يستضيف الرئيس الفرنسي في «زيارة دولة»: افتراق في الملف النووي الإيراني
قام الرئيس الفرنسي بزيارة دولة إلى الولايات المتحدة، انطلقت يوم الاثنين الماضي، واستمرت ثلاثة أيام بحث خلالها عدداً من الملفات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في طليعتها الاتفاق النووي الإيراني والأزمة السورية والرسوم الجمركية.
وماكرون هو أول رئيس أجنبي يستقبله الرئيس دونالد ترامب بتشريفات «زيارة دولة» التي تقتضي مراسم خاصة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، أفاد ترامب بأن على بلدان المنطقة الثرية بالشرق الأوسط أن تتكفل بالمصاريف الكبيرة التي ننفقها لحمايتها.
وأضاف ترامب أن واشنطن أنفقت 7 تريليونات دولار على حماية بلدان ثرية، مشيراً إلى أن إدارته ستستبدل جنودها بالمنطقة بجنود تلك الدول. كما طالب ترامب دول الشرق الأوسط، المساهمة مالياً في جهود القضاء على تنظيم «داعش».
وصرح الرئيس الأميركي أن القوات الأميركية أنجزت الكثير في سوريا وستعود إلى الوطن قريباً جداً.
وأكد دونالد ترامب رغبته في سحب جنوده من سوريا لكنه لا يريد ترك إيران تصل بنفوذها إلى البحر المتوسط، حيث قال «أرغب في إعادة جنودنا من سوريا ولكننا لا نريد إعطاء إيران ممراً مجانياً إلى البحر الأبيض المتوسط كما ناقشت ذلك مع ماكرون».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه في حال هددت إيران بأي شكل من الأشكال فستدفع الثمن كما لم تفعل أي دولة من قبل.
وأشار ترامب إلى أن بصمات إيران تظهر مع كل مشكلة يعيشها الإقليم، معرجاً بالقول إنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وأفاد الرئيس الأميركي بأن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مبيناً أن إيران مسؤولة عن الكثير من المشاكل في الشرق الأوسط.
من جهته، أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن مواقف واشنطن وباريس بشأن إيران متباينة وأنه ناقش والرئيس ترامب الاتفاق النووي بشكل صريح، مؤكداً في السياق ضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً بالإضافة إلى معالجة المخاوف بشأن برنامجها الصاروخي.
وتابع ماكرون: «الاتفاق النووي مع إيران ليس كافيا ونعمل حالياً على اتفاق جديد يعالج الخلافات.. سنواصل مساعينا لردع النفوذ الإيراني وسنعمل مع الشركاء للوصول لحلول مستدامة.
وصرح الرئيس الفرنسي أن الاتفاق مع واشنطن قد يؤسس لحل كافة المسائل الخلافية مع إيران، مضيفاً أن الاتفاق النووي الحالي ليس كافياً لكنه يضمن وقف أنشطة إيران النووية حتى العام 2025.
وفي كلمة له أمام الكونغرس الأميركي، شدد ماكرون على ضرورة احتواء إيران دون أن يتسبب ذلك في حرب بالمنطقة، مؤكداً أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني ولن تنسحب منه ما لم يكن له بديل ثابت، مشيراً إلى أنه يتوقع انسحاب ترامب من الاتفاق لأسباب داخلية.
وهناك إحباط آخذ بالتنامي في عواصم أوروبية تعتقد بأن عناد ترامب حول الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما يحوّل الانتباه بعيداً عن قضايا ضاغطة أخرى في المنطقة.
وبخصوص الأزمة السورية، قال ماكرون إنه يجب عدم تكرار أخطاء الماضي وبدلاً من إطاحة الأنظمة يجب التفاوض مع الشعوب.
وطالب الرئيس الفرنسي بضرورة الوصول إلى حل للأزمة السورية لضمان عدم سقوط سوريا بأيدي الإرهابيين، قائلاً إنه يجب الوصول إلى حل متكامل يعالج الجانبين السياسي والعسكري للأزمة.
وأكد الرئيسان ضرورة أن تكون المفاوضات بشأن الأزمة السورية جزءاً من اتفاق أكبر يخص إيران.
زيارة دولة
واستقبل الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا، ماكرون وزوجته بحفاوة عند مدخل البيت الأبيض، وتبادل الرئيسان القبل بعد المصافحة، قبل أن يقوما بجولة في المكتب البيضاوي.
وبعد مراسم الاستقبال الرسمية التي بدأت بإطلاق 21 طلقة للضيف الفرنسي، قام الرئيسان الفرنسي والأميركي بزرع غرسة سنديان، أحضرها معه ماكرون، في حديقة البيت الأبيض، كرمز للصداقة بين البلدين.
وليلاً، أقام الرئيس الأميركي مأدبة عشاء لضيفه الفرنسي وزوجته في مقر إقامتهما في ماونت فيرنون ليرد له دعوة العشاء في برج إيفل في 13 تموز (يوليو) الماضي.
