يلتقي ببوتين في فيتنام
أكد مستشار الكرملين يوري أوشاكوف أن لقاء جديداً سيعقد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب الجمعة (مع صدور هذا العدد) على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فيتنام، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
وكان الكرملين أعلن الأربعاء الماضي أن «من المرجح جداً» حصول ثاني لقاء بين الرئيسين منذ تنصيب ترامب في كانون الثاني (يناير).
وصرح أوشاكوف أمام صحافيين أن
«بوتين وترامب سيشاركان في القمة نفسها وسيكونان في القاعة نفسها لهذا السبب من المنطقي جداً أن يلتقيا».
وتابع «الأهم أن هناك مواضيع يتعين بحثها من سوريا وصولا إلى كوريا الشمالية».
تعقد قمة أبيك في دانانغ في وسط فيتنام. وكان الرئيسان التقيا للمرة الاولى في تموز (يوليو) الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في ألمانيا باجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة تقريباً.
ولا تزال العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوى لها منذ انتخاب ترامب، وذلك على خلفية الاتهامات بتدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة لصالح ترامب.
يوقّع صفقات ضخمة في الصين
وقعت الولايات المتحدة والصين اتفاقات بأكثر من 253 مليار دولار في اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبكين، وقال ترامب في الأثناء إن الصين قادرة بسهولة على حل المشكلة النووية لكوريا الشمالية.
وتم توقيع الاتفاقات يوم الخميس الماضي بحضور ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين ثالث محطات جولة ترامب الآسيوية.
وتشمل الاتفاقات قطاعات بينها الطاقة والسيارات والطائرات والصناعات الغذائية والإلكترونيات، ومن بين الشركات التي وقعت اتفاقات «جنرال إلكتريك»، و«كاتربيلار»، و«هانيويل»، و«كوالكوم».
وقالت «جنرال إلكتريك» إنها وقعت عدة اتفاقات مع شركات صينية بقيمة تزيد عن 3.5 مليارات دولار.
ومن أكبر الاتفاقات التي تم الكشف عنها اتفاق بقيمة 43 مليار دولار لاستخراج الغاز الطبيعي من ألاسكا الأميركية، وتشمل الصفقات المبرمة اتفاقاً تشتري بموجبه الصين ثلاثمئة طائرة «بوينغ» بقيمة 37 مليار دولار. وكان الجانب الصيني أعلن أيضاً عن توقيع شركات البلدين 19 إتفاقاً تجارياً بقيمة تسعة مليارات دولار.
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقات الأميركية الصينية فيما يريد الرئيس الأميركي وضع حد لاختلال بمئات المليارات من الدولارات في الميزان التجاري الثنائية لصالح الصين. وقال ترامب خلال كلمة ألقاها أمام قادة الأعمال في بكين: «إنني لا ألوم الصين، من الذي يمكن أن يلوم بلداً ما على الاستفادة من بلد آخر لصالح مواطنيه؟»، لكنه ألقى باللائمة على الإدارات الأميركية السابقة في السماح لهذا العجز التجاري بالوجود من الأساس والنمو، متعهداً أنه سيعمل على التصدي فوراً «للممارسات التجارية غير العادلة» التي تتسبب في نمو العجز، إلى جانب التصدي لسرقة الملكية الفكرية.
ورافق الرئيس الأميركي في زيارة العمل للصين 29 ممثلاً عن كبريات شركات المال والتجارة والصناعة مثل شركة «بوينغ» و«غولدمان ساكس». وكان الرئيس الصيني توقع أن تفضي الزيارة إلى نتائج ايجابية وملموسة.
سياسيا، وفي مؤتمر صحافي أعقب لقاءه الرئيس الصيني، في اليوم الثاني من زيارته إلى الصين، قال ترامب «علينا التحرك بسرعة. وآمل أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة».
وشكر ترامب شي على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها، لكنه دعاه إلى بذل المزيد. وقال «بإمكان الصين تسوية هذه المشكلة بسهولة وبسرعة، وأدعو الصين ورئيسكم العظيم للعمل على هذه المسألة بجد»، كما حث روسيا على القيام بدور أكبر لمعالجة هذه الأزمة.
