عجقة مرشحين لخلافة النائب المتقاعد جون كونيرز
انضمت النائبة السابقة في مجلس نواب ميشيغن، العربية الأميركية رشيدة طليب، إلى ميدان مزدحم بالمرشحين الطامحين لخلافة عميد الكونغرس الأميركي جون كونيرز، الذي تقاعد من منصبه بعد خدمة امتدت لأكثر من خمسة عقود على خلفية مزاعم ضده بالتحرش الجنسي.
وتخوض طليب التي خدمت ست سنوات في مجلس ميشيغن التشريعي ممثلةً منطقة جنوب غربي ديترويت في مجلس النواب (الدائرة ٦)، سباقاً محتدماً بين مرشحين أفارقة أميركيين يتنافسون على «متابعة إرث جون كونيرز».
وطليب –الفلسطينية الأصل– أول أميركية مسلمة تنتخب في مجلس نواب الولاية، وقد تولت مقعدها لثلاث ولايات متتاية حتى العام 2014. ولا يسمح دستور ميشيغن بانتخاب النواب لأكثر من ثلاث مرات متتالية.
ونشطت المحامية طليب (٤١ عاماً) في الدفاع عن قضايا مجتمعها المحلي ومكافحة التلوث البيئي وتعزيز التعليم العام، إلى جانب معارضتها للرئيس دونالد ترامب.
وانضمت مؤخراً إلى مركز «شوغر» القانوني للعدالة الاقتصادية والاجتماعية في ديترويت، وقد نشطت سابقاً في «أكسس» و«اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» (أي دي سي).
وإذا حالفها الحظ في خلافة كونيرز، ستصبح طليب أول أميركية مسلمة تنتخب للكونغرس الأميركي.
وأعلنت رشيدة عن ترشحها في بيان صحفي صدر الثلاثاء الماضي، قالت فيه «إن سجلي يستند إلى نهج جديد في الخدمة العامة، وهو أمر ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى».
وأضافت أن «المواطنين لديهم رقم هاتفي الخلوي، ونحن نعمل معاً لمنع لصوص الخردة المعدنية من تدمير الأحياء السكنية لمدننا ونعمل على هزيمة أصحاب الشركات من المليارديرات الذين ينتهكون قوانيننا. نحن نخوض المعارك من أجل مجتمعنا، وهي المعارك التي يهرب منها البعض لأنها شاقة أو مثيرة للجدل، ونفوز».
ويذكر أن عميد مجلس النواب الأميركي السابق، جون كونيرز (٨٨ عاماً) كان قد تنحى عن مقعده في شهر كانون الأول (ديسمبر)، منهياً مسيرة قياسية في الكونغرس استمرت منذ العام ١٩٦٤.
وطالت كونيرز اتهامات بالتحرش الجنسي، من قبل موظفات سابقات في مكتبه. وعلى الرغم من نفيه للتهم، قرر النائب الإفريقي الأميركي، التقاعد من منصبه رافضاً وصف تنحيه بالاستقالة.
سباق محتدم
بترشحها، انضمت طليب إلى ستة مرشحين ديمقراطيين –جميعهم من الأفارقة الأميركيين– يتنافسون على بطاقة الحزب للفوز بمقعد «الدائرة ١٣».
والرابح في السباق التمهيدي للديمقراطيين في آب (أغسطس) القادم، يكون قد حسم عملياً السباق إلى الكونغرس الأميركي، حيث لا يحظى الجمهوريون بثقل انتخابي وازن في الدائرة التي تشمل معظم مدينتي ديترويت وديربورن هايتس إضافة إلى كامل مدن إيكورس، غاردن سيتي، هايلاند بارك، إنكستر، ملفينديل، ريفر روج، روميلوس، وين، وستلاند، وبلدة ردفورد.
مرشحون ديمقراطيون
– رئيسة مجلس بلدية ديترويت، برندا جونز
– السناتور في مجلس شيوخ الولاية، كولمان يونغ الابن، نجل رئيس بلدية ديترويت الأسبق
– السناتور أيان كونيرز، حفيد شقيق النائب المتقاعد جون كونيرز
– جون كونيرز الثالث، ابن النائب المتقاعد جون كونيرز
– المحامي والناشط الديمقراطي مايكل غيلمور
– النائبة الحالية في مجلس نواب ميشيغن شيري غاي–داغنوغو (الدائرة ٨)
ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى السباق بحلول الموعد النهائي للترشح في ٢٤ نيسان (أبريل) القادم.
داغن يؤيّد جونز
في أول دعم انتخابي بارز في السباق، أكد مكتب رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، دعم حملة رئيسة مجلس بلدية المدينة، برندا جونز، مثنياً على علاقتهما البناءة للنهوض من الإفلاس.
وأعلنت جونز يوم الاثنين الماضي أن تأييد رئيس بلدية ديترويت «مهم جداً»، و«من الرائع أن أضم دعمه إلى بقية كبار الداعمين».
وقالت «إن رئيس البلدية وأنا، أظهرنا أننا نستطيع إقامة علاقة فعالة لأننا نملك المثل وطريقة التفكير نفسها في الأمور الكبيرة التي ستدفعنا قدماً».
وكانت جونز، التي هي أقدم عضو في المجلس البدي، قررت الترشح للمقعد في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي بعد ستة أسابيع من استقالة كونيرز.
وقالت في بيان ترشحها «بعد عدة أسابيع من المحادثات مع الناخبين والقادة الدينيين ورجال الأعمال وأفراد المجتمع، قررت توسيع خدمتي لتشمل جميع الناس في جنوب شرقي ميشيغن على المستوى الفدرالي في مجلس النواب الأميركي».
وأردفت: «إنني أعتزم أن أقوم، بكامل قدراتي، لأواصل إرث جون كونيرز والاحتذاء به. ومن الأمور الحيوية للغاية ألا ننسى أبداً التقدم الذي أحرزه في مجال حقوقنا الإنسانية والمدنية. سوف أجهد من أجل عدالة قانون الانتخابات، وسوف أقف متحديةً أي تهديد يعيدنا إلى الوراء التقدم الذي أحرزه عميد الكونغرس أثناء تواجده في منصبه».
Leave a Reply