نيويورك – بعد نشر تقارير صحفية أفادت بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام بشراء أغلى لوحة فنية في العالم مقابل 450.3 مليون دولار، أكدت دار مزادات «كريستيز» في نيويورك إن المشتري الحقيقي للوحة «مخلّص العالم» (سالفاتور موندي) للرسام ليوناردو دافينشي، هي دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وقد قام أمير سعودي بإتمام الصفقة لصالحها.
وأضافت كريستيز «نحن سعداء لرؤية هذا الرسم الرائع متاحاً للجمهور في (متحف) اللوفر أبوظبي».
وأصبحت اللوحة التي بيعت الشهر الماضي كأغلى لوحة تباع على الإطلاق.
وفي المزاد اشترى اللوحة مشتر سعودي بعد منافسة دامت نحو 20 دقيقة.
واطلعت «رويترز» على وثيقة أظهرت أن أميراً سعودياً جرى تكليفه بالشراء نيابة عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت أن ولي العهد السعودي هو من اشترى اللوحة وفقا لمصادر «على علم مباشر بالأمر».
ونفى مسؤول سعودي أن يكون ولي العهد هو من اشترى اللوحة.
قصة اللوحة
تعني كلمة سلفاتور موندي باللاتينية القديمة، مُخلِّص العالم Savior of the World وهو موضوع اللوحة التي تصوّر المسيح كما رسمه دافينشي مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وهو يرتدي لباساً من عصور النهضة، جالساً ورافعاً يده اليمنى في وضعية منح البركة، حيث يبدو أصبعان مرفوعان لأعلى هما السبابة والوسطى، في حين يحمل في يده اليسرى كرة من الكريستال البلوري. وتتضمن اللوحة الكثير من الرموز السرية، بحسب مصادر متعددة.
رسمت اللوحة بين عامي 1506 و1516 لأجل الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا وآن بريتاني التي كانت حاكمة ودوقة بريتاني والملكة القرينة لفرنسا، وقد كانت ضمن المجموعة الفنية التي يملكها تشارلز الأول ملك إنكلترا في القرن السابع عشر.
السير فرانسيس كوك، البارونيت الرابع، وهو حفيد فرانسيس الأول، قام ببيع اللوحة بعد ذلك في مزاد عام 1958 بمبلغ 45 جنيهاً استرلينياً فقط، وقد بيعت إثر ذلك على أنها عمل لتلميذ دافينشي، جيوفاني أنطونيو بولترافيو، الذي ظلت اللوحة تعزى إليه حتى عام 2011.
ولفترة طويلة ظلت اللوحة الأصلية غير محددة المكان، إلى أن تم اكتشافها وأعيد عرضها في العام 2011 في المعرض الوطني بلندن كلوحة بريشة دافينشي نفسه، بعد أن خضعت لعملية ترميم.
وفي 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم عرضت اللوحة في مزاد من قبل كريستيز في نيويورك حيث اشترتها أبوظبي، في ٨ كانون الأول (ديسمبر) الجاري، مقابل 450.3 مليون دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ الرسم عبر التاريخ.
وقد كان أعلى سعر دفع في لوحة فنية قبل الصفقة الأخيرة من نصيب لوحة بابلو بيكاسو «نساء الجزائر» التي بيعت في مزادات «كريستيز» في نيويورك، يوم الاثنين 11 أيار (مايو) 2015 بـ 179.4 مليون دولار.
Leave a Reply