نيويورك – أفاد إحصاء أعدته «رابطة مكافحة التشهير» اليهودية الأميركية، أن حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة ارتفعت 57 بالمئة العام الماضي، وهي زيادة حملت الرابطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جانباً من المسؤولية عنها.
وأحصت الرابطة 1,986 حادثة كراهية ضد اليهود العام الماضي شملت تهديدات واعتداءات وأعمال تخريب وهجمات على مؤسسات يهودية، بالمقارنة مع 1,267 واقعة في 2016 لتسجل أكبر زيادة سنوية على الإطلاق.
وقال جوناثان غرينبلات الرئيس التنفيذي للرابطة إن ترامب يتحمل قدراً من اللائمة على الزيادة «لعدم تنديده بأحداث مثل مسيرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في ولاية فرجينيا الصيف الماضي وحوادث أخرى متفرقة شهدت تهديدات بقنابل وأعمال تخريب لبعض المقابر».
ولم يعلق البيت الأبيض على تقرير الرابطة الذي يظهر أن العام الماضي شهد 1,015 واقعة تحرش من ضمنها تهديدات بشن هجمات بقنابل على مراكز يهودية (بزيادة 41 بالمئة عن العام السابق)، كما زادت حوادث التخريب 86 بالمئة بينما تراجعت حوادث الاعتداء الجسدي بنحو ٤٧ بالمئة مقارنة بعام 2016، حيث تم تسجيل ١٩ حادثة في كافة أنحاء الولايات المتحدة خلال ٢٠١٧.
تهديدات كاذبة
يشار إلى أن العديد من الاتصالات والتهديدات التي بلغت المراكز اليهودية، تبين أنها زائفة ومفبركة، وقد تمكنت السلطات من القبض على بعض مطلقيها، وأحدهم إفريقي أميركي من سكان ميزوري، وآخر إسرائيلي أميركي مقيم في الأراضي المحتلة.
واعتقل مايكل كادار في إسرائيل العام الماضي وهو بانتظار المحاكمة هناك. واتهمته السلطات الأميركية والإسرائيلية بتوجيه مئات التهديدات لمراكز يهودية ومرافق أخرى كالمطارات والمدارس في الولايات المتحدة خلال العامين الماضين.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن كادار متهم بالاتصال هاتفياً بمقر «رابطة مكافحة التشهير» في نيويورك والتهديد بوجود قنبلة، وكذلك توجيه تهديد مماثل للسفارة الإسرائيلية في واشنطن عبر رسالة بريد إلكتروني في آذار (مارس) 2017. ولم يذكر البيان ما إذا كان سيتم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ويقول محامو كادار في إسرائيل إنه يعاني من اضطرابات عقلية أخرى وهو ما يجعله غير قادر على إدراك طبيعة أفعاله.
ويواجه كادار السجن لما يصل إلى 20 عاماً عن كل تهمة بجريمة كراهية وعقوبة قصوى تصل إلى عشر سنوات عن كل تهمة بالتهديد بقنبلة. ويواجه عقوبات عن تهم أخرى منها التحرش الإلكتروني تصل عقوبة كل منها إلى السجن خمس سنوات.
وفي تهديدات مفبركة أخرى، أدين صحافي إفريقي أميركي سابق يدعى خوان تومسون بتهمة توجيه تهديدات لمراكز يهودية في عدة ولايات أميركية بينها ميشيغن ونيويورك، وقد أقر أمام القضاء بأنه قام بحملات التهديدات التي استهدفت مؤسسات ومتاحف ومقابر ومراكز اجتماعية يهودية في كانون الثاني (يناير) الماضي، بهدف توريط صاحبته السابقة وإلباسها تهمة معاداة السامية. وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
Leave a Reply