ماذا غرد الرئيس في أول تعليق على فضيحة ستورمي دانيالز
نيويورك، ديترويت – انتقد الرئيس دونالد ترامب، عبر تويتر الأربعاء الماضي، تواطؤ وسائل الإعلام لترويج مزاعم ممثلة أفلام إباحية تقول إنها أقامت علاقة جنسية عابرة معه قبل ١٢ عاماً.
وفي أول تعليق مباشر على الفضيحة التي أثارتها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، أكد ترامب أن الرسم التقريبي الذي عممته وسائل الإعلام لرجل تقول دانيالز إنه هددها بالتزام الصمت حول علاقتها المزعومة مع ترامب، ليس سوى مجرد «احتيال».
وبعد يوم من نشر دانيالز رسماً تقريبياً لرجل تقول إنه هددها في موقف للسيارات في لاس فيغاس عام ٢٠١١، وحذرها من الحديث عن علاقتها بترامب، قال الرئيس في تغريدة عبر تويتر: «رسم بعد سنوات لرجل ليس له وجود».
وأضاف: «احتيال كامل وخداع لوسائل الإعلام الزائفة (ولكنهم يعرفون ذلك)».
وتسعى الممثلة الإباحية التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة تزامناً مع جولة استعراضية تشمل عدة مدن في أنحاء البلاد، إلى إلغاء اتفاق حول السرية وقعته مع محامي الرئيس الشخصي، مايكل كوهين، لضمان صمتها حول علاقة أقامتها مع ترامب الذي ينفي تماماً معرفته بها وينكر أنه قضى معها ليلة عام 2006.
وقدم لها كوهين 130 ألف دولار قبل انتخابات 2016 وقال إن المبلغ من أمواله الخاصة وأن الرئيس لم يكن على علم بذلك.
وعرضت دانيالز، (39 عاماً) ومحاميها مايكل أفناتي مكافأة 100 ألف دولار للحصول على أي معلومات عن الرجل غير معروف الهوية الذي عممت وسائل الإعلام صورته.
وتظهر الصورة التي كشفا عنها رجلاً لحيته خفيفة في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر وشعره مصفف إلى الوراء ويرتدي سترة ذات غطاء للرأس. ووصفت دانيالز هذا الشخص بأنه «وسيم نوعا ما».
وفي مقابلة مع شبكة «أي بي سي» الإخبارية، قالت الممثلة واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد انها تقاضي ترامب لأنها سئمت من التعرض للمضايقات، مؤكدة أنها تلقت تهديدات من المحيطين بترامب، متحدثة عن واقعة تعود إلى العام 2011.
وقالت دانيالز «سئمت من تعرضي للتهديد، ومن السعي إلى تخويفي ومن القول إنهم يريدون تدمير حياتي ويأخذون كل أموالي ومنزلي».
وأضافت أنها لم تبلغ الشرطة في ذلك الوقت بشأن التهديد لأنها كانت خائفة ولم ترد الكشف عن العلاقة المزعومة مع ترامب.
وكانت دانيالز قد جاءت إلى المحكمة الفدرالية في نيويورك –الاثنين الماضي– لحضور جلسة بشأن وثائق صودرت من المحامي الشخصي للرئيس في تحقيق فدرالي قد يسلط الضوء على المعاملات التجارية والعلاقات الشخصية للرئيس.
وكان عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد داهموا مكتب ومنزل كوهين في ٩ نيسان (أبريل) الجاري بحثاً عن معلومات بشأن المال الذي حصلت عليه دانيالز.
وقد أكد مساعد وزير العدل رود روزنستاين أن التحقيقات في قضية كوهين ليس لها علاقة بالرئيس الأميركي، غير أن مراقبين حذروا ترامب من أن محاميه الشخصي قد ينقلب عليه في حال توجيه اتهامات له في قضية دانيالز.
ويوم الأربعاء الماضي أحيت دانيالز –واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد– عرضاً إباحياً في نادٍ للتعري على الميل الثامن في ديترويت، ضمن جولة وطنية بعنوان «اجعلوا أميركا مثارة مجدداً»، في محاكاة لشعار ترامب «اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً».
واكتسبت دانيالز شهرة عالمية بعد زعمها إقامة علاقة جنسية مع ترامب أثناء حمل زوجته ميلانيا بابنه بارون.
وتهرب البيت الأبيض من الرد على أسئلة حول مدى صحة المزاعم عن علاقة جنسية، وقال إن القضية تم التعاطي معها خلال الحملة الانتخابية. وأحال أي أسئلة متعلقة بالمال المدفوع على كوهين، فيما وصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس التلميحات عن علاقة جنسية «بأنها اتهامات جديدة لا أساس لها ضد الرئيس».
Leave a Reply