأولى منذ ثلاثة أعوام التي يسجل فيها الاقتصاد معدل نمو لا يقل عن ثلاثة بالمئة للمرة الثانية على التوالي، إذ بلغ معدل النمو في الربع الثاني من العام الحالي 3.1 بالمئة.

وكشفت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي عن ارتفاع الإنتاج في أميركا بنسبة 3.8 بالمئة، وزيادة الساعات التي استغرقها العمل بمعدل 0.8 بالمئة، إلى جانب زيادة أجر ساعة العامل بنسبة 3.5 بالمئة وتكاليف وحدة العمالة بنسبة 0.5 بالمئة.

كما انخفض عدد المتقدمين للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في الثامن والعشرين من تشرين الأول بخلاف ما أشارت إليه التوقعات. وأظهرت بيانات وزارة العمل، تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 5 آلاف طلب إلى 229 ألفاً، فيما كانت توقعات المحللين عند 235 ألف طلب.

وتراجع أيضاً عدد المستفيدين الإجمالي من إعانات البطالة بمقدار 15 ألفاً إلى 1.884 مليون مستفيد، وهو أدنى مستوى لها منذ نهاية العام 1973.

وووعد الرئيس ترامب مجدداً في مناسبات عدة خلال الأسبوع الماضي بتبني سياسات اقتصادية وضريبية من شأنها دفع معدل نمو الاقتصاد وجذب الوظائف والاستثمارات إلى أميركا.

ولفت ترامب إلى أن البورصة سجلت ٦٠ رقماً قياسياً منذ انتخابه رئيساً في ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦.

وسجلت المؤشرات الثلاثة («داو جونز»، «ناسداك»، و«وستاندرد آند بورز ٥٠٠») أفضل مكاسب شهرية في أكتوبر المنصرم.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أضاف القطاع الخاص الأميركي 235 ألف وظيفة خلال تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بتوقعات أشارت إلى إضافة 196 ألفاً.

وفي خطوة متوقعة، أبقى الفدرالي على معدل الفائدة عند النطاق بين 1.00 بالمئة و1.25 بالمئة، وأوضح البنك المركزي أن الاقتصاد الأميركي يبلي بلاء حسناً، وهو ما اعتبره محللون إشارة إلى إمكانية رفع الفائدة في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) المقبل.