وحضر حفل العشاء الفاخر نحو 150 شخصاً من النخبة السياسية الأميركية وشخصيات أخرى.
وقد بدأ ترامب وماكرون تعارفهما قبل عام في بلجيكا، وفي الوقت الذي نأى فيه زعماء أوروبيون آخرون بأنفسهم عن ترامب، عمل ماكرون جاهداً على البقاء قريباً من الرئيس الأميركي، وكثيراً ما يتحدث الزعيمان معاً عبر الهاتف.
يعتبر حل قضية كوريا الشمالية لا يزال بعيداً
اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن حل قضية كوريا الشمالية ما يزال بعيداً رغم تعليقها التجارب النووية، وقال إن الولايات المتحدة لم تتنازل عن أي شيء في المفاوضات بين الطرفين.
وكتب ترامب، في تغريدتين نشرهما الأحد الماضي تعليقاً على تصريحات الإعلامي الأميركي، تشاك تود، الذي ادعى أن الولايات المتحدة قدمت تنازلات كبيرة أمام كوريا الشمالية فيما لم تتخل الأخيرة عن أي شيء: «عجبا! لم نتنازل عن أي نقطة، فيما وافق مسؤولو كوريا الشمالية على نزع الأسلحة النووية (خطوة عظيمة بالنسبة للعالم كله) وإغلاق ميدان تنفيذ الاختبارات!».
وأضاف الرئيس الأميركي: «إننا ما زلنا بعيدين جداً عن الحل في قضية كوريا الشمالية، من الممكن أن العمل سينجح كما من الممكن العكس، والوقت سيظهر ذلك… لكن العمل الذي أقوم به حالياً كان يمكن إنجازه منذ زمن بعيد!».
وقد أعلن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونع أون، السبت الماضي، تجميد بلاده للتجارب النووية وإغلاق الميدان، الذي جرت فيه، بالإضافة إلى وقف اختبارات الصواريخ الباليستية، في خطوة لقيت ترحيباً كبيراً في العالم.
وأوضحت كوريا الشمالية أن هذا الإجراء يجري اتخاذه بعد «تحقيق التنمية الاقتصادية وتقوية القدرات النووية معاً لدرجة كافية»، فيما قال كيم جونغ أون إن «هناك اتجاهاً جديداً نحو تخفيف حدة التوتر وتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية وحدوث تغييرات درامية في هيكل السياسة الدولية».
وعلق ترامب على هذا الإعلان معتبراً أن «هذه الأنباء جيدة جداً بالنسبة لكوريا الشمالية والعالم كله»، مضيفاً أن هذا التطور «تقدم كبير» مشيراً إلى «تطلعه» لقمته المرتقبة مع كيم جونغ أون.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، الثلاثاء الماضي، قال إن واشنطن لن تقدم أي تنازلات لكوريا الشمالية، وإن الأخيرة قدمت الكثير من التنازلات دون أن تقدم لها الولايات المتحدة شيئاً.
وتعهد ترامب بعدم تكرار أخطاء الماضي في قضية نزع الأسلحة النووية بشبه الجزيرة الكورية، واصفاً الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرجل الكريم والنزيه.
وقال ترامب: «نجري حالياً مشاورات بناءة جداً، وكيم جونغ أون كان حقاً نزيهاً للغاية وأعتقد أنه تصرف أيضاً كرجل كريم انطلاقاً مما رأيناه»، مضيفاً «لقائي مع كيم قريب.. نسعى للسلم والأمن في شبه الجزيرة الكورية برمتها ولكن لن نرتكب أخطاء الإدارات السابقة خلال تحقيق هذا الهدف».
وأعلن أن حملة الضغط القصوى ستستمر حتى تتخذ بيونغيانغ خطوات حقيقية لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
يعود إلى هاتفه الشخصي .. و«بكثافة»
ذكرت مصادر متعددة من داخل البيت الأبيض وخارجه، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عاد إلى استخدام هاتفه الشخصي بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
ونقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله، إن ترامب يستخدم هاتفه الشخصي للاتصال بمستشارين خارجيين، ليعود بذلك إلى أيامه الأولى في البيت الأبيض.
ورأت تلك المصادر أن استخدام ترامب للهاتف الخلوي يشير إلى تراجع نفوذ كبير الموظفين في البيت الأبيض جون كيلي، الذي يحدد من عليه الوصول إلى الرئيس.
ووفق الإجراءات المعمول بها في البيت الأبيض، يتعين على الرئيس إجراء مكالماته من خلال سنترال المكتب البيضاوي، الأمر الذي يسمح بمعرفة الاتصالات الصادرة والواردة للرئيس.
ورجح مصدر مقرب من البيت الأبيض قيام ترامب بتكثيف استخدام هاتفه الشخصي في الآونة الأخيرة، لأنه «لا يريد أن يعرف كيلي مع من يتحدث».
