إقرار توسيع «مركز مايكل بري المهني» .. ولجنة لدراسة جدوى بناء ثانوية رابعة
ستيفن مارتن – «صدى الوطن»
بعد أشهر من الجلسات والمناقشات العامة بمشاركة أولياء الأمور في المنطقة التعليمية، وافق مجلس ديربورن التربوي –الاثنين الماضي– على إعادة ترسيم حدود الثانويات الثلاث في المدينة لمعالجة مشكلة اكتظاظ الطلاب وفق المقترح «٥ أي»، كما أقر المجلس مقترح توسيع «مركز مايكل بري المهني»، إضافة إلى تشكيل لجنة للنظر في احتياجات البنى التحتية للمنطقة التعليمية، ومن ضمن صلاحياتها، التوصية بتوسيع المدارس أو بناء مدرسة ثانوية جديدة.
وتعتبر مدارس ديربورن العامة، رابع أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن، حيث تضم قرابة ٢١ ألف طالب، أكثر من ٦٥٠٠ منهم في المرحلة الثانوية. وتعاني ثانويتا «فوردسون» و«ديربورن هاي» من أزمة اكتظاظ متفاقمة، وهو ما دفع إدارة المنطقة التعليمية إلى البحث عن حلول مناسبة، بعد استبعاد مقترح بناء ثانوية رابعة في الوقت الراهن، نظراً لكلفتها الباهظة على دافعي الضرائب في المدينة.
الخطة «5 أي»
وتقتضي الخطة –التي أقرها المجلس التربوي– إعادة ترسيم حدود الثانويات العامة الثلاث بما يتيح نقل مئات الطلاب من ثانويتي «فوردسون» و«ديربورن هاي» إلى ثانوية «أدسل فورد».
ويذكر أن انتساب الطلاب إلى المدارس العامة في ديربورن تحدده عناوين السكن، وتضم المنطقة التعليمية كامل مدينة ديربورن وعدداً من أحياء مدينة ديربورن هايتس المجاورة.
وفي التفاصيل، ستضاف إلى المناطق التي تخدمها «أدسل فورد» كامل الأحياء الواقعة شمال شارع ميشيغن أفنيو في ديربورن –بين حرم جامعة ميشيغن وكلية هنري فورد غرباً وشارع غرينفيلد شرقاً– وكان هذا القطاع سابقاً موزعاً على ثانويتي «ديربورن هاي» و«فوردسون» (انظر الخريطة).
كما سيتم إلحاق ثلاثة شوارع في غرب ديربورن –وهي نونا وبارك وبيتش– بثانوية «أدسل فورد» بعد أن كان الطلاب يخيرون بينها وبين ثانوية «ديربورن هاي». كما ستقتطع من «فوردسون»، منطقة صغيرة إلى الجنوب من شارع ميشيغن أفنيو في أقصى شرق المدينة، وتضم إلى «أدسل فورد» التي ستغطي كافة الأحياء الواقعة جنوب ميشيغن أفنيو.
فيما ستُضم المنطقة الواقعة بين شارعي وورن وتايرمان، وغيرنفيلد وتشايس، إلى ثانوية فوردسون، بعد أن كانت تابعة لثانوية «ديربورن هاي».
ومع التغييرات، من المتوقع أن تصبح أعداد الطلاب المسجلين في الثانويات الثلاث، كالتالي: 1,820 طالباً في «ديربورن هاي» و1,880 في «أدسل فورد» و2,860 في فوردسون.
وتبلغ أعداد الطلاب حالياً: 2,087 طالباً في «ديربورن هاي» و1,510 في «أدسل فورد» و2,830 في «فوردسون».
تحول تدريجي
وسوف تطال إعادة ترسيم حدود الثانويات، فقط الطلاب الجدد في المرحلة الثانوية، ولذلك سيستغرق الأمر سنوات لبلوغ مستويات التسجيل المستهدفة في الخطة.
وفي هذا السياق، أشار مدير الخدمات الطلابية ابراهيم مشهور، إلى أنه في العام القادم ستسفر الخطة عن زيادة حوالي 50 طالباً في «أدسل فورد» وأقل من 36 في «ديربورن هاي» بينما سيقل عدد الطلاب المسجلين في «فوردسون» بمقدار عشرة طلاب فقط.