وقال ترامب في بكين إنه والرئيس الصيني اتفقا على زيادة الضغوط الاقتصادية على كوريا الشمالية حتى تتخلى عما وصفه بسلوكها الخطير. كما قال إن الوقت ينفد فيما يتعلق بمشكلة كوريا الشمالية، مضيفا أنه واثق من وجود حل لهذه الأزمة.
أما الرئيس الصيني فتحدث عن اتفاق على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عبر المفاوضات. وكان ترامب وجه خلال زيارته كوريا الجنوبية قبل الصين، تحذيرا لبيونغيانغ بقوله إنه لن يسمح بتعريض الولايات المتحدة أو حلفائها للابتزاز أو الهجوم، أو أن تكون المدن الأميركية مهددة بالدمار.
يوطد علاقته برئيس الوزراء الياباني
شغلت كوريا الشمالية الحيّز الأكبر من اللقاءات التي أجراها الرئيس دونالد ترامب، أثناء جولته في آسيا التي شملت الأسبوع الماضي كلا من اليابان وكوريا الجنوبية والصين قبل توجهه إلى فيتنام والفيليبين لحضور قمتين إقليميتين.
وقبل الوصول إلى اليابان، أدلى الرئيس الأميركي بتصريح قال فيه إنه منفتح على الالتقاء بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مبقياً على خياري الحرب والحل السلمي،
وعلى متن الطائرة التي أقلته إلى طوكيو، أعرب ترامب عن أمله في تلقّي مساعدة روسية بشأن حلّ أزمة كوريا الشمالية، مشيراً إلى أنه ينتظر عقد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، خلال جولته الآسيوية. وقال للصحافيين المرافقين له: «أعتقد أن من المتوقع أن نجتمع معه، ونريد مساعدة بوتين في كوريا، وسنجتمع مع قادة آخرين».
ولدى وصوله إلى اليابان ألقى ترامب كلمة أمام حشد من العسكريين الأميركيين محذراً أنه لا ينبغي «لأي دكتاتور أو أي نظام» أن يقلل من شأن عزيمة الولايات المتحدة، وذلك في اليوم الأول من جولته الآسيوية التي تستمر ١٢ يوماً.
وكان ترامب قد غادر السبت الماضي هاواي، بعد توقف قصير كرم خلاله ضحايا هجوم بيرل هاربور، خلال الحرب العالمية الثانية، ليبدأ جولته الآسيوية.
وفي اليابان وطد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي صداقتهما الوثيقة يوم الاثنين المنصرم بعد أن استكملا يومين أمضياهما في لعب الغولف وتناول البرغر والمحادثات الجادة بشأن التجارة وكوريا الشمالية.
والتقى الزعيمان وجها لوجه ست مرات منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة قبل عام وأجريا 16 اتصالا هاتفياً. ولعبا الغولف مرتين مرة في منتجع «مارالاغو» المملوك لترامب في فلوريدا ومرة أخرى الأحد الماضي خارج طوكيو.
وإلى جانب لقائه آبي، التقى الرئيس الأميركي إمبراطور اليابان أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو يوم الاثنين الماضي بمصافحة وإيماءة رأس لكن دون انحناء متجنبا الخطأ الذي وقع فيه سلفه باراك أوباما عندما انحنى بشدة مما أثار انتقادات في بلاده.
يتطلع لطرح أسهم «أرامكو» في بورصة نيويورك .. ويغطي اعتقالات بن سلمان عبر تويتر
تمنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي على السعودية أن تختار بورصة وول ستريت لطرح أسهم العملاق النفطي «أرامكو» المقرر في 2018.
وكتب ترامب على تويتر في طريقه إلى جولة آسيوية «سأقدر كثيراً اختيار السعودية لبورصة نيويورك لطرح الاكتتاب في «أرامكو». هذا الأمر مهم للولايات المتحدة».
وقال توماس فارلي رئيس بورصة نيويورك خلال مؤتمر استثماري في الرياض الشهر الماضي إنه لم يفقد الأمل في الفوز بإدراج شركة «أرامكو» السعودية وإنه يجري حواراً مع سلطات المملكة بشأن العملية.
