شيكاغو – كشفت دراسة كورية جنوبية أن أدمغة الشباب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية أو الإنترنت لأوقات طويلة تتعرض لتغييرات كيميائية كبيرة. هذه التغييرات ترتبط بشكل كبير بالإدمان والاكتئاب والقلق، وتؤثر على روتين الحياة اليومية إنتاجياً واجتماعياً وعاطفياً.
وقدم الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في الاجتماع السنوي «للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية» RSNA في شيكاغو بالولايات المتحدة.
وتمكن فريق من الباحثين الكوريين الجنوبيون من اكتشاف التغيرات الكيميائية في أدمغة المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت، أو الهواتف الذكية بصورة إدمانية.
واختبر العلماء -الذين قادهم بروفسور الأشعة هيونغ سوك سيو- 19 شاباً يبلغ متوسط أعمارهم 15 سنة. وقد اكتشف الأطباء شدة الإدمان من خلال اختبار موحد.
وأخذ الأطباء صوراً ثلاثية الأبعاد لأدمغة المشاركين باستخدام الرنين المغناطيسي. وانصب اهتمامهم بشكل خاص على مراقبة حمض «غاما أمينوبوتيريك» GABA -ناقل عصبي في الدماغ، الذي يمنع أو يبطئ إشارات الدماغ- وكذلك عن الأحماض الأمينية الغلوتامات والغلوتامين، التي تتفاعل مع GABA. لدراسة التأثير على الرؤية والضوابط الحركية، وعلى تنظيم وظائف الدماغ المختلفة مثل القلق والنعاس.
اتضح أن المراهقين المدمنين لديهم كميات أعلى من GABA، من الغلوتامات والغلوتامين في القشرة الحزامية الأمامية (جزء معين من الجزء الأمامي من الدماغ الداخلي). كما لاحظ الباحثون وجود علاقة وثيقة بين القياسات ومستويات الإدمان والاكتئاب والقلق.
ومع ذلك، هناك بعض الأخبار الجيدة، حيث خضع 12 شخصاً من المشاركين المدمنين في برنامج العلاج السلوكي المعرفي، ورجعت نسبة GABA إلى حالتها الطبيعية لدى المرضى، الذين تلقوا العلاج لمدة تسعة أشهر.
Leave a Reply