بون – قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، بيتري تالاس، إن العام الحالي من المتوقع أن يكون ضمن أكثر ثلاثة أعوام حرارة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في القرن التاسع عشر.
وأوضح تالاس، في مستهل مؤتمر تشارك به 200 دولة عن إبطاء وتيرة تغير المناخ في بون بألمانيا، أن عام 2017 سجل درجات حرارة أقل قليلاً من الرقم القياسي المسجل لعام 2016.
وقد شهد عام 2017 ظواهر مناخية قصوى، أبرزها أعاصير بقوة غير مسبوقة في الكاريبي والأطلسي، مع حرارة قياسية تخطت 50 درجة مئوية في آسيا وموجة جفاف متواصلة في أفريقيا الشرقية.
وذكر تالاس في كلمة لأعضاء الوفود: «عام 2017 سيكون بين أكثر ثلاثة أعوام حرارة»، وسيضعه ذلك في نفس المستوى تقريباً مع درجات الحرارة المسجلة في عام 2015.
وكان العام 2016 أشد دفئاً بسبب تأثير
«إل نينيو»، وهي ظاهرة تتسبب بارتفاع الحرارة واشتداد التيارات وزيادة المتساقطات.
وفي دليل أكثر وضوحاً على احترار الكوكب، تشكل الفترة الممتدة من 2013 إلى 2017 فترة الخمسة أعوام الأكثر دفئاً التي يتم تسجيلها، بحسب ما ذكرت المنظمة الأممية في حصيلتها المسجلة لهذه السنة.
وتنذر كل التوقعات على المدى الطويل بفرضيات سلبية، بحسب المنظمة، حيث لا تزال الغازات الدفيئة تتركز في الغلاف الجوي بشكل متزايد.
وتعد نسب ثاني أوكسيد الكربون والميثان في الجو أعلى بـ 1,5 مرة و2,5 مرة من تلك التي كانت سائدة في 1750.
ويتواصل ارتفاع مستوى مياه البحر واشتداد تحمض المحيطات، كغيرهما من الظواهر المؤشرة إلى التغير المناخي.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن «المحيط يمتص حتى 30 بالمئة من الانبعاثات السنوية لثاني أوكسيد الكربون الصادرة عن الإنسان»، لكن ذلك يؤثر على شعاب المرجان والأحياء المائية والتركيبة العضوية الأساسية للبحار.
ولا تزال مساحة الطوف الجليدي في القارة المتجمدة الشمالية أدنى من العادة، في حين تقلصت مساحة هذه الكتلة الجليدية التي كانت ثابتة في السابق إلى أحد أدنى مستوياتها في القارة المتجمدة الجنوبية، بحسب المنظمة.
Leave a Reply