ديربورن – «صدى الوطن»
وجّه الادعاء العام في مقاطعة وين، الجمعة الماضي، تهماً بالاعتداء والتهجم لثلاثة طلاب في «ثانوية فوردسون» كانوا قد مارسوا البلطجة التحقيرية (هايزينغ) ضد أحد زملائهم أثناء حصة رياضية بعد الدوام.
ومن المقرر أن يمثل المتهمون الثلاثة، وهم من سكان ديربورن، في جلسة استماع أمام المحكمة في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وكانت «ثانوية فوردسون» بمدينة ديربورن قد شهدت في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حادثة اعتداء أثارت الكثير من القلق والجدل في أوساط المجتمع المحلي، حيث تعرض أحد الطلاب للبلطجة التحقيرية من زملائه في غرفة تغيير الملابس، قبل حصة تدريبية لفريق كرة القدم الأميركية التابع للثانوية.
ووفقاً لمكتب الادعاء، فقد كان أحد طلاب المرحلة الإعدادية (13 عاماً) جالساً في غرف تبديل الملابس، عندما اعتدى عليه ثلاثة طلاب، وقام أحدهم بكشف عورته أمام الضحية.
وكانت إدارة المدرسة قد وصفت الحادثة –بداية– بأنها «شقاوة أولاد»، في حين لجأ البعض إلى مواقع التواصل الاجتماعي واصفاً الحادثة بأنها «اعتداء جنسي» و«اغتصاب».
وقامت الإدارة على الفور بتوقيف الطلاب عن الدراسة، في حين تقدم ذوو الطالب الضحية بشكوى لدى شرطة ديربورن التي باشرت بالتحقيقات وصولاً إلى توجيه التهم إلى الطلاب الثلاثة من قبل مدعي عام مقاطعة وين، كيم وورذي.
ويواجه كل من المتهمين الثلاثة تهمة واحدة بالاعتداء والتهجم Assault and Battery.
مدير المنطقة التعليمية غلين ماليكو، أصدر من جانبه بياناً –الجمعة الماضي– تعليقاً على توجيه التهم للطلاب الثلاثة محيلاً أية أسئلة حول الحادثة إلى شرطة ديربورن.
وجاء في بيان ماليكو الذي نشر على الموقع الالكتروني الخاص بمنطقة ديربورن التعليمية: «أخذنا علماً بالاتهامات التي وجهها مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، ولكن وبسبب قانون خصوصية الطلاب لا يمكن للمنطقة التعليمية أن تدلي بأية تعليقات إضافية بشأن هذه التهم».
وحثّ ماليكو الجميع على عدم التسرّع في إطلاق الأحكام حول الحادثة وكذلك حول موقف المنطقة التعليمية، وقال «إن التزامنا بالامتناع عن التعليق لا يعني على الإطلاق أنه دفاع أو تقليل أو محاولة للتستر على أفعال الطلاب المتورطين».
وكرر د. ماليكو موقفه السابق بأن «مدارس ديربورن العامة لن تتسامح مع أي تصرفات تنتهك قواعد سلوك الطلاب»، مشدداً على أن «المنطقة التعليمية سوف تواصل القيام بالإجراءات اللازمة لمعالجة القضية، واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة بحق الطلاب المتورطين».
وكانت الإدارة التعليمية قد قررت فصل الطلاب المتهمين وطردهم من فريق الفوتبول المدرسي.
وقال المتحدث باسم منطقة ديربورن التعليمية، ديفيد ماستونين إن الطلاب المتهمين لم يحضروا إلى المدرسة منذ اليوم التالي للحادثة.
وأكد ماليكو أن المنطقة التعليمية التزمت منذ البداية بحماية خصوصية جميع الطلاب المتورطين في الحادثة، وقال: «منذ اللحظة التي علمنا بها بالحادثة، فإن المنطقة التعليمية وشرطة ديربورن بادرتا إلى إجراء تحقيق شامل، وفقاً للبروتوكولات المتبعة، مع الحرص التام على سرية هويات الطلاب».
وشدد على أن «المتورطين في الحادثة هم طلاب قاصرون، وسوف تحافظ المنطقة التعليمية على الالتزام القانوني والأخلاقي بحماية هوياتهم».
وكان ماليكو قد نفى سابقاً وقوع حالة اغتصاب في الحادثة التي وقعت في حرم مدرسة فوردسون، مؤكداً عدم صحة الإشاعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً كذلك أن «هنالك الكثير من الأضاليل التي تم تداولها بشأن الحادثة.
Leave a Reply