ديترويت – أقرت هيئة محلفين فدرالية دفع تعويضات بقيمة ١٦.٨ مليون دولار لمهندس لبناني أميركي سابق في شركة «فورد» لصناعة السيارات، تعرض للتمييز العنصري في العمل بسبب أصوله العربية ولكنته في اللغة الإنكليزية.
بعد ١١ يوماً من المحاكمة توصلت هيئة المحلفين في محكمة ديترويت الفدرالية يوم ٢٨ آذار (مارس) الماضي، إلى أن المدعي فيصل خلف، تعرض للتمييز العنصري في مكان العمل كما مورست بحقه إجراءات انتقامية انتهت إلى طرده بعد قيامه برفع شكوى بشأن الممارسات العنصرية ضده.
وقررت الهيئة منح خلف –اللبناني المولد– تعويضات بقيمة ١٥ مليون دولار عن الأضرار العقابية و١.٧ مليون دولار كتعويضات تقاعدية، إضافة إلى ١٠٠ ألف دولار عن الاضطراب العاطفي الناجم عن ممارسات مسؤوليه في العمل، بيني فاولر وجاي زو.
وقال ممثل «فورد» إن الشركة لا توافق على الحكم وسوف تلجأ للخيارات المتاحة لـ«تصحيحه».
ومن جانبها، قالت المحامية كارول لافباوم من مكتب ستيرلينغ للمحاماة إن خلف كان يتعرض لمعاملة مهينة بسبب عدم إتقانه للغة الإنكليزية، لافتة إلى أن موكلها عمل في «فورد» منذ عام 1999، ولم تبدأ مشاكله إلا بعد وضعه تحت إشراف فاولر عام ٢٠١٢، حيث كان الأخير يتعرض دائماً لـ«خلف» بالسخرية والإهانة والانتقادات لعدم قدرته على التحدث باللغة الإنكليزية بطلاقة، كما كان يضعه في مواقف مهينة ويوكله مهاماً غير قابلة للتحقيق، بحسب لافباوم.
وأضافت «لم تكن المسألة من قبيل: من فضلك، هل يمكنك تكرار هذا؟»، بل كان يقال له: «ما الخطأ فيك؟ لماذا لا تفهم؟»، مشيرة إلى أن فاولر الذي تقاعد كان يقوم حرفياً يضرب الطاولة بقبضته صارخاً بوجه خلف بسبب ضعف لغته الإنكليزية.
تفاصيل
وكان خلف قد شكى مارسات فاولر لقسم الموارد البشرية في شركة فورد، وأمام لجنة تكافؤ فرص العمل ودائرة الحقوق المدنية في ولاية ميشيغن. وفي الأثناء اضطر خلف إلى الحصول على إجازة مرضية في العام ٢٠١٤، وعندما حاول العودة إلى العمل عام 2015، تم وضعه في إجازة غير مدفوعة الأجر، بتصنيف: «لا تتوفر وظيفة».
وفي أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، تم إنهاء طرد خلف رسمياً من «فورد».
وأكدت لافباوم أن الهدف من التعويضات العقابية هو ردع الشركات العملاقة ومنعها من التسامح مع أي ممارسات عنصرية في مكان العمل.
Leave a Reply