ديربورن – «صدى الوطن»
أقام «النادي اللبناني الأميركي» LAHC يوم الخميس الماضي حفله السنوي الـ30 لتوزيع المنح الدراسية التي بلغ مجموعها 100 ألف دولار وتوزعت على 30 طالباً وطالبة، في حفل حاشد حضره ما يزيد عن 1200 شخص، بينهم رسميون ومسؤولون منتخبون وممثلون عن شركات صناعية وتجارية كبرى.
وتم في الحفل الذي أقيم بـ«فندق إدوارد» بمدينة ديربورن تكريم كل من السناتور في مجلس شيوخ ولاية ميشيغن ديفيد كنيزيك والدكتور الصيدلاني عادل مكي والكاتبة والناشطة الحقوقية سارا بالك، الذين منحوا دروعاً تكريمية تقديراً «لإنجازاتهم العظيمة» في الميادين التي يعملون بها.
خدمات واسعة
وأشار المدير التنفيذي للنادي وسيم محفوظ، إلى أهمية الانخراط الاجتماعي مسلطاً الضوء على إنجازات النادي وشراكاته الواسعة مع مختلف المنظمات والأعمال التجارية في المنطقة، وقال «هذه السنة، عمل النادي على تعزيز برامجه وخلق برامج جديدة للقيادة الشبابية والمشاركة المجتمعية والتثقيف الصحي ومساعدة الأسر الفقيرة والمحرومة بالأغذية والمواد الضرورية والأساسية».
وأضاف «لقد خدم النادي أكثر من 25 ألف شخص خلال العام الماضي، واشترك ببرامج تثقيفية وصحية ساهمت في تحسين حياة الآلاف من الشباب»، مشيراً في هذا السياق إلى شراكات النادي مع «منطقة ديربورن التعليمية» ومنظمة «أكسس» ومركز «هايب» الرياضي، ومنظمة «سي–أسيست» لمكافحة تعاطي المخدرات.
وتابع «لقد قام القسم الاجتماعي في النادي خلال العام الماضي بتزويد الأسر الفقيرة بالطعام والألبسة، وكذلك مدّ المشردين في منطقة مترو ديترويت بالمواد الضرورية، وقال «بالتعاون مع متاجر «ماير»، وزع النادي ما يزيد عن 1000 ديك رومي وسلالاً غذائية خلال عيد الشكر الماضي، كما وزع 2500 حقيبة مدرسية وموادَّ قرطاسية على أبناء الأسر محدودة الدخل».
وأعرب محفوظ عن أمله في أن ينجح النادي اللبناني الأميركي بافتتاح مقره الجديد في شرق ديربورن بحلول نهاية العام، بمساحة 15 ألف قدم مربع.
كما أشار إلى أن النادي نال مؤخراً جائزة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) للقيادة المجتمعية، كاشفاً أن مسؤولي النادي سيتوجهون في اليوم التالي (يوم الجمعة الماضي) إلى العاصمة واشنطن لحضور حفل توزيع الجوائز.
متحدثون
مديرة «البرنامج الأميركي الشرق الأوسطي» في «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي أي) كريستينا بيتروجيان، عبّرت عن إعجابها المتواصل –على مدى 15 عاماً من الشراكة بين الوكالة والنادي اللبناني– بشباب الجالية العربية وتفانيهم من أجل التفوق الأكاديمي وخدمة مجتمعاتهم.
وقالت «في وكالة الاستخبارات المركزية لا نحتضن مثل هذه القيم فقط، بل إننا نستلهم ما يساهم به هذا الجيل الجديد من القادة في بناء مجتمعاتنا، التي هي في نهاية المطاف مجتمعاتنا وأمتنا».
وخاطبت الطلاب المكرمين بالقول: «اتبعوا شغفكم ولا تضلوا طريقكم.. لا تجعلوا المال أو الشهرة هدفكم»، وحثتهم في الوقت ذاته على «التطوع وإظهار اللطف والحنان تجاه الآخرين.. خاصة في هذه الأوقات».
بدورها، مديرة البرامج في «صندوق شركة فورد» سامنثا بوركو أكدت أن «مهمة شركة صناعة السيارات تتماشى مع مبادرات النادي اللبناني الأميركي في مساعدة الأفراد والمجتمعات على تحقيق أقصى طموحاتهم»، وقالت «إن تفاني الطلاب المكرمين هنا الليلة يعد سبباً رئيسياً لاستمرارنا في دعم هذه المنظمة».
من ناحيته، قال رئيس النادي الجديد، المحامي هلال فرحات (مساعد قاض في محكمة ديربورن)، لـ«صدى الوطن»، إنه يعبر عن افتخاره ببرنامج المنح الجامعية الذي يوفره النادي لدعم جيل الشباب.
مكرمون
وفي معرض كلمته، وصف السناتور كنيزيك، منحَ جوائز الخدمة المجتمعية لأشخاص، بالأمر الذي «لا داعي له»، لأن أي نجاح يتم تحقيقه في هذا المجال هو نتيجة لعمل تعاوني يشارك فيه الكثيرون من أجل تحقيق أهداف محددة. وأضاف السناتور الديمقراطي عن ديربورن هايتس، الذي يسعى لإعادة انتخابه هذا الخريف، قائلاً: «الأمر في الحقيقة بسيط للغاية، تماماً كما يحتاج جمع الناس في هذه الصالة عملاً جماعياً»
وختم بالقول: «عليك أن تتقبل حقيقة أنك إذا أردت تغيير العالم فلن يحدث ذلك بين عشية وضحاها».
ومن جانبه، عبّر الدكتور عادل مكي عن أمله في أن يشكل حفل النادي اللبناني مصدر إلهام للحاضرين لكي يردوا الجميل لمجتمعاتهم.
مكي الذي تبرع لـ«جامعة فيريس ستايت» بمبلغ 1.2 مليون دولار لتمويل منح للطلاب الراغبين بدراسة الصيدلة، قال «إن ما يفعله القادة الحقيقيون هو العطاء ورد الجميل للمجتمعات التي يعيشون فيها».
الكاتبة والناشطة الحقوقية سارا بالك، التي تعاني من إعاقة تشبه إعاقة البروفيسور الراحل ستيفن هوكينغ، قالت «إنني أؤمن بأن إعاقتي هذه تجعلني أساهم في تثقيف الآخرين حول هذا الموضوع».
بالك التي افتتحت معرضاً حول تاريخ الإعاقات في متحف وين التاريخي، في آذار (مارس) 2017، أعربت عن تقديرها لكل من دخل حياتها، «حتى أولئك الذين لم يؤمنوا بنجاحها».
Leave a Reply