ملفينديل – «صدى الوطن»
تقدمت معلمة يمنية أميركية الأسبوع الماضي بدعوى قضائية ضد منطقة ملفينديل التعليمية تتهم فيها الإدارة بطردها من وظيفتها لأنها محجبة.
وتشير أميرة مسعد في الدعوى المقامة أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، إلى أنها تعرضت لمعاملة عنصرية في ابتدائية «آلنديل» حيث كانت تدرس الصف الخامس، مشيرة إلى أنها كانت تعمل في «بيئة معادية»، ولطالما سمعت من زملائها تعابير ذات مدلولات عنصرية ضد العرب والمسلمين، مثل «احصلي على وظيفة في ديربورن» إضافة إلى تحرشات أخرى سبقت طردها من وظيفتها في مطلع أيار (مايو) الماضي.
من جانبه، وصف المحامي ديفيد ناكت موكلته بأنها «امرأة ولدت في الولايات المتحدة. وهي أميركية جداً، ومعلمة رائعة، وشخص عظيم يتمتع بروح الدعابة»، و«أنها إنسانة مبهجة»، مؤكداً أن مسعد تعرضت للتمييز على أساس ديني خلال عملها في مدرسة «آلنديل» بمدينة ملفينديل.
وبحسب الدعوى، طالب إداريون في المدرسة مسعد بالاستقالة قبل طردها، وقد نصحها أحدهم بأن تذهب للعمل في مدارس ديربورن. وقد أبلغت مسعد من قبل مسؤولي الإدارة بأن الطلاب لا يشعرون بالأمان في صفها، «لأنها من أصل يمني وتلبس الحجاب».
وقال المحامي للقناة المحلية السابعة، إن قرار الطرد كان جائراً وإنه «غير مقبول في أميركا»، مؤكداً عدم وجود شكاوى بشأن قدراتها وأهليتها كمعلّمة.
وأضاف أن القرار مردّه «فقط عدم تقبّلها كجزء من المجتمع أو المدرسة»، لافتاً إلى أن القضية هي «قضية جعل أميركا مكاناً آمناً للعمل لجميع الأميركيين»، وأنها «قضيتنا جميعاً نحن الذين قد لا نتناسب مع المواصفات التي يعتقد صاحب العمل أو المدير أو رئيس الفرع، أنها مقبولة».
وتشمل منطقة ملفينديل التعليمية كامل مدينة ملفينديل والقسم الشمالي من مدينة آلن بارك المجاورة.
والجدير بالذكر أن ملفينديل شهدت خلال العقد الماضي نمواً كبيراً للجالية العربية، وتحديداً اليمنية، حيث انتقلت مئات الأسر للعيش في المدينة الصغيرة المحاذية لحي الـ«ساوث أند» في جنوب ديربورن.
ويقدر إجمالي عدد سكان ملفينديل بحوالي ١٠ آلاف نسمة، معظمهم من الأميركيين البيض، وفيها أقليات من السود واللاتينيين.
Leave a Reply