إيست لانسنغ – توسعت رقعة فضائح الاعتداءات الجنسية في «جامعة ميشيغن ستايت»، الثلاثاء الماضي، مع توجيه السلطات تهماً لعميد سابق بإهمال الواجب واستغلال المنصب والتحرش الجنسي بالطالبات والضغط عليهن لالتقاط صور تعرّي ذاتية (سيلفي).
ووليام سترامبل (٧٠ عاماً) هو أول المتهمين في التحقيقات التي أطلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي للكشف عن تقصير الجامعة في ردع الاعتداءات الجنسية الممنهجة التي اقترفها الطبيب الرياضي السابق لاري نصار بحق عشرات الطالبات.
ويقول الادعاء إن ستامبل الذي كان عميد كلية تقويم العظام في الجامعة، تولى الإشراف على العيادة التي كان يعمل فيها نصار، وقد تجاهل واجبه بإلزام الطبيب المدان بالقيود المهنية رغم شكوى تقدمت بها إحدى الطالبات في العام ٢٠١٤.
وتمنع قيود غرفة الفحوصات الطبية، نصار من ملامسة مناطق حساسة في جسم المريض إلا في حال وجود شخص ثالث.
ويقول الادعاء العام إنه بسبب تجاهل سترامبل لتجاوزات نصار، تمادى الأخير في جرائمه على مدى سنتين إضافيتين قبل أن يتم اكتشاف أمره وطرده من وظيفته عام ٢٠١٦.
وتضمنت الاتهامات ضد سترامبل حصوله على صور عارية من واحدة على الأقل من طالبات كلية الطب، وكذلك استغلال مكتبه «للتحرش والتمييز والطلبات المهينة والتحرش الجنسي بالطالبات في انتهاك لواجبه القانوني كموظف عام».
وقال ممثلو الادعاء العام إن جهاز الكمبيوتر الخاص به احتوى على نحو 50 صورة لأعضاء نسائية تناسلية وصوراً لنساء عاريات وشبه عاريات إضافة إلى ألعاب جنسية وأفلام إباحية، لافتين إلى أن «العديد من الصور تبدو أنها صور ذاتية (سيلفي) لطالبات في الجامعة».
كذلك اتهم سترامبل بإمساك مؤخرتي طالبتين أثناء حفل العشاء السنوي الذي تقيمه الجامعة لتقديم المنح الدراسية.
نفي التهم
وقضى ستامبل ليلة الاثنين الماضي في السجن وأطلق سراحه يوم الثلاثاء بكفالة بقيمة ٢٥ ألف دولار. وتصل عقوبة التهم الموجهة إليه –التي تشمل سوء استخدام المنصب والتحرش الجنسي وإهمال الواجب– إلى السجن بين سنة وخمس سنوات.
وقال محامي المتهم إن موكله «ينكر تماماً أنه قام بملامسة غير لائقة لأي شخص أو أي طالب»، نافياً وجود أي نوع من المقايضة مع طالبات للحصول على خدمات جنسية مقابل تعزيز مكانتهن في الجامعة أو كلية الطب.
كما عارض المحامي جون دكماك اتهام موكله بإهمال الواجب لافتاً إلى أن مسؤولية التأكد من التزام نصار بالقيود المهنية تقع على محققي الجامعة.
وكان مكتب الادعاء العام في ولاية ميشيغن قد عيّن في كانون الثاني (يناير) الماضي، المحقق الخاص بيل فورسيث، للتحقيق في تقصير الجامعة حول الكشف عن اعتداءات نصار.
وتوصل فورسيث إلى أن ستامبل لم يتجاهل تجاوزات نصار فحسب، بل كان أيضاً على معرفة بها. وقال في مؤتمر صحفي «هذا تحقيق مستمر… ونحن نشجّع أي شخص لديه معلومات، سواء كان عن العميد السابق سترامبل أو أي شكوى أخرى حول جامعة ميشيغن ستايت، على الاتصال بالخط الساخن في مكتب المدعي العام والإبلاغ عنه».
ويقضي الطبيب السابق لفريق الجمباز الوطني، لاري نصار، عقوبة بالسجن لمدة 175 عاماً بعد إدانته بارتكاب انتهاكات جنسية بحق 265 فتاة خلال عقدين، بينهن 160 لاعبة جمباز غالبيتهن من القاصرات وطالبات الجامعة، في أكبر فضيحة جنسية في تاريخ الرياضة والجامعات الأميركية.
Leave a Reply