وقالت مصادر إن الرئيس الأميركي تواصل بشكل مباشر عبر هاتفه الشخصي مع نواب من الحزب الجمهوري، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
يعترف بارتكاب خطأ «لا يغتفر» بحق ميلانيا
اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه لم يجد وقتاً لإحضار هدية إلى زوجته ميلانيا في يوم عيد ميلادها، الذي صادف الخميس الماضي (٢٦ نيسان/أبريل)، حسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.
وفي مقابلة هاتفية مع برنامج «فوكس آند فريندز» الشهير، رد ترامب لدى سؤاله عن عدم حصول السيدة الأولى على هدية بمناسبة عيد ميلادها الثامن والأربعين، قائلاً في البداية: «من الأفضل ألا أخوض في هذا الأمر.. قد يعرضني لمشكلة».
وأضاف ترامب بعدما تعثر في كلماته: «أتعرف، أنا مشغول جداً ولا وقت للبحث عن هدايا، حسناً؟»، ومع ذلك، فقد قال كشف أنه أهدى ميلانيا «بطاقة جميلة وبعض الزهور الجميلة»، على حد تعبيره.
وأثنى الرئيس الأميركي على «العمل الرائع» الذي قامت به زوجته في التخطيط لحفل العشاء على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت هذا الأسبوع. وختم ترامب بالقول: «إنه عيد ميلاد ميلانيا، لذلك قلت دعونا نفعل ذلك [المقابلة] في عيد ميلاد ميلانيا، عيد ميلاد سعيد جدا لميلانيا».
ولطالما تناولت وسائل الإعلام المحلية العلاقة بين ترامب وميلانيا، بعدما لوحظت إشارات غير ودية بين الزوجين وطريقة تعامل تنم عن مشاكل بينهما.
وخلال مراسم التقاط صورة جماعية مع الرئيس الفرنسي وزوجته في واشنطن، حاولت ميلانيا الإفلات من يد زوجها، وعدم الإمساك بها، حسب ما رصدت كاميرات النقل المباشر. وليست هذه المرة الأولى التي تحرج فيها ميلانيا زوجها، إذ سبق أن أزاحت يده عندما حاول الإمساك بها، غير مكترثة بعدسات المصورين.
يدافع عن محاميه الخاص: لن ينقلب ضدي!
دافع الرئيس دونالد ترامب عن محاميه الشخصي الذي يخضع منذ شهر للتحقيق، واعتبره «شخصاً صالحاً»، وقال إنه لا يعتقد أن مايكل كوهين «سينقلب» عليه ويتعاون مع المحققين الجنائيين.
ودهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في نيسان (أبريل) الجاري مكاتب كوهين ومراكز إقامته في نيويورك وصادروا ملفات قد تكشف معلومات حول صفقات قديمة لترامب وتؤدي إلى كشف تفاصيل إضافية حول إقامته علاقة مفترضة مع ممثلة أفلام إباحية خارج إطار الزواج بين عامي 2006 و2007.
ووجه ترامب في مجموعة تغريدات على تويتر انتقادات حادة لمقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يتهمه بإساءة معاملة محاميه ويتوقع أن يتعاون كوهين في نهاية المطاف مع المحققين الفدراليين.
وأعلن ترامب في تغريدة على تويتر «غالبية الأشخاص سينقلبون إذا جنّبتهم الحكومة المتاعب»، وتابع الرئيس الأميركي «لا أرى مايكل يفعل ذلك على الرغم من حملة الاضطهاد الفظيعة والإعلام غير النزيه».
وكتب ترامب على تويتر أن كوهين «شخص صالح ولديه أسرة رائعة. مايكل رجل أعمال ومحام يعمل لحسابه الخاص لطالما أحببته واحترمته».
واتهم ترامب صحيفة «نيويورك تايمز» وصحافيتها ماغي هيبرمان بالسعي إلى «تدمير» كوهين في محاولة لجعل المحامي ينقلب عليه، في أحدث موجة انتقادات يوجهها الرئيس إلى وسائل إعلام يعتبر تغطيتها سلبية.
وأعلنت وزارة العدل أن تحقيقاً جنائياً يتناول كوهين منذ أشهر على خلفية صفقاته الشخصية.
وتفيد تقارير بأن بعض الوثائق التي تمت مصادرتها لها صلة بما كان اعترف به كوهين علنا لجهة دفع 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في نوفمبر 2016 مقابل صمتها. وهي تؤكد أنها أقامت علاقة مع دونالد ترامب عامي 2006 و2007.
وأكد ترامب أن لا علم له بهذه الصفقة كما نفى أن يكون أقام علاقة مع دانيالز.
وتأتي مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي في وقت يقترب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر للنظر في إمكان حصول تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا واحتمال عرقلة سير العدالة، من الحلقة المقربة من الرئيس.
Leave a Reply