ديترويت – عززت المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، حظوظها بالفوز في السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي، بنيلها يوم الأربعاء الماضي دعم رئيس بلدية ديترويت مايك داغن.
وتمثل ديترويت ثقلاً انتخابياً رئيسياً للحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغن، وبنيل دعم رئيس بلديتها، تكون ويتمر قد وسّعت طيف الداعمين لحملتها الانتخابية التي تحظى بتأييد نقابي كبير، بمواجهة منافسين لا يتمتعون بخبرة سياسية، أبرزهم المرشح العربي الأميركي عبدول السيد الذي يمثل التيار التقدمي في الحزب، ورجل الأعمال الهندي الأميركي شري تانيدار الذي رصد ستة ملايين دولار من ماله الخاص لتمويل حملته الانتخابية، إضافة إلى رجل الأعمال الإفريقي الأميركي بيل كوبز.
ويتنافس المرشحون الأربعة على الفوز ببطاقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية المقررة في آب (أغسطس) المقبل والتي ستشهد أيضاً انتخاب مرشح جمهوري لمنصب الحاكم. وسيتنافس مرشحا الحزبين في الانتخابات العامة التي تُعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
قرار داغن
وفي حفل افتتاح مقر حملتها الانتخابية في ديترويت، أعلن داغن صباح الأربعاء الماضي عن دعمه رسمياً للسناتور السابقة في مجلس شيوخ الولاية، وقال لها أمام حشد من المناصرين: «إن مجتمع ديترويت يقف وراءك بقوة، ونحن لدينا الكثير على المحك»، مشدداً على أنه «عندما نصوت، يتم سماعنا، وأنا فخور جداً اليوم لتأييد الشخص الذي سيعيد الحكومة إلى المسار الصحيح وهي غريتشن ويتمر».
ولفت داغن إلى أن المرشح الديمقراطي الفائز سيواجه مرشحاً جمهورياً متمرساً بالانتخابات على مستوى الولاية –مثل نائب الحاكم براين كالي أو مدعي عام الولاية بيل شوتي– وهو ما دفع قيادات الحزب إلى البحث عن مرشحين ديمقراطيين لديهم الخبرة نفسها لاستعادة حاكمية الولاية.
وبين المرشحين الديمقراطيين الحاليين، اعتبر داغن أن ويتمر هي الأكثر قدرة على مواجهة المرشح الجمهوري، مشيراً إلى أن حظوظها تصل إلى ٥٠ بالمئة، باعتبار أنها لم تخسر سباقاً انتخابياً قط، و«لكننا سنضطر إلى العمل بجهد أكبر لنفوز».
ومن جانبها، أعربت ويتمر عن استعدادها لإقامة شراكة مع داغن في حال انتخابها لتولي أعلى منصب تنفيذي في حكومة الولاية.
وحضر إلى جانب ويتمر وداغن، شريف مقاطعة وين بيني نابليون الذي كشف في وقت لاحق أنه من بين الأسماء المطروحة للترشح إلى جانب ويتمر لمنصب نائب حاكم الولاية.
عبدول السيد
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بأن المرشح عبدول السيد كان يطمح لنيل دعم داغن الذي عمل في إدارته مديراً لدائرة الصحة في بلدية ديترويت، وقد علق داغن على ذلك بالقول «إنه رجل ذكي، ومن الواضح أنني أعرفه جيداً ولكنك عندما تنظر إلى 14 عاماً قضتها ويتمر في لانسنغ (نائبة وسناتور)… فإنك تجد سجلاً مثيراً للإعجاب»، مؤكداً أن قراره «ليس موجهاً ضد أي شخص» بل «هو اختيار للمرشح الأفضل»، مشدداً على أنه لن يوجه انتقادات لأي مرشح آخر.
وقد انتخبت ويتمر لعضوية مجلس نواب ميشيغن لثلاث ولايات متتالية (سقف دستوري)، قبل أن يتم انتخابها لعضوية مجلس شيوخ ميشيغن لولايتين متتاليتين (سقف دستوري)، ولم تخسر أياً من السباقات الانتخابية التي خاضتها.
أما السيد، وهو مسلم من أصول مصرية، فيقود حملة انتخابية نشطة، وقد تمكن من نيل دعم نقابي وجمع أكثر من مليوني دولار لتمويل حملته، وهو يحظى بتأييد واسع من التيار التقدمي الليبرالي في الحزب الديمقراطي، إلا أنه لم يخض تجربة انتخابية من قبل.
يذكر أن يوم ٢٤ نيسان (أبريل) هو الموعد النهائي للترشح للانتخابات.
Leave a Reply