لانسنغ – في خطوة منتظرة، أعلن نائب حاكم ولاية ميشيغن براين كالي، الثلاثاء الماضي، عن قراره الترشح لمنصب حاكم الولاية في الانتخابات المقررة العام القادم لخلافة الحاكم الحالي ريك سنايدر.
وسيخوض كالي، السباق التمهيدي للجمهوريين بمواجهة مدعي عام ميشيغن الحالي بيل شوتي، الذي يعتبر أبرز المرشحين لنيل بطاقة الحزب، إلى جانب كل من السناتور المحافظ باتريك كولبيك (كانتون) والطبيب جيم هاينز (ساغينو) ومرشحين مغمورين آخرين.
ويعوّل كالي (٤٠ عاماً) في حملته على التعافي الاقتصادي الذي شهدته ميشيغن خلال السنوات السبع الماضية التي شغل خلالها منصب نائب الحاكم في إدارة سنايدر، في حين يحظى شوتي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس.
وكان كالي، المحسوب على الجمهوريين المعتدلين، قد سحب دعمه لترامب في سباق الرئاسة العام الماضي، بعد فضيحة الفيديو ذي المضمون الجنسي، في حين كان شوتي أول وأبرز المسؤولين الداعمين لحملة ترامب على صعيد ميشيغن.
وأعلن نائب الحاكم الثلاثاء الماضي عن ترشيحه رسمياً عبر موقع حملته الانتخابية قائلاً: «أترشح لمنصب حاكم الولاية الأكثر ازدهاراً في البلاد»، وأضاف «أنا أمثل جيلاً جديداً. وفي زمن الاستقطاب الحاد والمرشحين الصوتيين، أقدم مقاربة حقيقية وصادقة للخدمة العامة».
وقال كالي الذي يعتبر أصغر نائب حاكم في تاريخ ولاية ميشيغن، حيث تولى منصبه عام ٢٠١١ عن ٣٣ عاماً: «إن انتخابات 2018 سيحسمها من لديه أفضل خطة للنهوض بميشيغن إلى المستوى التالي»، لافتاً إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها: إقرار تخفيضات ضريبية ضخمة، وتخفيف القيود التنظيمية، إضافة إلى ضبط الموازنة العامة وسد العجز، مؤكداً أنه «مرشح يقدم خطة مفصلة للمستقبل».
وعلى الرغم من أن سنايدر لم يعلن رسمياً عن دعمه لترشيح كالي، إلا أن الحاكم الجمهوري قد يقدم على هذه الخطوة في وقت لاحق، لاسيما وأن علاقته بشوتي شهدت توترات عديدة خلال السنوات الماضية، خاصة عقب تفجر فضيحة تلوث مياه فلنت بالرصاص، والتي وجه فيها شوتي تهماً جنائية لمسؤولين رفيعين في إدارة سنايدر.
ولا يسمح دستور ميشيغن للحاكم بالترشح لثلاث فترات متتالية، ما يحتم على سنايدر مغادرة منصبه نهاية العام ٢٠١٨.
ومع اتضاح معالم السباق التمهيدي للجمهوريين، تشهد الضفة الديمقراطية منافسة لا تقل حماساً بين مرشحين طامحين لنيل بطاقة الحزب الأزرق في سباق الحاكمية، وأبرزهم السناتور الديمقراطية السابقة غريتشن ويتمر، والعربي الأميركي عبدول السيد، ورجل الأعمال الهندي الأميركي شري ثانيدار، إضافة إلى مرشحين آخرين.
وتشهد ولاية ميشيغن في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨، العديد من السباقات الانتخابية الهامة، وأبرزها الحاكمية والادعاء العام وسكرتاريا الولاية وكامل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المحليين، إضافة إلى جميع ممثلي ميشيغن في مجلس النواب الأميركي (١٤ نائباً) وأحد مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ الأميركي.
Leave a Reply