ديترويت – «صدى الوطن»
للأسبوع الثالث على التوالي تستمر الموجة القطبية والبرد القارس في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة، بعدما سجلت مستويات قياسية من الثلوج وتدني درجات الحرارة خلال الأسبوع الأخير من العام ٢٠١٧.
وتشير الأرصاد الجوية إلى أن موجة الصقيع ستتواصل في معظم شرق الولايات المتحدة حيث لقي ثمانية أشخاص –على الأقل– حتفهم بسبب البرد وأغلقت المدارس وتم إعلان حالة الطوارئ في العديد من الولايات، وذلك قبل أن تضرب عاصفة قطبية جديدة كامل الساحل الشرقي للبلاد، من ماين شمالاً وصولاً إلى فلوريدا جنوباً حيث تساقطت الثلوج والأمطار المتجمدة طوال يومي الخميس والجمعة (مع صدور هذا العدد).
أما في ميشيغن، التي لم تطلها العاصفة الأخيرة، فمن المتوقع أن تستمر مختلف مناطق الولاية بتسجيل انخفاض قياسي في درجات الحرارة. حيث ستظل دون الصفر (٣٢ فهرنهايت) طوال أيام الأسبوع باستثناء الاثنين القادم الذي سيتخلله هطول ثلوج على منطقة ديترويت، وفق هيئة الأرصاد الوطنية.
وقالت الشرطة وتقارير إعلامية إن البرد القارس تسبب في وفاة ١٦ شخصاً في ولايات مختلفة بينها ميشيغن حيث توفي مشرداً متجمداً أمام كنيسة في ديترويت، كما عثر على جثة امرأة مسنة (٩٦ عاماً) متجمدة في ملعب مدرسي بمدينة روزفيل (مقاطعة ماكومب).
أرقام قياسية في ٢٠١٧
إذا كان العام ٢٠١٨ قد افتتح بأرقام قياسية للثلوج والبرد القارس في ميشيغن وأنحاء البلاد، فإن العام الماضي لم يخلُ أيضاً من تسجيل أرقام قياسية متنوعة، سواء في ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة وكذلك معدلات هطول الأمطار في الربيع.
إذ شهدت ميشيغن في الشتاء الماضي، ثمانية أيام متواصلة من ارتفاع درجة الحرارة فوق ٥٠ فهرنهايت (١٠ مئوية) خلال شهر شباط (فبراير)، وهو رقم قياسي يعادل الرقم المسجل في العامين ١٩٣٠ و٢٠٠٠، وفق المركز الوطني للأرصاد الجوية في بلدة وايت لايك بميشيغن. وقد بلغت درجة الحرارة حينها ٧٠ فهرنهايت في ٢٤ فبراير الماضي.
وكذلك فصل الخريف كان دافئاً نسبياً في ميشيغن العام الماضي، ليحتل المرتبة ١٧ في أكثر فصول الخريف دفئاً بتاريخ الولاية، حيث غطت موجة حر منطقة ديترويت بين ٢٣ و٢٩ أيلول (سبتمبر) وصلت خلالها الحرارة إلى ٩٣ فهرنهايت.
وأيضاً شهدت ميشيغن ربيعاً ممطراً فوق العادة في ٢٠١٧، حيث تساقطت الأمطار بكثافة في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين، ليحتل الربيع الماضي المرتبة ١١ بين أكثر فصول الربيع مطراً في تاريخ الولاية.
وفي ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، سجلت الحرارة مستويات متدنية غير مسبوقة في هذا الوقت من السنة حيث بلغت ناقص ٥ فهرنهايت (٢٠ تحت الصفر مئوية).
وطنياً
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت العديد من المناطق في الولايات المتحدة درجات حرارة منخفضة بشكل قياسي. فقد سجلت ولايتا أوماها ونبراسكا ناقص ٢٩ درجة مئوية لتكسرا رقماً قياسياً عمره 130 عاماً. بينما حطمت مدينة أبردين في ولاية ساوث داكوتا رقماً قياسياً سجل في 1919 بدرجة حرارة بلغت ناقص 36 درجة مئوية.
وشهدت مدينة إيري بولاية بنسلفانيا، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تساقط ١٣٤ سنتيمتراً لتحطم المدينة بهذه العاصفة رقماً قياسياً لتصبح ذات أكبر معدل تساقط للثلوج خلال 48 ساعة في تاريخ الولاية المطلة على بحيرة إيري المشتركة مع ميشيغن وأوهايو ونيويورك وأونتاريو (كندا).
Leave a Reply