لانسنغ – بعد سبعة أيام من جلسات الاستماع المتواصلة لضحاياه، أصدرت القاضية في محكمة مقاطعة إنغهام، روزماري أكويلينا، الأربعاء الماضي، حكماً بالسجن من ٤٠ إلى ١٧٥ سنة ضد الطبيب السابق لاري نصار بعد اتهامه من قبل ١٤٠ فتاة وشابة بالاعتداء الجنسي عليهن خلال مسيرته المهنية كطبيب لمنتخب الجمباز الأولمبي الأميركي وفي «جامعة ميشيغن ستايت».
وبدأت الضحايا في الإدلاء بشهاداتهن الثلاثاء قبل الماضي، ولمدة 4 أيام حتى الجمعة، وتواصلت الشهادات الاثنين، الثلاثاء، بعدما قررت القاضية إفساح المجال لمزيد من الضحايا لمواجهة نصار بأقوالهن.
وأبدت القاضية أكويلينا تعاطفاً هائلاً مع الفتيات والنساء، حيث أكدت أن مثوله أمام الضحايا على هذا النحو يسبب له ألماً نفسياً. وقالت القاضية «إنه يجب أن يتحمل قليلاً من المعاناة التي مرت بها ضحاياه».
وفي ختام الجلسات، قالت القاضية إن إصدار هذا الحكم هو شرف لها لأن نصار لا يستحق الخروج أبداً من السجن، وتوجهت إليه بالكلام قائلة «لقد وقعت للتو على مذكرة موتك».
وتضمنت الجلسات التي امتدت لأسبوعين، شهادات لـ٨٨ ضحية تخللتها لحظات تأثر بكى خلالها الحضور لدى سماعهم تفاصيل مروعة حول قصصهن الأليمة مع نصار.
وقبل النطق بالحكم ضده قرأ نصّار (٥٤ عاماً) رسالة اعتذار قال فيها: «سوف تبقى كلماتكم معي طوال أيام حياتي المتبقية»، مؤكداً أن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى عمق أسفه.
ومنحت المحكمة فرصة الكلام لأكثر مئة فتاة وشابة تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل نصّار، وذلك قبل النطق بالحكم ضد الطبيب السابق الذي أقرّ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالاعتداء الجنسي على سبع فتيات في منزله ونادي ألعاب الجمباز وفي مكتبه بـ«جامعة ميشيغن ستايت».
ويقضي نصار أيضاً عقوبة السجن لمدة 60 عاماً بعد إدانته أمام القضاء الفدرالي بجريمة حيازة مواد إباحية للأطفال.
وقد عثر المحققون على 37 ألف صورة إباحية للأطفال مخزنة في أجهزة كومبيوتر نصار عام 2016 من بينها صور لأطفال في السادسة من العمر.
وأقر نصار، العام الماضي، بتهم امتلاك صور إباحية للأطفال وتداولها وعرقلة سير العدالة عبر محاولة إتلاف الأدلة التي تدينه، حيث تم ضبط أجهزة الكومبيوتر داخل القمامة أمام منزل نصّار الذي كان ينوي التخلص منها.
وعمل لاري نصار خلال الفترة ما بين 1980 إلى 2015 أي لمدة 35 عاماً في برنامج الألعاب الأولمبية الأميركي. وطردته الهيئة القومية للرياضة من العمل 2015، بعد ظهور دعاوى التحرش ضده.
وأدت فضيحة نصار إلى استقالة رئيس اللجنة الأميركية لألعاب الجمباز ستيف بيني عام 2016 بعد اتهام الضحايا له بعدم المبادرة فوراً إلى إعلام السلطات المعنية بهذه الانتهاكات، فيما تقدمت رئيسة «جامعة ميشيغن ستايت» باستقالت بعد ساعات من صدور الحكم ضد نصار، تحت ضغوط الاتهامات لها بالتقصير في معالجة الاتهامات التي وردت إلى الجامعة بشأن ممارسات نصار على مدى عدة سنوات قبل تفجر الفضيحة.
وينتظر نصار أيضاً صدور حكم ضده في محكمة مقاطعة إيتون في ٣١ كاون الثاني (يناير) الجاري عقب اعترافه بالاعتداء الجنسي على ثلاث فتيات.
Leave a Reply