متى ينتهي شتاء ميشيغن الطويل؟

ديترويت – أدت عواصف عاتية إلى تساقط ثلوج كثيفة وانخفاض درجات الحرارة في ميشيغن وعموم الغرب الأوسط الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما تسبب بتقطع السبل بالمسافرين جواً وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف في منطقة ديترويت الكبرى.

وبلغ ارتفاع الثلوج المتساقطة ٤٥ سنتيمتراً، في بعض المناطق بشمال ولاية ميشيغن، كما انقطعت الكهرباء عن نحو 310 آلاف منزل وشركة بسبب العاصفة الثلجية.

مذيع الطقس في قناة «فوكس 17» غاري فرانك معبراً عن غضبه من تذمر زملائه الدائم من أخبار الطقس في ميشيغن

وقالت متحدثة باسم شركة «دي تي إي أنرجي» للكهرباء، إنها نجحت في إعادة 90 بالمئة من الكهرباء بحلول الثلاثاء الماضي.

وقالت الشركة إن ثقل الجليد على خطوط الكهرباء، بالإضافة إلى الرياح العاتية أدى إلى سقوط أكثر من ألف خط كهرباء في ديترويت ومدن مقاطعة وين، ومن ضمنها ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك.

وطلبت «دي تي إي» مؤازرة حوالي ٢٠٠ فريق صيانة من خارج الولاية، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن ١٣٥ ألف منزل وشركة، لليوم الثالث على التوالي.

وتسببت العاصفة «الوداعية» لشتاء ميشيغن الطويل، باقتلاع أشجار واندلاع حرائق وإغلاق طرق سريعة، فيما سجلت الفنادق في ضواحي ديترويت إقبالاً كثيفاً من السكان الذين عانوا من انقطاع الكهرباء عن منازلهم.

وقالت الهيئة الوطنية للطقس إن أعنف تساقط للجليد، تركز في أعالي البحيرات العظمى، في الوقت الذي شهدت فيه غرين باي بولاية ويسكونسن ثاني أكبر عواصفها الثلجية على الإطلاق، بعد سقوط ثلوج بلغ ارتفاعها 60 سنتيمتراً بعد ظهر الأحد الماضي.

وذكر موقع «فلايت أوير.كوم» على الإنترنت إن 1689 رحلة جوية من وإلى مطارات الولايات المتحدة ألغيت بحلول بعد ظهر الأحد.

شتاء طويل جداً

وأثار طول الشتاء هذا العام، إحباط الكثيرين، ومن بينهم مذيع الطقس في قناة «فوكس 17» المحلية (غرب ميشيغن)، الذي فقد أعصابه على الهواء وانفجر غاضباً بوجه زملائه لتذمرهم الدائم من استمرار الطقس البارد.

وقال غاري فرانك «ماذا تريدونني أن أفعل.. أن أكذب عليكم؟».

وسرعان ما تحولت اللقطة العفوية لمذيع الأرصاد الجوية، إلى مادة دسمة للتداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على ردة فعله العفوية بعد أن نسي أنه ما زال مباشرة على الهواء.

وتشير الأرصاد الجوية إلى أن الطقس الدافئ يحل على منطقة ديترويت ابتداء من مطلع الأسبوع القادم، إذ من غير المتوقع أن تنخفض الحرارة دون درجة التجمد خلال ما تبقى من شهر نيسان (أبريل) الحالي، على أن لا يزيد أقصاها عن ٢٠ درجة مئوية.  وكان الشتاء قد بدأ باكراً هذا الموسم حيث تساقطت الثلوج لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتعاقبت العواصف الثلجية على مدى الأشهر الخمسة التالية.