بسبب مواقفه التحريضية ضد المسلمين
كالكاسكا – أقرت لجنة الانتخابات بمقاطعة كالكاسكا في شمال ولاية ميشيغن –بالإجماع– نصاً لمقترح انتخابي يقضي بعزل عمدة قرية نائية، لإصراره على عدم الاعتذار عن مواقف عنصرية ضد المسلمين، أطلقها عبر موقع «فيسبوك» وحضّ من خلالها على «قتل جميع المسلمين».
وإلى جانب مواقفه العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب العريضة التي تقدمت بها ناشطة محلية بتنحية عمدة قرية كالكساكا، جيف سيتينغ، بسبب إقراره ميزانية عامة بعجز يقدر بحوالي نصف مليون دولار.
وتبعد قرية كالكاسكا التي يبلغ عدد سكانها زهاء ٢٠٠٠ نسمة، حوالي ٢٤٠ ميلاً عن ديترويت، وهي المركز الإداري لمقاطعة كالكاسكا التي يقطنها حوالي ١٧ ألف نسمة، وتعدّ جزءاً من منطقة ترافيرس سيتي السياحية المطلة على بحيرة ميشيغن في شمال غربي الولاية.
وكان سيتينغ قد نشر تعليقات معادية للمسلمين، حض في إحداها –في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦– على «قتل جميع المسلمين.. حتى آخر واحد منهم»، وكذلك استهداف أكبر عشر مدن إسلامية حول العالم بأسلحة نووية.
وفي شباط (فبراير) الماضي، رد سيتينغ على الانتقادات والمطالبات منه بالاعتذار، بالسخرية عبر فيسبوك قائلاً: «إذا أردت أن تقتني مسلماً أليفاً لكي تشعر بالدفء والحميمية تجاه نفسك.. أرجوك، اذهب واحصل على واحد منهم وجرّه إلى منزلك ليبقى فيه.. بهذه الطريقة يمكننا أن نخفف عن القلوب الحزينة للراغبين بأن يكونوا ليبراليين».
وأصر سيتينغ مجدداً على عدم الاعتذار رغم تحريضه الواضح على العنف ضد المسلمين، وقال الأسبوع الماضي لأعضاء لجنة الانتخابات في المقاطعة إن تعليقاته على فيسبوك أخذت من حسابه «الشخصي» بغرض الإساءة إليه، مصرّاً على أن ليس هناك من داع لتقديم الاعتذار، متسائلاً «لمن عليّ أن أوجه هذا الاعتذار؟… ليس لدي فكرة».
أما بشأن العجز في الميزانية فنفى سيتينغ وجود عجز مالي، قائلاً إن لدى صندوق البلدية ما يغطي العجز المزعوم.
وأمام سيتيتغ مهلة عشرة أيام للدفاع عن موقفه قبل اعتماد العريضة نهائياً، ويتاح بعد ذلك جمع التواقيع اللازمة لإدراج مقترح عزله في الانتخابات القادمة.
وقالت الناشطة إليزابيث دونهام، صاحبة العريضة، إن هناك دعم شعبي واسع لتحركها، مؤكدة أن هناك أيضاً قائمة طويلة من السكان الذين ينتظرون توقيعها.
وكانت دونهام وناشطون محليون قد أطلقوا منظمة باسم «كالكاسكا من أجل السلام» (كاي أف بي) في تموز (يوليو) الماضي «لنزع الصبغة العنصرية» عن قريتهم، ومواجهة «المغالطات والأفكار العنصرية التي بنى عليها العمدة مواقفه».
وأشارت دونهام لـ«صدى الوطن» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى أن أعضاء المنظمة أدركوا «الحاجة الشديدة للبدء في تعزيز التوعية والتواصل» بسبب تصريحات عمدة القرية العنصرية التي تسببت «بمغالطات وسوء فهم خطير بين الجيران وأبناء المجتمع المحلي حول الجماعات الدينية والعرقية المختلفة».
وكان مجلس قرية كالكاسكا قد أصدر قراراً في 28 آب (أغسطس) الماضي، يؤكد على «حقوق وحماية جميع الأشخاص». وقد أشادت منظمة «كالكاسكا من أجل السلام» بالقرار مؤكدة أنه «لا يغفر خطاب الكراهية الذي قيل، ولا يزيل آثاره السلبية عن المجتمع، كما أنه لن يكون بديلاً عن الاعتذار».
Leave a Reply