الجالية العربية تجمع تبرعات لإعادة انتخاب ديبي دينغل لمجلس النواب الأميركي

ديربورن – «صدى الوطن»

 أقامت الجالية العربية الأميركية –مساء الخميس الماضي– حفلاً لجمع التبرعات لصالح حملة إعادة انتخاب الديمقراطية ديبي دينغل لعضوية مجلس النواب الأميركي عن «الدائرة 12» في ميشيغن.

وقدم الحفل –الذي أقيم في «مطعم حبيب» بديربورن– ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني الذي أشاد بالنائب التي تتمتع بعلاقة متينة مع الجالية العربية، مستكملة بذلك، الخط السياسي لزوجها عميد الكونغرس الأميركي السابق، النائب المتقاعد جون دينغل، الذي يحظى باحترام العرب والمسلمين الأميركيين بسبب مواقفه المشهودة في الدفاع عن قضاياهم.

وقال «على الرغم من كثرة فعاليات جمع التبرعات في الآونة الأخيرة إلا أنه لا يمكننا إلا أن ندعم واحدة منا.. ديبي لا تقوم بعمل رائع فقط هناك في واشنطن بالنيابة عن ولايتنا ومجتمعنا.. بل كانت على الدوام تعمل مع جاليتنا يداً بيد، حتى قبل انتخابها في العام 2016».

وأشار إلى دعمها ودعم زوجها لحملة المرشح العربي الأميركي حسان (سام) بيضون لعضوية «مجلس مفوضي مقاطعة وين»، وقال: «دعمها يعني الكثير لبيضون، ولكنه يعني أكثر لجاليتنا».

وشجع الحاضرين على دعم حملتها لكي تكون قوية بوجه منافسها الجمهوري، وقال: «إننا نعيش في مرحلة غريبة فلا يمكننا الركون إلى الاطمئنان والقول إنها لا تواجه تحدياً.. كل شيء ممكن ولذلك يجب أن ندعمها بالمال لكي تستمر في النضال».

من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي لـ«أكسس» حسن جابر أن ديبي وفية لميراث زوجها جون الذي «ندين له –كجالية– بالكثير خلال السنوات التي خدمها في الكونغرس، وكان فيها قائداً استثنائياً». وأضاف «إن ديبي كانت داعمة لجاليتنا حين كان زوجها في الكونغرس، وهي مستمرة على نفس المنوال في الوقوف إلى جانبنا ودعم قضايانا».

الزميل أسامة السبلاني متحدثاً إلى النائب المتقاعد جون دينغل بحضور زوجته النائبة ديبي دينغل (عباس شهاب)

وتطرق إلى الفترة الحرجة التي يعيشها العرب والمسلمون الأميركيون في ظل إدارة ترامب المناوئة للمهاجرين والمسلمين، وقال «علينا كعرب أميركيين أن نناضل من أجل حقوقنا وضد «حظر السفر»، ولذلك فإن ديبي يجب أن تبقى في مجلس النواب الأميركي لأن ما نواجهه خطير وحرج للغاية».

وشكر الناشط سام بيضون، النائب ديبي وزوجها  على دعمهما لحملته الانتخابية لعضوية «مجلس مفوضي مقاطعة وين»، مشيداً بمواقف النائب المتقاعد جون دينغل الداعمة لقضايا العرب والمسلمين الأميركيين وحقوقهم في الولايات المتحدة، لاسيما في «الفترة التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001».

بيضون الذي عيّن مؤخراً منسقاً فدرالياً للشؤون العقارية للدائرة 12 في الكونغرس الأميركي التي تمثلها النائب دينغل، أعرب عن سعادته بالعمل معها من خلال منصبه الجديد، وكذلك مع المشرعين الآخرين، لمناقشة الشؤون المتعلقة بالسوق العقاري وحقوق الملكية الخاصة.

وفي كلمتها، شكرت دينغل الجالية العربية على دعمها لإعادة انتخابها لولاية ثانية، مشيرة إلى أن التغييرات المترافقة مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، تتطلب المزيد من التكاتف والعمل. وقالت: «في ظل هذه الأوضاع هنالك إمكانية لمفآجات أكبر.. إنني آخذ منافسي الجمهوري على محمل الجد».

وشددت على ضرورة توحيد الجهود والصفوف من أجل التعامل مع القضايا التي تمس حياة الناس وحقوقهم، مثل قضايا الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وإصلاح قوانين الهجرة، و«حظر السفر»، وقالت: «هذه القضايا تهم هذا المجتمع، وهي تهم المجتمع الأميركي بأكمله، ولذلك يجب ألا نتهاون في الدفاع عنها».