نيويورك – حذر علماء من الولايات المتحدة من تأثير السجائر الإلكترونية على الجهاز المناعي في جسم الإنسان. وأشارت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Physiology إلى مخاطر النمو السريع لشعبية السجائر الإلكترونية خلال العامين الأخيرين بين الشباب.
وقال العالم عرفان الرحمن من «جامعة روتشستر» في الولايات المتحدة، وأحد معدي الدراسة، إن «هذه السجائر لا تؤثر سلبياً على خلايا الرئتين فقط، بل وتتعداها إلى الخلايا المناعية».
ووفقاً للعلماء فإن كمية صغيرة نسبياً من البخار تسببت بموت جماعي لخلايا المونوسايت (الخلايا الوحيدة، أحد أنواع خلايا الدم البيضاء) التي تعد من الخلايا الرئيسة في جهاز مناعة الإنسان.
وكشفت الدراسة عن أن الآثار السلبية لا تتوقف على كمية البخار الذي يصل إلى الخلايا، بل أيضاً على نوع السائل المستخدم في التدخين.
وأشار عرفان الرحمن إلى أن رائحة نكهات السجائر تجذب الشباب، ودعا السلطات إلى حماية الناس من انتشارها، خاصة بعد الكشف مؤخراً عن أن عملية التبخر في السجائر الإلكترونية تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد المسرطنة والسموم التي تنشأ نتيجة حرق السائل.
خطر السرطان
كشفت دراسة سابقة أن دخان السجائر الإلكترونية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب عن طريق الإضرار بالحمض النووي، وذلك خلال مدة أقصاها 10 سنوات.
ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن باحثين من كلية الطب بـ«جامعة نيويورك» قولهم: «بالرغم من أنه من الواضح أن السيجارة الإلكترونية أقل ضرراً من التدخين العادي، فإنها تشكل خطراً كبيراً على صحة مستعمليها، ولا ينبغي الترويج لها على أساس أنها صحية وآمنة».
وبحث العلماء عن الطفرات في الحمض النووي والرئة وخلايا القلب عند حيوانات تعرضت للسجائر الإلكترونية لمدة تعادل 10 سنوات. ووجد الباحثون أن دخان السجائر الإلكترونية يضر بالحمض النووي، ويمنع الشفرة الوراثية من إصلاح نفسها.
وذكروا أن «دخان السجائر الإلكترونية قد يساهم في سرطان الرئة والمثانة، وكذلك أمراض القلب».
وخلص الباحثون، بناء على هذه النتائج، إلى أن «خطر إصابة مدخني السجائر الإلكترونية بسرطان الرئة وأمراض القلب، أعلى وأقوى من غير المدخنين لهذا النوع من السجائر».
Leave a Reply