ديترويت – قال رجل الأعال البارز دان غيلبيرت الأربعاء الماضي، إن قرار شركة أمازون بعدم اختيار ديترويت ضمن العشرين النهائية، للمدن الطامحة لاستضافة مقرها الرئيسي الثاني، ليس سببه شح المواهب كما قال «أمازون» في تبريرها لرفض العرض المغري الذي تقدمت به ديترويت، إنما السبب الحقيقي هو السمعة السيئة التي اتسمت بها المدينة على مدى عقود طويلة.
وألقى غيلبيرت باللوم على «الفيل في الغرفة» وهو «صيت ديترويت القديم والسيء» في رسالة وجهها لأعضاء لجنة ملف «أمازون–ديترويت» بعد قرار الشركة العملاقة في التجارة الالكترونية باستبعاد المدينة من المنافسة.
وأضاف صاحب شركة «كويكن لونز» للإقراض العقاري في الرسالة التي كشف عن مضمونها الأربعاء الماضي: «لا زلنا نتعامل مع انحدار للسمعة شبيه بالتفاعلات الإشعاعية، لمدة ٥٠–٦٠ عاماً من الانهيار الاقتصادي وغياب الاستثمارات والإفلاس البلدي، إضافة إلى كافة التبعات السلبية المرافقة لتلك الحقبة الطويلة وغير العادية».
وتابع «إن التصور السلبي العالق، لسوء الحظ غطى على التقدم الذي تحقق خلال السنوات السبع الماضية»، مشيراً إلى أن تحسين سمعة المدينة هو «العائق الأكبر أمامنا اليوم».
ولفت غيلبيرت الذي قاد جهود ديترويت لجذب «أمازون» إلى أن «الفيديوهات المتقنة فنياً والعروض الملفتة والأنيقة، والإعفاءات الضريبية السخية لم ولن تتمكن أبداً من تجاوز التصور السيء الذي لا يزال يتوجب على ديترويت هزيمته»، مشدداً على أن «السمعة السلبية القديمة لا تموت بسهولة».
وكانت شركة «أمازون» قد بررت قرارها باستبعاد ديترويت من المنافسة على إقامة المقر الثاني، إلى عدم توفر منطقة ديترويت على المواهب المطلوبة من قبل الشركة التي تطمح لتوفير ٥٠ ألف فرصة عمل باستثمار قيمته خمسة مليارات دولار.
كما أوردت الشركة أن ديترويت تفتقد أيضاً إلى شبكة للمواصلات والنقل العام.
وأقر غيلبيرت بضرورة الالتفات حالاً إلى مسألة غياب وسائل النقل العام في منطقة ديترويت الكبرى، لافتاً الانتباه إلى أن الشركات العملاقة مثل «أمازون» تأخذ هذا الأمر بجدية تامة عندما تفكر باستثمار ضخم.
وختم غيلبيرت رسالته بالقول إن السمعة السيئة التي لازمت ديترويت على مدى نصف قرن يمكن علاجها من خلال إحضار الناس شخصياً إلى المدينة «ليروا ويلمسوا ويشعروا بالإثارة والفرصة والنمو والواقع في ديترويت ٢٠١٨ وما بعدها».
Leave a Reply