ديترويت – اعتقلت السلطات الفدرالية في مطار ديترويت الدولي رجلاً يبلغ من العمر 34 عاماً بعد أن اتهمته امرأة بأنه تحرش بها جنسياً ليلاً عندما غفت في المقعد المجاور له خلال رحلة جوية من لاس فيغاس إلى ديترويت.
وكان الرجل يجلس في موقع متوسط بين المرأة التي كان مقعدها بجانب النافذة، وبين زوجته، ولم يمنعه وجود الأخيرة على بعد سنتيمترات منه من التورط في الانتهاك الجنسي.
ووقعت الحادثة على متن طائرة تابعة لشركة «سبيريت إيرلاينز»، وفقاً لتقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، حيث كانت الطائرة في طريقها، الثلاثاء ٢ كانون الثاني (يناير)، إلى ديترويت.
ويواجه الزوج برابهو رامامورثي، الذي قال الادعاء الفدرالي العام، إنه مواطن هندي يعيش في الولايات المتحدة بتأشيرة مؤقتة، اتهاماً بانتهاك جنسي مشدد، واحتجز بدون كفالة بعد ظهوره أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت.
ورامامورثي، الذي كان يعمل مديراً لقسم تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات –ولم يثبت من قبل تورطه في اعتداءات جنسية– متهم بانتهاك الراكبة التي كانت تجلس إلى جواره، وتبلغ من العمر 22 عاماً. وأبلغت الضحية المحققين أنها استيقظت لتجد الراكب يتحرش بها.
وقالت ممثلة الادعاء الفدرالي، أماندا جواد، إن الراكبة انتفضت على الفور، وتوجهت إلى مؤخرة الطائرة للإبلاغ عن الواقعة لإحدى المضيفات.
وأبلغت مضيفتان المحققين الفدراليين أن الضحية كانت تبكي، وأزرار قميصها مفتوحة، وكانت ملابسها في حالة يرثى لها لحظة إبلاغها عن التعدي حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحاً، قبل 40 دقيقة من هبوط الطائرة.
وعملت المضيفات على إبقاء الراكبة في مؤخرة الطائرة عقب الإبلاغ عن الواقعة، وفي وقت لاحق، توجهت إليهم زوجة المتعدي للاستفسار عن تفاصيل ما حدث. ولكنها تمسكت بالدفاع عن زوجها، وفي شهادتها أمام المحققين.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الراكب ألقي القبض عليه فور هبوط الطائرة. وقال للمحققين في شهادة مكتوبة إنه تناول دواء، ونام بعمق، وعلم من زوجته في وقت لاحق أن الراكبة بجواره سقطت نائمة على ركبتيه.
وسيمثل الراكب لمحاكمة بعد أن واجه تهماً بإثارة مخاطر لمن حوله، وتعريض رحلة طيران للخطر.
وتنتشر وقائع التحرش على الطائرات الأميركية وفقاً لدراسات موثقة. وقالت مضيفة من كل خمس مضيفات أميركيات أنها تلقت شكوى من تحرش جنسي، ولكن عدداً محدوداً من تلك الشكاوى ينتهي إلى الشرطة أو القضاء.
Leave a Reply