نيزك صغير يضيء سماء ميشيغن .. ويتسبب بهزة أرضية خفيفة

ديترويت – أدى اصطدام نيزك صغير بالغلاف الجوي فوق منطقة ديترويت الكبرى، مساء الثلاثاء الماضي، إلى حدوث ظاهرة جوية نادرة، تم رصدها بعدسات السكان وكاميرات المراقبة، حيث أنار احتراق النيزك سماء ميشيغن وسمع دوي انفجار هائل أدى إلى وقوع هزة أرضية بقوة درجتين على مقياس ريختر، دون أن يتم تسجيل سقوط أي بقايا النيزك المحترق.

روبرت وايد حاملاً إحدى القطع التي عثر عليها من بقايا النيزك (ليفينغستون دايلي)

وأكدت إدارة الأرصاد الجوية عبر حسابها على تويتر أن تحليل البيانات أظهر أن الضوء الساطع والانفجار كانا نتيجة سقوط النيزك، فيما أثار المشهد الفريد، الهلع في قلوب السكان الذين سارعوا بالمئات إلى الاتصال برقم الطوارئ ٩١١ للإبلاغ عن الحادثة.

من جانبها، أكدت الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي، أن النيزك احترق في الغلاف الجوي على ارتفاع خمسة أميال فوق بلدة نيو هايفن، الواقعة في مقاطعة ماكومب شمالي شرق مدينة ديترويت. غير أن الوكالة عادت وقالت إنه يبدو أن احتراق النيزك حدث فوق مقاطعة ليفينغستون بين آناربر ولانسنغ، وهو ما أكدته لاحقاً وكالة «ناسا».

وقالت الإدارة إن سقوط النيزك واحتراقه في السماء تمام الساعة ٨:٠٨ مساء ١٥ كانون الثاني (يناير) الجاري، تسبب بزلزال خفيف بقوة درجتين على مقياس ريختر.

وقال متحدث باسم وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إن النيزك كان يتحرك بسرعة ضئيلة نسبياً (٢٨ ألف ميل في الساعة)، وإنه من النادر أن تشهد ولاية ميشيغن ظاهرة من هذا النوع، بحسب بيل كوكي من «ناسا».

وأضاف كوكي بأن النيزك يُقدّر أن يتراوح عرضه بين ياردة وياردتين فقط ووزنة حوالي طن واحد، وقد سافر ٤٠ ألف إلى ٥٠ ألف ميل قبل سقوطه على الأرض، وفق تقديرات «ناسا» الأولية.

يذكر أن كاميرات المراقبة سجلت تلك الظاهرة الطبيعية. وأظهرت مقاطع فيديو، نشرت على شبكة الإنترنت، سقوط جرم مضيء وانفجاره في الجو. وقد تم رصد الظاهرة الفريدة من منطقة واسعة تمتد من كندا إلى ولاية نيويورك.

ويوم الخميس الماضي تمكن باحث يدعى روبرت وايد من العثور على ثلاثة أجزاء من بقايا النيزك فوق بحيرة متجمدة في بلدة هامبورغ بمقاطعة ليفنيغستون، وذلك بعد دقائق قليلة من بدءه عملية البحث. ونقلت صحيفة «ديترويت فري برس» عن وايد قوله: «إنها عينه مذهلة»، مشيراً إلى أكبر القطع التي عثر عليها، وأضاف «قبل يومين كانت هذه على بعد آلاف الأميال خلف القمر، والآن أقف هنا أمسكها بيدي»!.

والجدير بالذكر أن بقايا الأجرام السماوية تكون ملكاً لمن تقع في أرضه أو يعثر عليها، وهناك طلب كبير على اقتنائها بسبب ندرتها التي تجعلها باهظة الثمن.