بالتيمور – توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن الآباء الذين يعانون التوتر ينتجون حيوانات منوية بصفات جينية مختلفة، مما يقود إلى أطفال لديهم تغيرات عصبية مرتبطة بذلك. وأجرت الدراسة عالمة الأعصاب من «جامعة ماريلاند» تريسي بايل، وأجريت على الفئران، وقدمتها في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للنهوض بالعلوم في مدينة أوستن بولاية تكساس.
ووفقاً للدراسة فإن التغيرات التي تحدث في الحيوانات المنوية لدى الأب تهيئ الطفل للولادة في بيئة عالية التوتر، كتلك التي يعيشها الأب. وتضيف الدراسة أن توتر الأب وتعرضه لضغوط الحياة يجعل أطفاله عرضة فيما بعد للإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات نفسية. وقالت الدكتورة بايل «لقد عرف الباحثون منذ سنوات أن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الاضطرابات النفسية، لكن ما يثير الاهتمام هنا هو أننا نجد أن الآثار السلبية تنتقل بين الأجيال».
استخلصت الدراسة أنه بعد الإخصاب ونمو الطفل، فإن التغيرات على الحيوانات المنوية تتجسد بحدوث تغيرات في جزء من دماغ الطفل الذي يتأقلم مع الإجهاد.
وأوضحت بايل أن التوتر المزمن يجعل الجسم يفرز ثلاثة هرمونات رئيسية من قبل الجهاز العصبي وهي «الأدرينالين»، «الكورتيزول» و«النورادرينالين»، وبشكل جماعي، هذه الهرمونات تجعل الجسم في وضع هجومي، وهو أمر مهم يجعل الجسم قادراً على التعامل مع آثار الإجهاد، لكنه يؤدي إلى تغيرات في المادة الوراثية للحيوانات المنوية المعروفة باسم «ميكرورنا»، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحول الجينات إلى بروتينات وظيفية.
Leave a Reply