إدارة ترامب تقترح تخفيض مساعدات الـ«فوود ستامب» والاستعاضة عنها بسلال غذائية يتم إيصالها إلى المنازل

واشنطن – «صدى الوطن»

أثار مقترح جديد لإدارة الرئيس دونالد ترامب باستبدال قسائم الطعام (فوود ستامب) بتوصيل سلال غذائية للأسر المحدودة الدخل أسئلة وشكوك بعض وكالات الخدمات الاجتماعية حول جدوى الخطة المطروحة وإمكانية تأثيرها السلبي على فعالية برامج المعونات المعمول بها حالياً.

وقد اقترحت إدارة ترامب، يوم الاثنين الماضي، خفض مخصصات الـ«فوود ستامب»، المعروف رسمياً بـ«برنامج المساعدات الغذائية التكميلية» (سناب)، بـ١٧ مليار دولار في 2019، وما يزيد عن 213 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة.

وفي إطار مساعي الإدارة لتخفيض تكاليف البرنامج، أعلن مدير مكتب الإدارة والميزانية، مايك مولفاني، عن إطلاق برنامج «صندوق حصاد أميركا».

وبدلاً من تلقي محدودي الدخل للمساعدات الغذائية عبر البطاقة الاكترونية (إي بي تي)، سيحصل كل من يتلقى أكثر من ٩٠ دولاراً شهرياً على نصف قيمة المساعدات على شكل سلال غذائية غير قابلة للتلف، يتم إيصالها إلى منازل المستفيدين.

ويأتي هذا الإجراء على خلفية اقتراح إدارة ترامب للميزانية السنوية لعام 2019 التي تتضمن تخفيضات في تمويل عدد من الوكالات الحكومية وبرامج المساعدات الاجتماعية مثل مكافحة الفقر وتوفير الإسكان والطاقة، إضافة إلى الـ«فوود ستامب».

اعتراضات

وأثار مقترح إدارة ترامب اعتراضات فورية من منظمات الخدمات الاجتماعية. وقال المدير التنفيذي لـ«وكالة العمل الاجتماعي في متروبوليتان وين» لويس بيسكر، إن هذه التخفيضات ستؤثر سلباً على الأسر الفقيرة في مقاطعة وين وعموم منطقة ديترويت، مؤكداً أن المس بالمساعدات الضرورية سيعقّد مساعي «الأسر الكادحة الساعية لتحقيق الانتقال الاقتصادي وعدم الوقوع في براثن الفقر».

وساهم برنامج «فوود ستامب» في توفير الغذاء لـ1.3 مليون شخص في ولاية ميشيغن، وفق بيانات كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وقوبل المقترح الذي يتطلب موافقة الكونغرس الأميركي، بتساؤلات عديدة، حول حرمان متلقي المساعدات من فرصة اختيار محتويات صناديق الإعاشات، وكمية الأغذية التي سيتم إرسالها، وما إذا كانت العادات الغذائية للأسر وحساسيات الطعام ستؤخذ في عين الاعتبار، إضافة إلى صعوبة إيصال المساعدات لمن ليس لديهم منازل أو عناوين سكن خاصة بهم.

وبحسب تقرير نشرته وكالة «بازفييد» الإخبارية الالكترونية، فقد أكد متحدث باسم وزارة الزراعة الأميركية أن الولايات هي من ستتولى الإشراف على تعبئة وتوزيع الصناديق (السلال الغذائية)، ولكنه لم يجب عن الأسئلة والاستفسارات عما سيحدث إذا لم يتمكن الناس من استلام المساعدات عند منازلهم، أو كانوا مشردين، أو يعانون من تعقيدات في التنقل والعمل تحول دون استلامهم للمساعدات.

ويضيف التقرير بأن وزارة الزراعة الأميركية ذكرت أن السلال الغذائية ستشمل عدة مكونات، كالحليب والعصائر والحبوب والبقوليات والباستا وزبدة الفول السوداني ومعلبات الخضار والفواكه واللحوم أو الأسماك.

فوائد

في المقابل يقول مؤيدو إصلاح برنامج الـ«فوود ستامب» إن «صندوق حصاد أميركا»  سيخفض التكلفة الباهظة للبرنامج، لاسيما وأن المواد الغذائية سيتم شراؤها بسعر الجملة، على عكس المعمول به حالياً حيث يقوم المستفيدون من البرنامج بشراء الأغذية بسعر السوق، إضافة إلى مكافحة ممارسات الغش التي تتم بالتعاون بين المستهلك وأصحاب المتاجر للحصول على النقود من خلال بطاقات الـ«إي بي تي»، مثل «بريدج كارد» في ميشيغن.