وقال: «بما أن التسجيل سيتغير تدريجياً فإن المنطقة التعليمية سيكون لديها الوقت الكافي لدراسة استيعاب الطلاب الإضافيين (والتقرير) فيما إذا كانت هناك حاجة لتشييد مبنى جديد».
وأضاف أن «الطلاب الجدد الذين لديهم أشقاء في المرحلة الثانوية سيسمح لهم بارتياد نفس المدارس، ووفقاً لهذا فإن عدد الطلاب في الثانويات قد يكون أكبر بقليل من العدد الذي تم تقديره».
من جانبه، أشار مدير المنطقة التعليمية في ديربورن غلين ماليكو –في اجتماع الاثنين الماضي– إلى أنه «سيتم إبراق رسائل إلى الأسر التي ستتأثر بإعادة ترسيم حدود الثانويات». غير أن أعضاء المجلس التربوي اقترحوا تشجيع العائلات على نقل أولادهم إلى ثانوياتهم المحددة وفق الترسيم الجديد، وقد لاقى هذا المقترح ترحيباً من مشهور الذي أكد أن «الباصات المدرسية ستكون متاحة للطلاب في كلتا الحالتين».
وأضاف أنه بموجب التعديلات، ستفقد «ديربورن هاي» حافلة واحدة، فيما ستزيد حافلات أدسل»، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للباصات سيبقى ثابتاً «لكن سيتم توزيعها على المدارس بمقتضى الحاجة».
ومن جانبها، قالت العضو ماري لاين، إن قرار اعتماد المقترح «٥ أي» جاء بعد مناقشات معمقة لكافة الخيارات منذ أيار (مايو) الماضي.
والجدير بالذكر أن المقترح «5 بي» كان الخيار المفضل لدى بعض أعضاء مجلس ديربورن التربوي، وكان من شأنها تحويل المزيد من طلاب «فوردسون» إلى «أدسل فورد» لاستيعاب طلاب أحياء شرق ديربورن، غير أن الخطة التي كان من شأنها إضافة تسع حافلات مدرسية بتكلفة 450 ألف دولار، لم تتم مناقشتها في جلسة الاثنين الماضي.
قرارات أخرى
وفي مقررات الجلسة، وافق أعضاء المجلس التربوي على رصد 2.3 مليون دولار، لورشة توسيع ثانوية «ديربورن هاي»، بإضافة أربعة صفوف دراسية جديدة وتوسيع الكافيتريا وتحديثات أخرى، في مشروع من المتوقع إنجازه بحلول الفصل الثاني من العام الدراسي القادم، بحسب مدير العمليات التجارية في المنطقة التعليمية، توم وول.
كما أقر المجلس التربوي تلزيم شركة هندسية بوضع تصاميم توسعة «مركز مايكل بري المهني» تمهيداً لإضافة برامج تعليم مهني جديدة من شأنها أن تخفف الضغط على المدارس الثانوية.
وفي هذا الخصوص، أبدت عضو المجلس التربوي، فدوى حمود، حماستها لهذه الفكرة معربة عن أملها «بالتحرك بسرعة لتوسيع مركز مايكل بري المهني».
أما اللجنة التي سيناط بها فحص احتياجات البنى التحتية فستُكلف بالنظر في جميع احتياجات المباني والمرافق المدرسية في ديربورن، آخذة بعين الاعتبار أزمة الاكتظاظ الطلابي خلال التدقيق بلائحة إصلاحات بقيمة ١٦٢ مليون دولار مطلوب إنجازها في غضون السنوات العشر القادمة.
وتستفيد المنطقة التعليمية حالياً من تمويل ضريبي ينتهي مفعوله في العام المقبل، ومن المتوقع أن تطلب من ناخبي المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩، تجديد الضريبة العقارية لتوفير ١١٧.٥ مليون دولار لتلبية احتياجات المدارس العامة.
وستدرس اللجنة المكلَّفة أيضاً جدوى بناء ثانوية رابعة في ديربورن كحل طويل الأمد لأزمة الاكتظاظ، علماً بأن المشروع قد يكلف ملايين الدولارات، من ضمنها ثمن الأرض التي ستقام عليها الثانوية في حال أوصت اللجنة بذلك.
Leave a Reply