ديربورن – بعد حوالي ساعتين ونصف من إنطلاق عملية إعادة فرز الأصوات في سباق رئاسة بلدية ديربورن، سحب المرشح الخاسر توماس تافيلسكي طلبه بالتدقيق بنتائج الانتخابات التي أقيمت في ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وحسمها رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي لصالحه بفارق تعدى 2700 صوت.
وكانت «صدى الوطن» قد كشفت عن تقدم تافيلكسي لمكتب «كليرك» مقاطعة وين، بطلب لإعادة فرز الأصوات، في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بزعم أنه «تم التلاعب بالناخبين من قبل أشخاص داخل مراكز الاقتراع، إضافة إلى تعطل العديد من ماكينات التصويت وخروجها عن الخدمة في عدة مراكز انتخابية خلال اليوم الانتخابي»،
وبدأت عملية إعادة الفرز عند الساعة التاسعة من صباح ١١ كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وبعد الانتهاء من ١٨ قلم اقتراع من أصل ٩٦، كسب أورايلي ثمانية أصوات إضافية، الأمر الذي دفع تافيلسكي إلى الطلب بوقف عملية إعادة الفرز بحلول الساعة ١١:٣٠ قبل الظهر.
وكان من المفترض أن تستمر إعادة فرز الأصوات ثلاثة أيام متتالية، غير أن تعليق عملية الفرز يعني أن نتائج الانتخابات سوف تبقى على حالها.
وكان أورايلي قد فاز بـ٥٧ بالمئة من الأصوات (١٠,٩٩٩ صوتاً) مقابل ٤٢ بالمئة لتافيلسكي (٨,١٢٨ صوتاً).
وكان تافيلسكي قد قدم شيكاً بقيمة ١٢ ألف لتمويل عملية إعادة الفرز، وسوف يستعيد عضو المجلس البلدي الحالي معظم المبلغ الذي سيقتطع منه كلفة تمويل إعادة الفرز في ١٨ قلم اقتراع (١٢٥ دولاراً عن كل قلم).
وقد نشر تافيلسكي الأسبوع الماضي مقطعاً مصوراً عبر صفحته الانتخابية على «فيسبوك»، قال فيه: «لقد أبلغني العديد من داعميّ ومن سكان ديربورن أنهم رأوا مخالفات في يوم الانتخابات، مثل ازدحام البطاقات الانتخابية، وتوقف بعض ماكينات الاقتراع، كما أبلغني بروفسور حائز على الدكتوراه من «جامعة هارفرد» ويدرس الإحصاء والعلوم السياسية في «جامعة ميشيغن-آناربر» بأن إعادة فرز الأصوات مبررة».
أضاف «يسعدني أن أقول إنه في يوم 11 ديسمبر قد تم الانتهاء من إعادة فرز الأصوات، وإن الأصوات التي أحصتها الماكينات في ذلك اليوم مطابقة للأصوات التي تم احتسابها يدوياً في الأقلام الانتخابية التي تمت إعادة فرزها».
وفي نهاية المقطع المصور، أعرب تافيلسكي عن حبه لمدينة ديربورن «والعمل الذي يجري فيها»، «رغم أنه لا يتم تحت قيادتي»، مشدداً على أنه «يتمنى الأفضل للمدينة».
Leave a Reply