وأكدت المجموعة السعودية في آخر تشرين الأول (أكتوبر) أن هذه العملية، التي قدمت على أنها أضخم إدراج للبورصة في العالم، ستتم في النصف الثاني من 2018، ويتوقع أن تنتج عائدات هائلة تصل إلى 100 مليار دولار.
ومع حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت أمراء ومسؤولين سعوديين بارزين السبت الماضي، أيد الرئيس الأميركي الإجراءات التي اتخذها ولي العهد السعودي الذي شدد قبضته على السلطة من خلال حملة تطهير لمكافحة الفساد.
وقال ترامب، الذي أقام علاقات مع الرياض أكثر دفئا من سلفه باراك أوباما، على «تويتر» يوم الاثنين إن لديه «ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية» عقب الاعتقالات الواسعة في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث. وقال الرئيس الأميركي أيضاً «هما يعلمان جيداً ما يفعلانه» مضيفاً «بعض أولئك الذين يعاملوهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات».
يعتزم بيع أسلحة بمليارات الدولارات لكوريا الجنوبية ويخيّر جارتها الشمالية بين الحرب و«طريق آخر»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن كوريا الجنوبية ستشتري من الولايات المتحدة أسلحة بـ«مليارات الدولارات» للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية التي باتت تملك السلاح النووي.
وقال ترامب في ختام قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إين في سيول إن كوريا الجنوبية، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة والتي تؤوي قوات أميركية عديدها 28500 جندي، ستشتري كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية «سواء طائرات أو صواريخ، لا يهم ما هي».
وأضاف أن «كوريا الجنوبية ستوصي على ما يساوي مليارات الدولارات من هذا العتاد، ما يعتبر عين الصواب بالنسبة اليهم، فيما يعني لنا نحن وظائف وخفض العجز في ميزاننا التجاري مع كوريا الجنوبية».
من جهته، أكد مون هذه الصفقات العسكرية المزمعة والتي وصفها بأنها «أساسية» لبلاده، مشيراً إلى أن سيول أعطت موافقتها على الدخول في مفاوضات لشراء معدات استراتيجية أميركية لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية.
واشارت الصحافة الكورية الجنوبية إلى بدء مفاوضات لشراء غواصات نووية. وفي حال تحققت صفقة بيع هذا النوع من الغواصات القادرة على البقاء تحت سطح المياه لأشهر، فهذا قد يعيد تحريك سباقاً للتسلح في شمال شرق آسيا.
كما أفاد ترامب أن الولايات المتحدة أعطت موافقتها لإلغاء السقف المحدد لزنة رؤوس الصواريخ البالستية في كوريا الجنوبية، في ظل التوتر الشديد مع بيونغيانغ.
وكان الاتفاق القائم بين البلدين يسمح لسيول بتطوير رؤوس ذات زنة لا تتعدى 500 كلغ لصواريخها البالستية.
وقال مون إن البلدين الحليفين توصلا إلى «اتفاق نهائي» لإزالة هذا السقف.
ودعا ترامب في كلمة ألقاها أمام برلمان كوريا الجنوبية، إلى عدم اختبار الولايات المتحدة، قائلا: «لا تقللوا من شأننا، لا تمتحنونا». وأضاف: «سندافع (مع حلفائها) عن أمننا المشترك وازدهارنا وحريتنا المقدسة».
وتابع «لن نسمح بأن تكون مدن أميركية مهددة بالدمار. لن نخاف. يجب على كل الدول المسؤولة أن تنضم إلى جهود عزل نظام كوريا الشمالية الوحشي– أن تحرمه من أي نوع من الدعم أو الامدادات أو القبول».
ومن ناحية أخرى، عرض ترامب على الزعيم الكوري الشمالي «طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير»، قائلاً: «على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها بحق الله والانسان، سنعرض عليك طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير».
وتم تكريم ترامب في حفل عشاء في «البيت الأزرق»، المجمّع الرئاسي في سيول، حيث تم تقديم طبقٍ له من لحم البقر مع «صلصة صويا عمرها 360 عاماً»، بحسب ما ذكر متحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية.
والصويا من المكوّنات الأساسية للمطبخ في هذا البلد، وهي تُخمّر في بعض الحالات لعقود طويلة وأحيانا لقرون، ويباع الليتر الواحد منها بعشرات آلاف الدولارات.
Leave a Reply