ليفونيا – وجه الادعاء العام الفدرالي في ديترويت تهماً لطبيب في مدينة ليفونيا بتأجيج آفة إدمان الأفيون عبر تحرير وصفات طبية بقيمة 18 مليون دولار من العقاقير المخدرة التي انتهى بها المطاف إلى الشارع.
وقد وجهت التهم للدكتور زونغلي تشانغ (52 عاماً) إلى جانب سبعة أشخاص آخرين ساعدوا في تجنيد المرضى الوهميين وتوزيع العقاقير، وفق الدعوى التي تتهم الطبيب الآسيوي الأصل أيضاً بالاحتيال على نظام الرعاية الصحية.
وقد تم الكشف عن الدعوى، بعد ثمانية أشهر من تعليق رخصة الطبيب العائلي بتهمة الإفراط في وصف المواد المخدرة الخاضعة للرقابة.
ومثل تشانغ، يوم الثلاثاء الماضي، أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، حيث زج به مؤقتاً في السجن من دون كفالة، بانتظار عقد جلسة استماع في قضيته يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
وقال المدعي العام الفدرالي الجديد في منطقة ديترويت، ماثيو شنايدر، في بيان «إن مكتبنا لا يتسامح مع الأطباء الفاسدين الذين يفاقمون أزمة الأفيون في ميشيغن من خلال وصف العقاقير دون داع». وأضاف «سنقاضي بقوة، هؤلاء الذين ينشرون هذه السموم في شوارعنا».
وبحسب ملف الدعوى، تعود نشاطات شبكة تشانغ إلى كانون الثاني (يناير) 2012. وذلك عندما بدأ الطبيب بالتعاون مع آخرين، بصرف وتوزيع مواد مخدرة بصورة غير مشروعة، بما في ذلك «هيدروكودون» و«أوكسيكودون»، وفقاً لقرار الاتهام.
وقد حرر تشانغ خلال فترة المؤامرة ٢.٧ مليون جرعة، تفوق قيمتها في الشارع ١٨ مليون دولار.
وخلال التحقيقات تمت مصادرة ٦٠٣ آلاف دولار نقداً من منزل تشانغ بمدينة نوفاي وعيادته في ليفونيا.
ويقول الاعاء الفدرالي إن تشانغ استغل مهنته من خلال تحرير وصفات طبية لا لزوم لها لمواد شديدة الإدمان خاضعة للرقابة مقابل دفعات نقدية. وهو يواجه إلى جانب تهمة التآمر، ثلاث تهم بالاحتيال على نظام «ميديكير» للرعاية الصحية، عبر تحصيل فواتير لخدمات لم يوفرها.
واعتمد تشانغ على مجنّدين لجلب مرضى وهميين إلى عيادته في ليفونيا. وكان المجندون يدفعون المال نقداً لمعارفهم مقابل قدومهم وحصولهم على الوصفات المخدرة، التي كانوا يبيعونها بدورهم في ميشيغن وأماكن أخرى، بحسب الادعاء الفدرالي.
والأشخاص المتهمون بتجنيد المرضى، وفق السلطات هم: داريل باركر (٥٦ عاماً) وتاي تشاندلر (٢٦ عاماً) وكارين هول (٥٧ عاماً) وديانجيلو غيفهان (٢٨ عاماً) ويولاندا كانون (٣٩ عاماً)، وملفين ماكغواير (٤٨ عاماً) وكاري ترمبل (٤٤ عاماً). وجميعهم من سكان ديترويت.
Leave a Reply