ماونت بلزنت – وجهت السلطات الثلاثاء الماضي تهمة القتل لطالب في «جامعة سنترال ميشيغن» أقدم على قتل والديه في غرفة سكنه داخل حرم الجامعة بمدينة ماونت بلزنت صباح ٢ آذار (مارس) الجاري.
وفرض القاضي بول تشامبرلاين، من محكمة مقاطعة إيزابيلا، كفالة بقيمة ١.٢٥ مليون دولار للإفراج عن الطالب المتهم جيمس ديفيز الابن (١٩ عاماً)، الذي مثل أمام المحكمة من على سريره في المستشفى حيث يقبع منذ إلقاء القبض عليه السبت الماضي، بعد مطاردته على مدى يوم كامل.
وكان الادعاء العام قد طلب كفالة بقيمة ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن ديفيز، باعتبار أنه قد يحاول الفرار خارج البلاد، بعد اتهامه بقتل والديه رمياً بالرصاص.
ولازال المحققون يعملون على معرفة الدوافع التي أدت بديفيز إلى قتل والديه، جيمس ديفيز وديفا ديفيز وكلاهما عمره 47 عاماً، لاسيما وأن الطالب المتهم كان قد قضى الليلة السابقة للجريمة في مستشفى محلي نقل إليه بسبب تصرفات عدوانية غير مفهومة، بحسب اللفتنانت لاري كلاوس من شرطة أمن الجامعة، الذي قال للصحفيين إن الطالب نُقل للمستشفى بعد تعاطيه المخدرات على ما يبدو، دون أن يتم تأكيد ذلك من قبل المحققين.
ووقع حادث إطلاق النار حوالي الساعة الثامنة والنصف صباح الجمعة الماضي بعدما اصطحب والدا جيمس نجلهما من ذلك المستشفى وأعاداه إلى مسكنه في الجامعة ليحزم أمتعته من أجل قضاء عطلة الربيع معهما في ولاية إيلينوي حيث يقيمان.
وقال قائد شرطة الجامعة، بيل ياغلي، إن الطالب يظهر في تسجيل مصور وهو يقف في ساحة لانتظار السيارات بالسكن الجامعي ومعه مسدس قبل أن يدخل مبنى السكن الجامعي حيث تم إطلاق النار على والديه.
واتهم ديفيز الابن بتهمتي القتل وحيازة الأسلحة بعدما قتل والده أريك ديفيز ووالدته ديفا ديفيز، حسبما قالت المتحدثة باسم الجامعة، هيذر سميث.
وكان ديفيز الأب يعمل ضابط شرطة بولاية إلينوي، وقال ياغلي إن المسدس الذي استخدمه ديفيز الابن يخص والده.
وقالت السلطات إن ديفيز الابن هرب عقب إطلاق النار، ما أثار عملية مطاردة مكثفة في المنطقة شاركت فيها طائرات هليكوبتر ودوريات راجلة أمضت يوم الجمعة في تمشيط الحرم الجامعي المغلق والمنطقة المحيطة بحثاً عن المشتبه به. ودفع الحادث، السلطات لإغلاق الحرم الجامعي الذي يرتاده حوالي ٢٣ ألف طالب ودعت الشرطة سكان ماونت بلزنت للحذر.
وجرى اعتقال ديفيز بهدوء بعد منتصف الليل بقليل عندما رصده شخص وهو يسير على قضبان السكك الحديد في ماونت بلزنت وقام بالاتصال بالشرطة، حسبما قال ياغلي.
ويذكر أن «جامعة سنترال ميشيغن» في وسط ميشيغن، هي إحدى الجامعات الحكومية الـ١٥ في الولاية، وتقع على بعد 460 كيلومتراً بالسيارة من مسقط رأس العائلة في بلاينفيلد بولاية إيلينوي.
Leave a Reply