واشنطن – «صدى الوطن»
كشفت منظمة «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير) عن بيانات تفيد ازدياد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بنسبة 15 بالمئة خلال عام 2017.
وسجلت المنظمة 300 جريمة بدوافع الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة العام الماضي، فيما كان عددها 260 جريمة عام 2016.
ومن أبرز الجرائم التي رصدتها المنظمة، الاعتداء على مسلم في حي برونكس بنيويورك في حزيران (يونيو) الماضي من قبل أشخاص انهالوا عليه بالضرب وسموه بـ «الإرهابي»، وإحراق مطعم تابع لعائلة مسلمة في كانساس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إضافة إلى ١٤٤ اعتداء على مساجد ومراكز إسلامية، (ربعها في ولاية كاليفورنيا).
وعزا «كير» ازدياد هذه الجرائم، إلى سياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وخاصة القيود على الهجرة من عدة دول مسلمة، إضافة إلى صعود كبير في شكاوى التمييز من قبل الوكالات الفدرالية (٩١٩ شكوى) بزيادة ٧٠ بالمئة عن ٢٠١٦.
بدورها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي لاف تعليقاً على الموضوع بأن «إدارة ترامب تقف إلى جانب سيادة القانون وتنظر باشمئزاز إلى شتى المظاهر غير الشرعية، بما فيها جرائم الكراهية».
وأعادت إلى الأذهان أن «الرئيس ترامب قد دان مراراً العنف والعنصرية وجماعات تروج للكراهية».
وأشار «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» إلى أن الجرائم الـ 300 المذكورة هي جزء من 2,599 حالة تمييز ضد المسلمين، تم تسجيلها العام الماضي، حيث قامت بدراسة 5,650 شكوى حول وقوع حوادث ذات طابع معاد للمسلمين.
وأشار المجلس، الذي يعتبر أكبر منظمة حقوقية للمسلمين في الولايات المتحدة، إلى أن «هذا يمثل مستوى غير مسبوق من عداء السلطات لأقلية دينية في الولايات المتحدة».
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة سجلت ازدياد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة للسنة الثانية على التوالي.
وشكلت حوادث التحرش العنصري ١٤ بالمئة من إجمالي حالات التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة، مقابل ١٢ بالمئة لجرائم الكراهية، و٩ بالمئة للتمييز في العمل.
شكاوى ضد الوكالات الفدرالية
ويظهر تقرير «كير» السنوي للحقوق المدنية لعام 2017، زيادة كبيرة في الشكاوى المتعلقة بالتمييز ضد المسلمين – خاصة من قبل الوكالات الفدرالية، مثل شرطة الجمارك وحماية الحدود CBP ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI.
وأورد التقرير أن الحوادث التي تعرض فيها مسلمون للاستهداف والتحرش من قبل عناصر CBP، شكلت ١٣ بالمئة من مجمل حالات التمييز (٣٤٨ حادثة).
كذلك أشار تقرير «كير» إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي مسؤول عن ٢٧٠ حادث تمييز ضد المسلمين، من ضمنها مضايقة الأفراد أو استهدافهم بطريقة غير لائقة، مقابل ٧٢ حادثة من إدارة أمن النقل TSA، و٤٧ حادثة من إدارة الهجرة والتجنيس USCIS، و٣٩ حادثة من شرطة الهجرة والجمارك ICE، و١١٠ حوادث غيرها تتوزع على وكالات فدرالية أخرى.
وقالت إيمي دوكور من «كير»، إن جزءاً من المشكلة هو زيادة نشاط CBP في الأحياء، وليس فقط على الحدود»، مشيرة إلى أنه في ميشيغن، يقوم عملاء المكتب بإيقاف الناس ومساءلتهم حتى في مناطق بعيدة عن الحدود، مثل لانسنغ.
وأضافت أن العملاء يقومون بشكل متزايد بإيقاف السائقين لمخالفات مرورية. وقالت «بدلاً من ضباط شرطة، يمكن أن يتم توقيفك من قبل شاحنة تابعة لوزارة الأمن الداخلي.. وبعد تحرير مخالفة مرورية، يقومون باستجوابك حول وضع الهجرة أو الدين».
وعلقت إدارة الجمارك وحماية الحدود على الادعاءات في بيان قالت فيه: «كانت الولايات المتحدة ولا تزال دولة مرحبة. لا تحمي الجمارك وحرس الحدود في الولايات المتحدة المواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين في البلاد فحسب، بل تريد أيضاً أن تعمل على ضمان سلامة المسافرين الدوليين الذين يأتون للزيارة والدراسة وإدارة الأعمال المشروعة في بلدنا. لا تميز مصلحة الجمارك وحماية الحدود عند دخول الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة بناء على الدين أو العرق أو العرق أو الميول الجنسية».
وأضاف البيان أن «موظفو إدارة الجمارك وحماية الحدود يقومون بمساءلة أكثر من مليون مسافر يومياً في منافذ الدخول إلى الولايات المتحدة ويتم تدريبهم جيداً لتطبيق القوانين واللوائح الأميركية بطريقة عادلة وموحدة».
Leave a Reply