اتهام زوجين عراقيَّين في تكساس بتعذيب ابنتهما لإجبارها على الزواج

سان أنطونيو – يواجه زوجان عراقيان تهماً بتعذيب ابنتهما المراهقة في ولاية تكساس، بسبب رفضها الزواج من رجل اختاره والداها مقابل مهر بقيمة ٢٠ ألف دولار.

وروت معاريب عبدالله فهمي الهشماوي (16 عاماً) لقناة محلية (KSAT) في مدينة سان أنطونيو، تفاصيل مأساتها، مؤكدة أنها منذ منتصف العام ٢٠١٧ تعرضت لعملية تعذيب  تخللها صب الزيت المغلي عليها من قبل والديها لإجبارها على الزواج.

وأمام ما تعرضت له، وافقت الابنة على رغبة والديها من أجل وقف التعذيب، غير أنها سرعان ما فرت من المنزل وتوارت عن الأنظار مع اقتراب موعد عقد القران في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وبعد حوالي شهرين ظهرت المراهقة مجدداً في إحدى المنظمات الاجتماعية حيث كشفت عما تعرضت له، ليتم اعتقال أبويها بتهمة العنف العائلي المتواصل، فيما يدرس الادعاء الفدرالي إمكانية توجيه تهم إضافية تتعلق بالتزويج بالإكراه مقابل المال.

وعمل الأب عبدالله الهشماوي مترجماً للقوات الأميركية في العراق، قبل أن يهاجر بصحبة أسرته إلى تكساس قبل حوالي عامين.

وقالت معاريب إن والديها، عبد الله فهمي الهشماوي (34 عاماً) وحمدية صباح الهشماوي (٣٣ عاماً)، كانا ينهالان عليها بالضرب بعصا المكنسة، ويقسوان عليها وينهرانها، وفي إحدى المرات صبا عليها زيتاً مغلياً.

وأشار خافيير سالازار، شريف مقاطعة بيكسار، حيث كانت المراهقة تدرس وتقيم مع عائلتها –المكونة من أبويها و5 أخوة آخرين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 سنة– إلى أنه تم تسليم الأبناء الستة إلى مؤسسة محلية لحماية الأطفال.

وتم اعتقال الهشماوي وزوجته في منزلهما يوم الجمعة الماضي، علماً بأن الأب ظهر في أواخر شباط (فبراير) الماضي على شاشة محلية، شاكياً تقصير السلطات المحلية في العثور على ابنته التي كانت لا تزال مختفية ذلك الوقت.