انطلقت فعاليات الألعاب الأولمبية الشتوية بنسختها الـ٣٢ في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، الجمعة الماضي، بحفل افتتاح بهيج شهد سير رياضيي الكوريتين سوياً في ما يعد تقارباً تاريخياً بين الجارتين اللدودتين.
وتستمر فعاليات البطولة الدولية التي تقام كل أربع سنوات حتى 25 شباط (فبراير) الجاري، بمشاركة أكثر من 2900 رياضي يتنافسون على مئة ولقبين في سبع رياضات و15 مسابقة.
وأطلق على هذا الأولمبياد تسمية «أولمبياد السلام» وسط تقارب بين الكوريتين، بعد قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المشاركة، وصولاً إلى حد إرسال شقيقته كيم يو–جونغ لترؤس الوفد الشمالي.
وقد صافحت يو–جونغ، أول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة، يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في 1953، الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بعد وصوله إلى حفل الافتتاح.
وسار رياضيو الكوريتين سويا وراء علم كوريا الموحدة الأزرق والأبيض وسط حماس كبير في الملعب الأولمبي. وتقدم كل من الكوري الجنوبي وون يون–جونغ، المشارك في منافسات الزلاجات والكورية الشمالية هوانغ تشونغ غوم التي ستلعب مع فريق هوكي الجليد الموحد، رياضيي البلدين.
وأرسلت بيونغ يانغ 22 رياضياً إلى الجنوب سيشارك عشرة منهم تحت راية كوريا الشمالية و12 في فريق مشترك (مع كوريا الجنوبية) للهوكي النسائي، إلى جانب العديد من المدربين ومسؤولي الجهاز التدريبي.
ووافقت كوريا الشمالية التي قاطعت أولمبياد سول الصيفي عام 1988، على حضور أول أولمبياد لها في الجار الجنوبي، بعد محادثات أدت إلى سيوول فيتل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية البرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي.
وكان لافتاً أيضاً في عرض الافتتاح، مشاركة وفد «الرياضيين الأولمبيين من روسيا»، وذلك بعد حرمان روسيا من المشاركة على خلفية اتهام موسكو بتزويد رياضييها بالمنشطات بشكل ممنهج برعاية الدولة. على رغم ذلك، لا يزال الرياضيون الروس يشكلون أحد أكبر الفرق في بيونغ تشانغ (168 رياضيا)، وإن تحت علم محايد، ما يعني عزف النشيد الأولمبي في حال تتويجهم بالذهب بدلا من نشيدهم الوطني، وغياب أي أثر لعلم بلادهم.
Leave a Reply