ديترويت – قررت محكمة مقاطعة وين الأربعاء الماضي إخلاء سبيل سجين من سكان ديترويت قضى ٤٥ عاماً خلف القضبان لجريمة قتل لم يرتكبها.
وفي تصريح لا يخلو من السخرية، قال السجين المحرر ريتشارد فيليبس (٧١ عاماً)، إن «نظام العدالة يعمل.. ولكنه لم يعمل بالسرعة الكافية».
وطلب القاضي من الادعاء العام إسقاط القضية ضد فيليبس بعد إلغاء إدانته والإفراج عنه بكفالة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقالت المدعي العام في مقاطعة وين كيم وورذي إن محققي مكتبها توصلوا إلى أن فيليبس لم يكن متورطاً في جريمة القتل التي وقعت عام ١٩٧١، لافتة إلى أن شاهداً رئيسياً في القضية قدم شهادة كاذبة أثناء المحاكمة.
وأضافت «ليس هناك ما يمكن أن أقوله لأعوض ٤٠ سنة من حياته.. لقد خذله النظام».
وكانت «عيادة البراءة» التابعة لكلية الحقوق في «جامعة ميشيغن» قد حضت على إعادة فتح القضية بناء على اعتراف أحد المتورطين في الجريمة التي أودت بحياة غريغوري هاريس في ديترويت قبل أربعة عقود ونيف.
وقال فيليبس «لا أحمل الضغينة تجاه أحد»، مؤكداً أن هدفه هو العثور على ولديه اللذين كانا في عمر سنتين وأربع سنوات عندما دخل السجن عام ١٩٧٢، وهو لا يعرف عنهما شيئاً منذ ذلك الحين على الرغم من التغطية الإعلامية لبراءته مؤخراً.
وبعد تبرئته، سيكون فيليبس مؤهلاً للحصول على تعويضات بقيمة ٢ مليون دولار بحسب قانون الولاية للإدانات الخاطئة.
وتوجه القاضي كفين كوكس إلى فيليبس بالقول «لقد رأيت أسوأ وأفضل ما في نظام العدالة الجنائية».
Leave a Reply