شيكاغو – أجرى علماء من الولايات المتحدة وسويسرا اختباراً على 19 لعبة بلاستيكية يلعب بها الأطفال أثناء الاستحمام، وخلصوا إلى أن 80 بالمئة منها تحتوي على بكتيريا، وأن أكثر من نصفها يحتوي على فطريات تشكل خطراً على صحة الطفل، حسب ما جاء في موقع «شبيغل أونلاين» الألماني.
ووضع الباحثون من المعهد الاتحادي للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة إلينوي الأميركية ألعابا جديدة في مياه نظيفة وأخرى مستعملة، في مياه استحمام أخرى بها بقايا صابون وعرق جسم الإنسان. وبعد مرور 11 أسبوعاً هي المدة التي خصصها الباحثون لهذه الدراسة، قطع الفريق العلمي الألعاب إلى نصفين لمعاينتها مجهرياً، وأظهرت النتيجة أن جميع ألعاب الاستحمام أصبحت مليئة بالبكتيريا، وأن نسبة البكتيريا أعلى في الألعاب القديمة.
ونشر الباحثون في المجلة العلمية «أن.بي.جي بيوفيلمز أند مايكروبيومز» أن ما بين 5 و73 مليوناً من البكتيريا التصقت بسنتيمتر مربع واحد من الجدار الداخلي لألعاب الاستحمام، بما يجعلها فعلاً خطراً يضر بصحة الطفل.
كما جاء في الدراسة أن معظم الأهالي يعرفون أنه عندما يضغط الطفل على لعبة الاستحمام يخرج منها ماء غالباً ما يكون لونه بنياً.
وقال عالم الفيروسات المجهرية فريدريك هاميس إن ذلك قد يقوي جهاز المناعة ومن ثم يكون إيجابياً إلى حد ما، لكنه يمكن أيضاً أن يسبب تهيجاً في العين والأذن أو مشاكل في الجهاز الهضمي، وفق ما جاء في موقع «دي فيلت» الألماني.
ومع ذلك لم يبد الباحثون رأيهم فيما يخص حظر ألعاب الاستحمام تماماً عن الأطفال، لكنهم شددوا في المقابل على ضرورة وجود قوانين أكثر صرامة فيما يخص المواد التي تصنع منها ألعاب الاستحمام، لأنها تشكل مصدراً خصبا للبكتيرياً.
Leave a Reply