ترحيب نادر من الديمقراطيين .. وتحفّظ من الجمهوريين
لانسنغ – «صدى الوطن»
قدم الحاكم ريك سنايدر الأربعاء الماضي مقترحه لميزانية ولاية ميشيغن للسنة المالية ٢٠١٨–٢٠١٩، بقيمة ناهزت ٥٦.٨ مليار دولار، وبضمنها زيادة في الإنفاق بنسبة ٠.٦ بالمئة مقارنة بالسنة الراهنة.
ويتضمن مقترح الحاكم الجمهوري الذي لقي ترحيباً نادراً من الديمقراطيين وتحفظاً من مشرعي حزبه، زيادة كبيرة في الإنفاق على التعليم المدرسي –من الحضانة إلى الثانوية– بواقع ١٢٠ إلى ٢٤٠ دولاراً للطالب الواحد، وذلك بحسب المنطقة التعليمية التي ينتمي إليها، في إطار مسعى حكومة الولاية إلى سد الفجوة التمويلية بين كافة المناطق التعليمية في أنحاء ميشيغن.

الحاكم ريك سنايدر متوسطاً نائبه براين كالي ومدير الميزانية جون وولش، أثناء تقديم مقترح ميزانية 2018-2019 في مبنى الكابيتول بالعاصمة لانسنغ، الأربعاء الماضي
وتعتبر الزيادة المقترحة في الإنفاق على التعليم هي الأكبر من نوعها منذ ١٥ عاماً، وتصل تكلفتها إلى ٣١٢ مليون دولار، أي ضعف الزيادة التي أقرها مشرعو الولاية العام الماضي، والتي جاءت بواقع ٦٠ إلى ١٢٠ دولاراً للطالب الواحد، بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي ١٥٣ مليون دولار.
وفي عرضه لمقترح الميزانية، قال سنايدر للمشرعين في لانسنغ «ما نحتاج إلى مواصلة العمل عليه هو رؤية نتائج أفضل للطلاب على مستوى الإنجازات الأكاديمية»، لافتاً إلى تدني نتائج الطلاب في الامتحانات الرسمية.
كما دعا الحاكم إلى إقرار زيادة إضافية بقيمة ٥٠ دولاراً لكل طالب المرحلة الثانوية مسجل في برنامج تدريب مهني. إلى جانب زيادة التمويل للجامعات العامة بنسبة ٢ بالمئة مقارنة بالمخصصات الحالية.
إصلاح الطرق
وشملت ميزانية سنايدر الثامنة والأخيرة، تخصيص مبلغ إضافي بقيمة ١٧٥ مليون دولار للتعجيل بإصلاح شبكة الطرق والجسور المتهالكة في الولاية، إلى جانب المبلغ المتوفر من زيادة ضريبة الوقود ورسوم تسجيل المركبات ويبلغ ١٥٠ مليون دولار.
واقترح الحاكم أن يضاف رسم على استخدام المياه بقيمة خمسة دولارات سنوياً لتغطية إصلاحات البنى التحتية. وقال «هذا سيساعدنا على تسريع العمل الجيد، لأن إصلاح الطرق أمر مهم لتحسين جودة الحياة والتنمية الاقتصادية في ولايتنا».
وطوال فترة عرض الميزانية بمشاركة نائب الحاكم براين كالي في تقديمها، سمعت أصوات احتجاجات حشد من المواطنين الأفارقة الأميركيين الذين تجمهروا –تحت حراسة الشرطة– في رواق قاعة المجلس للتعبير عن معارضتهم للسياسات المالية للحزب الجمهوري الحاكم.
ردود فعل
وقوبل مقترح سنايدر بترحيب من الديمقراطيين، وتحفظ من الجمهوريين.
وقال النائب الديمقراطي فرد دورهال (عن ديترويت) إن مقترح الحاكم لإصلاح الطرق «مثير للإعجاب» أما مقترحه لزيادة الإنفاق على التعليم المدرسي فـ«مذهل»، مؤكداً على ضرورة تعزيز النظام التعليمي بمزيد من الإنفاق.
أما النائبة الجمهورية لورا كوكس (عن ليفونيا)، فقد قالت إنه من الجيد تعزيز الإنفاق على المدارس ولكن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، مشيرة إلى أن «الحكام المغادرين يميلون إلى إنفاق الكثير من المال ومهمتنا كمشرعين أن نمنعهم من الإنفاق كبحّار ثمِل»، مؤكدة للمراسلين في الكابيتول أنها لا تقصد من خلال هذا التشبيه إهانة الحاكم –الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة نهاية العام الجاري– بل هي تدعو إلى ترشيد الإنفاق وعدم تكبيد سكان الولاية أعباء مالية إضافية، مشيرة إلى أن طرح الرسم على استخدام المياه، يعد بمثابة زيادة ضريبية وهو ما يرفضه المشرعون المحافظون تماماً.
وسيطلع مشرعو الولاية من الحزبين، في مجلس النواب والشيوخ، على تفاصيل الميزانية المقترحة للتفاوض على بنودها قبل إقرارها في غضون الأشهر القليلة القادمة.
بنود أخرى
من البنود الأخرى التي تضمنها مقترح ميزانية سنايدر:
– إنفاق ١٣.٧ مليون دولار لإنهاء خصخصة طعام السجون، وتعيين موظفين من الولاية للقيام بالمهمة.
– توفير ١٨.٨ مليون دولار من إغلاق سجن «وست شورلاين» في غرب الولاية
– ٣.١ مليون دولار لتدريب وتوظيف ٥٠ عنصراً إضافياً في شرطة الولاية
– ٩.٢ مليون دولار لتدريب أكثر من ٣٥٠ عنصراً لملء الشواغر في سجون وإصلاحيات الولاية
– ١.٥ مليون دولار لتوظيف ١٠ حراس للمحميات التابعة لوزارة الموارد الطبيعية
– تخصيص ٦٠٠ ألف دولار لمبادرة التوعية والوقاية من الاعتداءات الجنسية
– ٢٠ مليون دولار لتعزيز خدمة الانترنت في المناطق الريفية والمدن النائية
– ٢٠ مليون دولار لدعم الابتكار في مجال تكنولوجيا القيادة الذاتية.
Leave a Reply