ديترويت – ألقي القبض على شابين في ديترويت ووجهت إليهما عدة تهم جنائية على خلفية حادث إطلاق نار على متحولة جنسياً على شارع وودورد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت شرطة ديترويت إن المتهمين تشارلز براون (٢١ عاماً) وجوجوان ويليامز (١٩ عاماً) اقتربا من الضحية (٣٦ عاماً) حوالي الساعة ١:٤٥ بعد منتصف ليل الجمعة الماضي، أثناء وقوفها في محطة لانتظار الحافلات قرب تقاطع الميل السادس.
وبحسب المحققين، أمر المتهمان الضحية (رجل سابقاً) بإلقاء كل ما لديها وأن تركض هرباً بحياتها، قبل أن يطلق أحدهما (ويليامز) النار عليها بواسطة بندقية نصف آلية، ما أدى إلى إصابتها بثلاث عيارات نارية أثناء محاولتها الفرار.

لحظة إطلاق النار على الضحية كما التقطتها إحدى كاميرات المراقبة
وقد تم توثيق اللقطات المرعبة للحادثة بواسطة كاميرات المراقبة المثبتة في محطة وقود منضوية ضمن برنامج «مشروع الضوء الأخضر» الذي يتيح للشرطة مراقبة الأحداث مباشرة عبر البثّ الحي.
وعلى الفور تم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تحركت الشرطة سريعاً وتمكنت من تحديد موقع السيارة التي رصدتها الكاميرات، ليتم إلقاء القبض على ويليامز بداخلها، ومعه سلاح الجريمة، في حين تمكن براون من الهرب جرياً على الأقدام قبل أن يتم اعتقاله في اليوم التالي.
ومثل المتهمان يوم الاثنين الماضي أمام محكمة ديترويت حيث وجهت إليهما عدة تهم جنائية، من بينها الاعتداء بقصد القتل والسطو المسلح واستخدام سلاح ناري في جريمة لويليامز، والهرب من الشرطة لبراون، إضافة إلى الارتكاب المتكرر للجرائم بعدما تبين أن كليهما من أصحاب السوابق الجنائية.
ويواجه المتهمان عقوبة السجن المؤبد وقد فرضت على كل منهما كفالة بقيمة ١.٥ مليون دولار إلى حين مثولهما أمام القضاء في ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
ولم يتبين ما إذا كان المتهمَان يعرفان الضحية وقاما باستهدافها لأنها متحولة جنسياً، أم أنها كانت مجرد ضحية لجريمة سطو عشوائية. ويعمل المحققون مع منظمة «عدالة ميشيغن العادلة» المعنية بملاحقة وتوثيق الجرائم التي تستهدف المثليين والمتحولين جنسياً، لتحديد ما إذا كان يتوجب اتهام الشابين بارتكاب «جريمة كراهية» ضد الشذوذ الجنسي.
وقال مساعد الادعاء العام في مقاطعة وين، شون ديساي، إن المتهمين قاما بالاعتداء على الضحية لأنها متحولة جنسياً، واصفاً الجريمة بأنها مدفوعة بالكراهية والتعصب ارتكبها شخصان «خطيران ليس على أمن ديترويت وحسب، بل على عموم مجتمع المتحولين جنسياً»، لاسيما وأن الضحية استجابت لطلبهما وألقت حقيبتها أرضاً وبدأت بالركض بعيداً، ولكن ذلك لم يمنع الشابين من إطلاق النار عليها.
وأصيبت الضحية في ظهرها، قرب العمود الفقري، ما أدى إلى فقدانها الشعور بنصفها الأيسر، وهي لا تزال تخضع للعلاج في المستشفى وحالتها مستقرة.
Leave a Reply